{ أحسن الاتحاد المحلي لكرة القدم بولاية الخرطوم اختتام موسمه الحالي بصورة، كمن خلق من الفسيخ شربات، وجاء المهرجان جميلاً معبراً عن أصالة وتاريخ هذا الاتحاد الرائد وقيادته المخلصة الحالية.. وكانت الفقرة الرئيسة في المهرجان مباراة استعراضية بين فريقي بري بطل الدوري والزومة الصاعد للأولى، مع فقرات أخرى تكريمية رائعة، وتوج الروعة فنان دار جعل محجوب شنيبو كما نعرفه نحن أبناء المنطقة أو محجوب كبوشية كما اشتهر. { أعجبني رئيس الاتحاد المحلي الأخ حسن عبد السلام وهو يؤكد دعمهم غير المحدود لفريق بري الذي سيعمل للعودة إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز. وقد جاء هذا الإعلان برداً وسلاماً على جماهير البراري التي ملأت الاستاد العريق وهتفت وغنت «وجع وجع.. الأسد رجع». { نال اتحاد الخرطوم حظه في الندوة التي وصفناها بالناجحة الأسبوع الماضي التي نظمها الاتحاد الوطني للشباب وصحيفة «الصدى»، إذ ذكر أكثر من متحدث عن ضرورة عودة الروح لاتحاد الخرطوم والإهتمام به حتى يعود ذلك الاتحاد الرائد وتعود منافسته القوية التي لم يكن على أيامها الفرق بين فريقي القمة وصاحب المركز الثالث ثلاثين نقطة كما هو الحال حالياً.. إنما كانا يفوزان بالبطولة بفارق نقطة أو أحياناً بفارق الأهداف من الفرق المنافسة مثل الموردة وبري والنيل والتحرير، وهذه الفرق الثلاثة فازت ببطولة الدوري في وجود الهلال والمريخ.. كما هنالك فرق هزت الأرض تحتهما مثل الزهرة والعباسية وودنوباوي وشمبات وأين هي الآن؟ { نحيي اتحاد الخرطوم في يوم عرسه ونتمنى أن يواصل في نفس هذا الطريق الذي أكسبه احترام فرقه ونجاح، مع تجديد التهنئة للفرق التي صعدت للدرجات، مع تهنئة أخرى لفرق الخرطوم التي تحكرت في قلب الممتاز. نقطة.. نقطة { كتبت كثيراً عن مريخ الفاشر، وسعدت بصعوده كما سعدت بصعود أهلي عطبرة، وشرحت وأوضحت الأسباب وأبرزها اهتمام الوالي الرياضي عثمان محمد يوسف كبر الذي وقف بنفسه وحمى الفريق الذي كان ينافس منذ سبعة عشر عاماً في الدوري التأهيلي ويخرج بفعل فاعل.. وأمس طلب مني الرياضي الكبير والأستاذ المعروف مصطفى عابدين رئيس نادي بري الأسبق وأمين خزينة اتحاد الخرطوم سابقاً أن أنقل على لسانه تهنئة لمريخ الفاشر، وفاجأني بأنه كان أحد أبرز لاعبيه بل كابتن الفريق. { لا أعرف لماذا كل هذه الضجة حول الوضع الإداري في نادي الهلال بعد أن قالت الأجهزة القانونية كلمتها.. الظروف الإدارية التي مرت بالهلال أخيراً كانت كفيلة بإحداث أزمة كبيرة في النادي لولا تماسك النادي وصمود إدارته الحالية. { طلب مني الكابتن الكبير البرنس هيثم مصطفى مساعدته ببعض اللقطات التي يعلم أنني أحبها خلال أدائه في شريط.. فسألته هذا يعني مشروعاً إحترافياً خارجياً فابتسم ولكن الشريط والمواد جاهزة. { ألعاب القوى تواصل حضورها وتنظم هذه الأيام بطولة الجمهورية وفي الأيام والأسابيع المقبلة ستنظم البطولة العربية العسكرية وليتهم بعد كل هذا يجدون ما يستحقونه من اهتمام. { غداً بإذن الله أكتب عن النسر السوداني العائد إلى مكانه الطبيعي في خارطة الكرة العطبراوية إنه »نادي النسر« الذي كان اسمه توماس ثم الحية الرقطاء.. النسر عاد للدرجة الأولى بعد أكثر من أربعين سنة وهو الذي كان أنشودة جماهير الكرة العطبراوية ومحطة مقبولة لكل من يأتي لعطبرة للانضمام له.. غداً بإذن الله مع العراقة والتاريخ أكتب عن نسر عطبرة.