أعرب سكان ومواطنو مدينة المهندسين مربع «29» عن قلقهم إزاء تفشي ظاهرة «زوار الليل» وكسر سياراتهم وسرقتها أو سرقة أجزاء منها وذلك عقب نشر معلومات في زاوية «همس وجهر» ب«الإنتباهة» الصادرة يوم السبت الماضي حول الظاهرة وتباينت ردورد أفعال المواطنين، وطالبوا بتفعيل النقاط الشرطية وتنشيط دوريات المرور وفرسان السواري..«حوادث وقضايا الإنتباهة» سجلت زيارة ميدانية للموقع المذكور ووقفت على مجمل الآراء. بسط أمن مغلق وقفت «الإنتباهة» عند نقطة بسط الأمن الشامل الموجودة بالمنطقة ووجدتها مغلقة تماماً، وحتى لا نفصِّل في الوصف كثيراً فقد جعلنا لهذه المهمة عدسة «الإنتباهة» لتحكي توثيقاً حقيقياً بلا تجميل أو تهويل: قصص وحكايات مثيرة أولى محطاتنا كانت مع السيدة «ه» وهي من سكان الحي خلف محطة العميد مباشرة، قالت :إن عربة زوجها تعرّضت للسرقة ضمن سرقات منتظمة شهدها الحي الذي تتناثر فيه السيارات في الشوارع لأن طبيعة السكن في تلك المنطقة هو نظام الشقق، واستغل اللصوص إغلاق نقطة بسط الأمن الموجودة بالمنطقة ونفذوا جرائمهم باطمئنان شديد. سرقات ليلية ونهارية أسرة الحاجة مريم يحكي أفرادها قصتهم مع لصوص السيارات الذين تخصصوا في سرقة محتويات سياراتهم من مسجلات وزينة وغيرها، وتعرّضت الأسرة لأربع سرقات ليلية ونهارية. نهب وسط الطريق «هدى» تحكي أن زوجها تعرّض للضرب في الشارع عقب صلاة المغرب مباشرة من قبل ثلاثة أفراد ونهبوا هاتفه الجوال ولاذوا بالفرار بينما نقل زوجها للعلاج بالمستشفى وأنقذته العناية الإلهية من موت محقق. فيما قالت الحاجة ربيعة وهي من سكان الحي القدامى إن الشوارع المظلمة أسهمت بقدر كبير في انتشار السرقات الليلية وصرنا نسمع يومياً أن أسرة «فلان» تعرّضت للسرقة، كما أن إغلاق نقطة بسط الأمن الشامل ساعدت اللصوص على ارتكاب جرائمهم. رئيس اللجنة الشعبية يعقب: مهدي الشريف إدريس رئيس اللجنة الشعبية لمدينة المهندسين مربع «29» بعث بتعقيب للصحيفة أكد فيه انحسار الجريمة بالمهندسين عامة وخاصة الحي المذكور وأرجع الفضل في ذلك لجهود رجال الشرطة واللجان المساعدة بالمدينة التي تتابع الملف الأمني بالمنطقة عبر تقارير يومية وشهرية وضحت انحسار اللصوص وزوار الليل. من المحرر: بعد جولة ميدانية قامت بها «الإنتباهة» للحي نطرح بعض الأسئلة عسى أن نجد إجابات من جهات الاختصاص: لماذا أُغلقت نقطة بسط الأمن الشامل الموجودة بالمربع لأكثر من عام؟ من المسؤول عن إنارة شوارع المربع، هل هو المواطن أم اللجنة الشعبية أم محلية أمدرمان؟ لماذا اختفت دوريات الشرطة عن تلك المنطقة؟ ولاحظت «الإنتباهة» عدم وجود دورية شرطة حتى في الشوارع المحيطة بالمربع أو الأحياء المتاخمة. ختاماً نتمنى أن تجد مناشدة المواطنين استجابة عاجلة من مدير عام قوات الشرطة ومعتمد محلية أمدرمان بإعادة فتح نقطة بسط الأمن الشامل وتنشيط الدوريات وفرسان السواري وإنارة الشوارع حتى تنحسر الجرائم التي أقلقت السكان وتعيد الأمن والأمان للمنطقة.