الترابي والصادق يرتبان للانقلاب على المعارضة..مذكرة من أبوعيسى لمالك عقار حول وثيقة «الفجر الجديد» الخرطوم: «الإنتباهة» بعث رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى بمذكرة لرئيس الجبهة الثورية مالك عقار أعلن فيها عن تكوين لجنة من قوى الإجماع الوطني لدراسة وثيقة «الفجر الجديد» وقالت «سونا» إن مصدراً رفيع المستوى كشف عن إرسال أبوعيسى للمذكرة في إطار العمل العدائي المبرمج الذي تثيره بعض الجهات لتفعيل ما يسمى بوثيقة «الفجر الجديد»، وأوضحت أن رسالة أبو عيسى نقلت لعقار خلاصة اجتماع لقوى الإجماع الوطني واتفاق الاجتماع على مواصلة الحوار مع الجبهة الثورية في طريق توحيد المعارضة لاستعادة الديمقراطية، ودعت رسالة أبو عيسى قيادة الجبهة الثورية إلى ما سمته بالصبر على قوى الإجماع فيما يخص عملية التنسيق وذكرت « كونت لجنة لدارسة الوثيقة، وجهة نظرنا في الوثيقة، ومن ثم ومن بعد الاتفاق سنوافيكم برأينا، بخصوص لجنة التنسيق نرجو شاكرين أن تصبروا علينا لاعتبارات تعلمونها». وفي منحى ثانٍ التأم لقاء في الأيام الماضية بمنزل مرشح رئاسة الجمهورية السابق كامل إدريس، جمع د. حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي والصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي. وقالت مصادر حضرت الاجتماع ل «الإنتباهة» إن اللقاء كان سرياً وبمبادرة من كامل إدريس بهدف بناء تحالف ثنائي بين الشعبي والأمة في المرحلة المقبلة لقيادة أحزاب تحالف قوى الإجماع باعتبارهما روح التحالف حالياً. وشدد الصادق بحسب المصدر خلال الاجتماع على ضرورة التنسيق والتقارب بين الشعبي والأمة في المرحلة المقبلة، وفتح صفحة جديدة من التعاون والتقارب والتنسيق حول القضايا الوطنية. واتفق الترابي مع الصادق على ضرورة مناقشة التحالف الثنائي بينهما، وأن يكون ذلك على مستوى لجنة حزبية من المكتبين السياسيين للحزبين تتكون من جانب الشعبي من كمال عمر والأمين عبد الرازق ونجوى عبد اللطيف، بينما لم يسم الصادق لجنة حزبه إلى الآن. ومن جانبه شدد كامل إدريس على ضرورة إيجاد علاقة ثنائية بين الأمة والشعبي باعتبارهما الأكثر شعبية والأكثر تنظيماً ومقدرة على إسقاط النظام، وأشار كامل إلى التقائه البريطانيين والأمريكان الذين أكدوا له ضرورة ذهاب النظام القائم في الخرطوم. وقال الترابي لمقربين منه بعد الاجتماع إن الصادق المهدي يريد بخطوته تلك التقارب من الشعبي ليساعده في إعادة هيكلة التحالف ويخدم أجندته، وأكثر الصادق بحسب الترابي من الهجوم على قوى الإجماع الوطني ووصفها بأنها أحزاب «مزعمطة». وأشار الترابي إلى أن كامل إدريس مدفوع من أمريكا وبريطانيا ولديه علاقات مع أجهزة مخابراتهما، مضيفاً أن إدريس يريد أن يكون رئيساً للسودان للفترة الانتقالية القادمة باعتباره شخصية قومية، لذلك أراد أن يضمن تأييد الشعبي والأمة له، بينما يريد الصادق إعادة هيكلة التجمع وعزل فاروق أبو عيسى ليقود الصادق المعارضة الداخلية بنفسه. وقالت المصادر إن الصادق بدا في حالة معنوية سيئة، الأمر الذي جعل الترابي يعلق ساخراً: «أول مرة أرى فيها الصادق بهذه الحالة من الياس والإحباط السياسي والمعنوي وعدم التركيز».