كل ثانية تضاف لرزنامة حياتنا يكون لها رديف من الدهشة والإعجاز وتل ذكريات قد يتساقط بعض منها مع أسنان الزمن ويبقى جزء تلتصق به تلك الثواني بلا فكاك! تفتك بنا رحى الثواني المتحركة فتحيل الابتسامات ركامًا وإذا لطفت بها تكون حطامًا.. تبحث عن تقويس الفرحة فتجده عابسًا في الاتجاه المعاكس بتنهيده تحوي كل احباط الثواني القادمة.. حرب الثواني مع الحياة تتخللها هدنات مفاجئة من الفرح تجعل القلب يختلج في اضطراب يجعل الشفاة تهمس اللهم اجعله خيرًا! تلقي الثواني بعصا الملاك وتنفض جناحيه لتهبط بحربة مسننة وغيمة رمادية حاملة معها كل تيارات التعاسة التي تحيل فناء الورد الخلفي إلى بقايا تحتضر قبل أن تأتيه ضربة جديدة تترك الأمل يجهش بالبكاء قبل أن تلامسه قطرات تتساقط من غيوم بيضاء لا تصحبها ذوابع تجعله يقفز تحتها في انتظار أن تشرق الشمس من جديد!. حاشية: تشرق الشمس عادة بعد أمطار غزيرة تأتي دافئة ناعمة لا تسبب ضربة الشمس.