عندما يتزوج الرجل على زوجته اول ما يخطر على البال غضب زوجته الأولى بل احيانًا تصل درجة غضبهن إلى حد طلب الطلاق ولكن أن تخطب الزوجة لزوجها هل يمكن هذا؟ وربما نجد ان الشرع منح الرجل الحق في الزواج مثنى وثلاث ورباع بشرط ان يتوخى العدل بين زوجاته وعندما يخطو تلك الخطوة غالبًا ما تواجه بغضب او استهجان سواء من الزوجة الأولى او الثانية او من عشيرتها واهلها ولكن ان تقدم الزوجة وبمحض ارادتها لتخطب لزوجها فهي ظاهرة نادرة الحدوث ولكنها ايضًا واقعية الى حد ما وشهد المجتمع حالات كثيرة منها.. الانتباهة استطلعت بعض السيدات فخرجت بالآتي: لا أستطيع: تقول بخيتة حسين »موظفة«: لا اتقبل فكرة ان يتزوج زوجي عليّ ولا اسمح بهذا لان الرجل لا يتزوج على زوجته الا اذا كانت مقصرة وانا اعتقد ان المرأة التي تقبل ان يتزوج زوجها عليها هي امرأة ضعيفة الشخصية. اما سمية علي »ربة منزل« فتقول اذا تزوج زوجي عليّ فهذا من حقه الذي كفلة له الشرع ولكني انا لا استطيع تقبل الفكرة وان حدثت رغمًا عني لن اتردد في طلب الطلاق فلست انا التي يتزوج عليها زوجها ولا انكر انني اصاب بالغيرة كثيرًا. اخطبي لزوجك اما نعمات عباس »ربة منزل« فتقول انا زوجة اولى وعندما اراد زوجي ان يتزوج عليّ ذهبت فعلاً وخطبت له بل وساعدت في تجهيزات العرس وذلك منذ 36 عامًا نعيش انا وهي على أحسن حال ونتعاون في اعمال المنزل بدءًا من المطبخ الذي اصبح واحدًا نعمل فيه كلانا وتضطر ضرتي احيانًا الى السفر الى اهلها وفي اثناء العام الدراسي واشرف انا على ابنائها من زوجي ويعيش اولادي واولادها تحت سقف واحد بدون فرق وانا سعيدة بوجودها وقد ارتضيت هذا الوضع لنفسي لأن زوجي يجده مريحًا ايضًا بالنسبة له وانا كل حرصي ان يدوم الحب والتوافق في اسرتي واسرتها لننعم جميعًا بوجود زوجي وحياته بيننا ولا اعتقد انها صعبة فكل سيدة لو اقتنعت بالنصيب وعايشته لكان افضل لها واقول لكل السيدات خير لك ان تخطبي لزوجك بدل ان يذهب من ورائك ويتزوج دون علمك وتقول بهجة عبد الله تزوجنا انا وزوجي عن قصة حب وبعد الزواج اتضح اني لا انجب اطفالاً فطلبت من زوجي ان يتزوج ولكنه ظل رافضًا لاكثر من 7 سنوات ولكنه وصل في نهاية الأمر الى قناعة بأن عليه الزواج بأخرى فذهبت وخطبت له احدى قريباتي والآن نحن نعيش بسعادة والاطفال لا يفرقون بيني وبين امهم. الغيرة من الشيطان فيما تقول سلوى عبد الرحمن »معلمة« الأصل في التعدد فقد حلل الله للرجل ان يتزوج 4 مرات فلماذا نمنع الرجل من حقه الطبيعي واما الغيرة بين النساء فلا بد منها ولكن على النساء ان يتذكرن انها من الشيطان وعليهن ان يحكمن عقلهن اكثر فالزوجة الثانية تكثر من المال فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسوا الغنى في النكاح وقديمًا يقول اهلنا »ثانية ولا زانية« في اشارة الى ان الرجل يمكن ان يسلك طرقًا ملتوية اذا لم تسمح له زوجته بالزواج. يقول السموأل حاج خضر خبير تربوي من الطبيعي ان تغير المرأة على زوجها وتطلب الطلاق وتشعر ان هناك امراة أخرى تشاركها زوجها الذي كان ولكن اغلب النساء حكيمات ويفضلن ان يخطبن لأزواجهن بدل ان يفقدنهم ولكنهن يتأثرن ويخفين ما يشعرن به من غيرة وهنا الغيرة شيء طبيعي لأن الغريزة العاطفية دائما مختلطة بشعور الانا وهي تتحكم في كثير من النساء وهنالك من لا يستطعن التغلب على هذه المشاعر وتكون ضعيفة امام رغبة الانتقام من زوجها فبعد ان تخطب له وتقوم بكل مامن شأنه ان يكسبها ثقة زوجها ومن بعدها تنتقم منه وهذا سبب كثير من المشكلات الاجتماعية التي يدفع ثمنها الاطفال وغير ذلك هنالك من لا ترفض زواج زوجها ولكنها ترفض الزوجة فتقطع علاقتها معها.
