ومخرت العباب والامواج تلاطم حولها وفي داخلها تضج بحركة المسافرين هذا يتأمل البحر وذلك يلعب الكتشينة وهؤلاء يتسامرون يومًا وليلة في البحر، يستيقظون صباحًا ليتأملوا منظر البحر وحتى وقت المغيب سفينة ربانها ماهر والكثير من القصص القديمة يرويها ويحكي تفاصيلها من طافوا العالم عبر السفن في البحار وحتى تراثنا الإسلامي وقصص القرآن فيها السفن، هذا الارتباط شد الكثير من المغتربين للسفر بها وآخر يفضلها لأنه مصاب بفوبيا الطائرات وهناك من يفضلها لانها رخيصة الثمن واكثر راحة في حمل البضائع والعربات وكذلك للعائلات، وآخر يختارها ليستمتع بالبحر لأن الرحلة سوف تكون طويلة.. «واحة المغتربين» استطلعت عددًا من المغتربين وخرجت منهم بالحصيلة التالية: محمد عثمان قال انه عادة ما يسافر بالطائرة ولكنه في الفترة الاخيرة بدأ يتجه الى السفر بالباخرة لسببين الاول لزيارة مدينة بورتسودان لانها حبيبة الى نفسه وكذلك هي بلد سياحي جميل وليستمتع بالبحر مضيفًا ان الرحلة بالطائرة سريعة وغير ممتعة وثانيًا لان تكلفة الباخرة اقل بكثير من الطائرة ولذلك نلجأ لها عند عودتنا الى المملكة من السودان. احمد محمد قال انه يفضل السفر بالباخرة على الطائرة لعدة اسباب اجملها في ان الباخرة من وجهة نظره تتميز على الطائرة بعدة مزايا من اهمها رخص الثمن وفرق التذكرة الآن تذكرة الطائرة وصلت الى قرابة الالفين ريال اما تذكرة الباخرة فلا تتجاوز 300 ريال بالإضافة الى الوزن فالطائرة 25 كيلو فقط اما الباخرة 40 كيلو وانا افضلها لانني غالبًا ما احضر الى السودان بسيارتي التي لا استطيع ان احملها على ظهر الطائرة وداخلها عفشي وانا اعتبره اكثر امنًا لها بالإضافة الى الاستمتاع برحلة نيلية جميلة داخل الباخرة. الفاتح ابراهيم قال انه يفضل السفر بالباخرة على الطائرة لانه غالبًا ما يسافر مع عائلته، وقال: انا اعتبر الباخرة افضل لهم بكثير من الطائرة ويكون فيها آمنًا ونسبة للخدمات المتوفرة على متن البواخر والتي نجد فيها ما يرضي الصغار والكبار وتوفر لنا راحة بال وتوفير مال والاستمتاع بالرحلة ولذلك اصبحت كثير من العائلات السودانية تلجأ اليها في الفترة الأخيرة.