خور الدليب الخرطوم: سيف الدين لقي أكثر من «32» فردًا من متمردي الجيش الشعبي حتفهم خلال هجوم على معسكر لقوات الاحتياطي المركزي بمنطقة خور الدليب بولاية جنوب كردفان فجر أمس، وقال معتمد محلية الرشاد رئيس اللجنة الأمنية بالمحلية خالد مختار إن الهجوم الذي بدأ منذ الساعة الخامسة صباحًا واستمر حتى السادسة مساء أسفر عن مقتل قائد المجموعة برتبة الملازم وأسر اثنين من المتمردين ودحرهم بعد فرارهم إلى الجهة الجنوبية من المنطقة، وأكد إصابة عدد من المواطنين أثناء العملية وتدمير عربة واحدة تتبع للقوات النظامية، وألمح إلى خطتهم للقضاء على تلك المجموعات المتمردة في أقرب وقت ممكن، وقالت مصادر عليمة إن المتمردين قتلوا اثنين من أفراد القوات النظامية و«3» مواطنين أثناء الهجوم على المنطقة، وأشارت إلى أن تلك القوة تمكنت من تدمير عربة لاندكروزر، من ناحيته أكد رئيس مجلس شورى قبيلة الحوازمة آدم عبد الرحيم تحسبهم لوقوع تلك الهجمات، مشيرًا إلى إبلاغهم السلطات الأمنية المسؤولة في المنطقة بتحركات أفراد الجيش الشعبي في جبل «توما» خلال الأيام الماضية، إلا أنه عبر من خلال حديثه ل «الإنتباهة» عن أسفه لما حدث، وأضاف قائلاً «نحن نستطيع إدارة مناطقنا وحريصون على حماية أنفسنا، لكنا لا نريد تجاوز الحكومة. من ناحية ثانية اغتالت قوة تابعة للحركة الشعبية في الثامنة من صباح أمس مواطنين اثنين بمنطقة « خور زينب» على الطريق الرئيس بين كادوقلي والدلنج بولاية جنوب كردفان، وذلك إثر استهدافها لعربة «بوكس دبل كاب» بدانة مدفع آر بي جي، فيما أصيب ثلاثة مواطنين آخرين في المنطقة نفسها بعد تعرُّض عربة صالون صغيرة «كليك» كانوا يستغلونها لنيران من ذات القوة المتمردة.وقد استنكرت قطاعات واسعة من المواطنين داخل مدينة كادوقلي الحادثين وعبَّرت عن استيائها لهذا التصرف ووصفته بالعدواني الذي يستهدف المواطنين الأبرياء في أنفسهم وزعزعة أمنهم واستقرارهم . وكانت العربة البوكس وهي تتبع للصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» قد تحركت من الدلنج صباح اليوم في طريقها إلى كادوقلي حيث أصابتها دانة أدت لوفاة المهندس محمد إبراهيم الفضل مدير إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة بالولاية في الحال فيما توفي سائق العربة علي عمر إدريس وهو في الطريق لإسعافه بمستشفى الأبيض. وقال عدد من المواطنين إن ما قامت به قوات الجيش الشعبي لم يكن ضد الحكومة بل كان عملاً ضد المواطنين وأن المتضرر الأكبر هو إنسان الولاية الذي قتل وشرد وزعزع أمنه بسبب فئة ضالة وباغية لم تهتم إلا لمصالحها ومصالح جهات خارجية تستهدف المنطقة.