دعا عشرات الآلاف من المتظاهرين المناوئين للحكم لرحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في احتجاج شعبي بعد صلاة الجمعة في العاصمة صنعاء، حيث هتفوا النصر لليمن ولسوريا في دعم للنشطاء المطالبين بالديمقراطية في سوريا والساعين لرحيل الرئيس بشار الاسد ايضاً. وممّا هتف به المتظاهرون بعد خروجهم بعشرات الالاف من المساجد اللهم بارك لنا بشامنا ويمننا، اللهم عليك بصالح وبشار.وفي المقابل خرج أنصار صالح بالألاف للاعراب عن دعمهم للرئيس. من جانبه أكد الرئيس اليمنى على عبد الله صالح أمس ، أنه لن يتخلى عن السلطة إن أتيح لشركائه السابقين الذين انشقوا عنه المشاركة فى الانتخابات، محذرا من أن ذلك سيقود إلى حرب أهلية.وقال صالح فى مقابلة أجرتها معه مجلة التايم وصحيفة الواشنطن بوست، إن الخطة التى قدمتها دول الخليج لنقل السلطة بشكل سلمى تنص على إزالة كل العناصر التى تثير توترا فى اليمن، وحذر من نشوب حرب أهلية فى حال لم يتم ذلك، فى إشارة إلى اللواء محسن الأحمر الذى انشق عن الجيش اليمنى، وانضم إلى حركة الاحتجاج، وإلى قبيلة الأحمر الواسعة النفوذ.وقال صالح، فى أول مقابلة تجرى معه منذ عودته بشكل مفاجئ إلى صنعاء، بعد غياب استمر ثلاثة أشهر فى الرياض لتلقى العلاج إثر هجوم استهدف قصره، إنه يرفض التخلى عن السلطة إن احتفظ اللواء الأحمر وقبيلة الأحمر بنفوذهما، مؤكدا أنه إذا تخلينا عن السلطة وهم ما زالوا هنا، فهذا سيعنى أننا تنازلنا أمام انقلاب، وتابع إذا نقلنا السلطة وهم ما زالوا فى مواقعهم يحتفظون بسلطة القرار، فسيكون الأمر فى غاية الخطورة وسيقود إلى حرب أهلية. وفي الاثناء قال مسئولان أمريكيان ، امس، إن أنور العولقى رجل الدين أمريكى المولد المرتبط بتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب قتل فى هجوم طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أمس، ، فى بلدة يمنية نائية.وأصبح العولقى هدفا كبيرا لجهود مكافحة الإرهاب فى الولاياتالمتحدة بعدما أفادت معلومات مخابرات أن له صلة بمخططين على الأقل لشن هجمات من بينهما مخطط تفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة فى أواخر 2009.وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن رجل الدين اليمني أميركي المولد أنور العولقي المطلوب يمنيًا وأميركيًا بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة قد قتل مع عدد من رفاقه، وأكد مسؤول أميركي النبأ.وفي رسالة نصية إلى الصحفيين قالت الوزارة: قتل الإرهابي أنور العولقي ومعه بعض رفاقه، دون أن تحدد تاريخ أو مكان مصرعه، ولا الطريقة التي قتل بها. لكن أحد أقارب العولقي يصر على أنه ليس عضوا في القاعدة، قائلا إنه مجرد داعية.وينحدر العولقي -الذي ولد في الولاياتالمتحدة حيث حصل في جامعة ولاية كولورادو على دبلوم في الهندسة المدنية- من أسرة يمنية ميسورة، فهو ابنٌ لوزير زراعة سابق، ترأس في مرحلة جامعة صنعاء.