«اللي معاه قرش محيرو يشتري حمام ويطيرو»! يجدر بنا أن نطبق المثل المصري هذا على محلية الخرطوم التي يبدو أنها «غنت وتغت» فأصبحت «تبعزق» في نقودها أقصد نقود مواطنيها شمالاً ويمينًا فماذا يهمها هي «جلدًا ما جلدك جر بيهو الشوك».. لعلكم تذكرون سلسلة تحقيقات موقف كركر التي نشرناها على صفحات هذه الصحيفة والتي امتدت لأربع حلقات لم نكن نظن أننا بالغيها ولكن ما إن نشرت الحلقة الأولى ختى انهالت علينا أوجاع المتضررين من الموقف الذي قام على خطأ قانوني أيام المعتمد السابق مبارك الكودة فلم تحفظ المحلية للمستثمرين حقوقهم في حال فشل أو لأي طارئ رغم أن العقد الأول كان يضم بندًا بهذا المعنى ولكن بقدرة «قادر» انسحب ذلك البند من العقود اللاحقة، أقول العقد الأول لأن عقودًا أخرى برزت بعد ذلك لم نستطع حصرها وماهيتها فتشابهت علينا العقود وبالتأكيد هي ليست حقيقية طالما أنها لم تراعِ مصلحة المنتفعين. محلية الخرطوم اشترت أرض الموقف وشيدته وتركت خيراته لمصطفى كركر «يحلب» فيها حتى بعد خروجه من «الموقف» وضيَّعت حقوق المستثمرين! الحالة التي بين يدينا لمدني أحمد مدني ومصطفى الشافعي اللذين استأجرا أرضًا خرابًا عدا كشكين ليس من المحلية مباشرة ولكن من شخص يُدعى سعيد عبد الله عبد الهادي يقال إنه خال كركر ومستأجر منه بالباطن مساحتها 15*4 بمبلغ شهري 6000 جنيه لمدة تسع سنوات بعقد به خلل إذ حدد التزامات الطرف الثاني «المستأجر» ولم يتطرق لالتزامات الطرف الأول الذي قام بتشييد كافتريا بأكثر من 97 ألف جنيه سماها «العوالي» تعتبر الأضخم في المكان والتزم المؤجر «شفاهة» بالعوائد والضرائب والكهرباء ولكنه لم يلتزم وكثيرًا ما تلفت محتويات الثلاجات بسبب انقطاع الكهرباء، وعندما اشتكوا للمؤجر قال لهم: «اشتروا جنريتر ده انقطاع كهربا نعمل ليكم شنو»؟ وبالفعل اشتروا مولد كهرباء ولكن استهلاك الكهرباء أصبح فوق طاقتهم خاصة أن خلف الكافتريا بائعات الطعام استحوذن على الزبائن فأصبحت الكافتريا «تهش..» وعندما أرادوا عمل الشاي رفض المؤجر وقال لهم: «الشاي حصري»! «طيب نشتغل إيه مادام كل شي حصري»! السؤال لمدني وعندما اشتكوا من صرف الكهرباء قالو ا لهم «نوصل لكم خط كهرباء ب13 ألف جنيه»! كل هذا «كوم» وحكاية الإيجار «كوم تاني» فبعد خروج كركر من «الموقف» ذهب مناديب المحلية للمستثمرين وأفادوهم بأن الإيجار يسدَّد للمحلية مباشرة لأن علاقة كركر بالموقف انتهت وعلى هذا الأساس ذهب مدني وشريكه للمحلية لسداد قيمة الإيجار فوجدوا موظفة أفادتهم بأن يذهبوا للمدرسة الإميرية ليستفسروا عمن يستلم الإيجار كما وجدوا موظفًا بالمحلية مسؤولاً عن النواحي المالية عندما علم أنهم يسددون «6» آلاف جنيه قال لهم «بالله انتو بتدفعوا ستة؟» وأفادهم بأن المحلية تستلم من سعيد أكثر من «2» ألف جنيه بقليل؟ هل المحلية «مستغنية للدرجة دي»؟ لتترك «4» آلاف لسعيد المستأجر بالباطن من كركر؟ كما وجدوا شخصًا ينادى ب«المهندس دفع الله» يقال إنه كان موظفًا سابقًا بالمحلية نصحهم بسداد قيمة الإيجار لسعيد، وقال لهم اسالوا هناك عن «هيثم»! المهم ذهب المستأجران إلى مكتب الإميرية وهناك وجدا موظفة وضابطًا إداريًا ينادى بأسامة صديق طلب منهم أن يذهبوا لآخر اسمه «زهير» الذي أفادهم بأن الإيجار يدفع لسعيد وليس للمحلية! «فهمتوا حاجة»؟ نواصل.