يبدو لزائر المكان الرائع والجميل أن اللوحات والرسوم قد ملَّت رتابة قاعات العرض وتمردت عليها واختارت «الهواء الطلق» حينما قررت الخروج»، هكذا، إلى الشارع لتبدي زينتها وحسنها هناك في حدائق المتحف القومي بشارع النيل، ففي كل سبت يجتمع التشكيليون ليعرضوا ويرسموا لوحاتهم سواء كانت مستوحاة من الطبيعة أو رسمًا للمارين والزوار... هو عرف إذن استمر قرابة العامين، كما أن المعرض الذي أُطلق عليه «المرسم الحُر» كان يتخذ من شارع النيل وتحديدًا المساحة التي بين فندق السودان الكبير والقصر الجمهوري معرضًا له إلا أنه انتقل إلى مكانه الجديد «حدائق المتحف القومي» قبل ثلاثة أسابيع، هذا بجانب عرض الفولكلور السوداني والفنون التراثية، عضو اتحاد التشكيليين وأحد المشاركين في معرض المرسم الحر ومدرس الفنون بالثانويات عوض صديق والمتخصص في التلوين قال ل «نجوع» إن المكان الجديد للمعرض جيد من حيث الحماية والنظافة والظل وتوفر الخدمات، كما أن الموقع سياحي حيث يقام المعرض بحدائق المتحف القومي، وأضاف: لكن نعاني من شُح الزوار للمعرض بعد انتقاله المفاجئ قبل نحو ثلاثة أسابيع، مشيرًا إلى أن هذا الإشكال يمكن حله بالترويج الكثيف للمعرض مع بعض البرامج الثقافية إضافة إلى اهتمام وزارة الثقافة واتحاد التشكيليين.. النحات عاطف محجوب تحدث ل «نجوع» حيث قال إن المعرض يشارك فيه خريجو الفنون الجميلة بجانب هواة الرسم والتلوين، مضيفًا أن الخامات التي يستخدمها هي الألوان المائية وألون الاكرليك بجانب النحت على الخشب، وقال عاطف: لا تزال الهُوّة بين الرسام أو التشكيلي قائمة، وبدوره قال التشكيلي علي محمود إن ما يهمه هو أن يكون قادرًا على إخراج لوحاته وأعماله بصورة جيدة ترتقي إلى قامة المتلقي السوداني وفهمه وذوقه، وأضاف: أتمنى أن نكون على قدر هذا خاصة وأننا نشعر أحيانًا بالتقصير أمام المتلقي السوداني، أما التشكيلي معاذ الخير عبد الرحمن فأوضح ل «نجوع» أنه يتبع خطوات تجريبية في الرسم تبدأ من الخامات المعروفة مثل القماش والكانفص وعمومًا أنا أستخدم خامات تعكس هوية الفنان وخاصة الأصباغ والأحبار مثل ألوان الزيت والاكرليك والصبغة «التفتة» والألوان الترابية، وأضاف معاذ قائلاً: أقوم كذلك بالنحت على الخشب وهو الرسم البارز أو المنحوت كما أنحت على الجلد وأرسم على الخيش أيضًا موضحًا أنه يميل في أعماله إلى الخروج عن الإطار التقليدي للرسم واللوحات، وقال: فرض عين على المسؤولين أن يدعموا التشكيليين بمعينات العمل دون حسنة يتبعها أذى، واختتم معاذ حديثه بالقول: المكان الجديد يحتاج إلى قليل من الترويج حتى يعرفه الزوار.