رئيس الصين: لا يحق لأى دولة أدخال آسيا للفوضى..وكاسترو: النزاع النووي الآن خطير..اليابان تتجهز لاعتراض الصواريخ والتهديدات تشعل فتيل حرب إلالكترونية عواصم:وكالات الانباء رجحت كوريا الجنوبية، امس، وجود نية لدى كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ في العاشر من إبريل نيسان الجاري، في تجربة جديدة تتم وسط أجواء توتر حاد بشبه الجزيرة الكورية إثر تهديد بيونغ يانغ بشن حرب نووية، بتطور يعقب تأجيل أمريكا تجربة صاروخية مقررة سلفا لتفادي إشعال توترات مع الدولة الشيوعية. وقالت كيم هينغ، الناطقة باسم البيت الأزرق - المقر الرئاسي في كوريا الجنوبية، إن التقديرات تستند إلى مطالبة كوريا الشمالية البعثات الدبلوماسية الأجنبية مغادرة أراضيها، بجانب دعوتها للعاملين في مجمع كاسيونغ الصناعي إخلاء الموقع في المكان المحدد. كما قال المستشار الرئاسى للأمن الوطنى الكورى الجنوبى كيم جانج سو، اليوم امس، إن بلاده تستعد لأى استفزازات، ولم ترصد حتى الآن أية بوادر تشير لحدوث مواجهة شاملة، إلا أنه فى حال إقدام كوريا الشمالية على حرب جزئية، فعليها أن تتحمل خسائر مضاعفة. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن المستشار قوله إن مطالبة كوريا الشمالية بإخلاء الشركات الكورية الجنوبية العاملة فى مجمع كيسونج الصناعى والسفارات المعتمدة لديها، وإعطائهم مهلة حتى يوم الأربعاء المقبل بمثابة خطة مدروسة، حيث من المنتظر وقوع استفزازات عسكرية، مثل إطلاق صاروخ فى غضون هذا الميعاد. وأشار المستشار كيم إلى أنه يبدو أن كوريا الشمالية تسعى لقلب الوضع لصالحها عن طريق استدراج توسط دول معنية، مثل إرسال مبعوث أمريكى خاص إلى كوريا الشمالية، وتوسط الصين وروسيا ومقترح الجنوب للحوار، إلا أن شعبه يدرك جيدا نية الشمال فى هذه المحاولة، مع ثقتهم التامة فى الجيش. فيما قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، امس، إنه لا توجد مؤشرات على تحريك كوريا الشمالية لقواتها المسلحة، رغم التصريحات الحربية ل(بيونغ يانغ)، داعيًا إلى الهدوء. وأوضح هيج، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي: لم نرَ قوات (كورية شمالية) تعيد تمركزها أو قوات بريّة تعيد انتشارها، وهو ما نتوقع رصده في فترة تسبق هجومًا عسكريًا بينما تتوقع الإدارة الأميركية أن يتم التصعيد الكوري الشمالي في موعدين، إما منتصف الشهر الجاري، بالتزامن مع ذكرى مولد كيم إيل-سونغ، أو نهاية الشهر، وهو موعد الانتهاء من المناورات العسكرية التي تجريها الولاياتالمتحدة مع كوريا الجنوبية وفق ما أوردته شبكة سي أن أن الأميركية.وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إن الوزارة أجلت إجراء اختبار لصاروخ بالستي عابر للقارات من قاعدة في كاليفورنيا الى الشهر المقبل بعدما كان مقررا في غضون أيام يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية. وأوضح المسؤول الأميركي أن وزير الدفاع تشاك هيغل اتخذ هذا الإجراء لتفادي أي سوء فهم أو سوء تقدير.من جانب آخر أعلنت مصادر غربية أن رؤساء البعثات الدبلوماسية الغربية في بيونغ يانغ سيجتمعون لمناقشة الطلب الكوري الشمالي بإخلاء السفارات الأجنبية، بعد ارتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ويكثف الرئيس الشاب كيم جونغ أون تواجده وإشرافه على المناورات العسكرية، ويجتمع مع القيادات العسكرية بعد ارتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية والتهديد بتوجيه ضربة نووية لواشنطن. واعتبر الزعيم الكوبي فيديل كاسترو في مقال له في صحيفة غرانما أن خطر اندلاع نزاع نووي هو الآن أكبر من أي وقت آخر بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تتشاور مع الصين والولاياتالمتحدة بشأن التحذير الكوري الشمالي. كما أرجأت الولاياتالمتحدة الأميركية عملية اختبار صاروخ عابر للقارات كان مقررا اجراؤها الأسبوع الجاري من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، وذلك لتفادي إشعال التوترات مع كوريا الشمالية، حسب ما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية. ونقلت وكالات الأنباء عن المسؤول الذي رفض نشر اسمه، قوله إن البنتاغون اتخذ هذا الإجراء لتفادي أي سوء فهم أو سوء تقدير مع بيونغ يانغ التي أعلنت، الأربعاء الماضي، أنها صدّقت على هجوم لا رحمة فيه على الولاياتالمتحدة قد يشمل ضربة نووية متنوعة. وعلى الرغم من أن المسؤول الأميركي قال إن هذه التجربة ليس لها صلة بأي شيء له علاقة بكوريا الشمالية، إلا أنه شدد أن بلاده لاتزال مستعدة بشكل كامل للرد على أي تهديد كوري شمالي. يأتي هذا الاجراء الوقائي غير المعتاد من جانب الولاياتالمتحدة بعد اللهجة العدائية من جانب كوريا الشمالية، ومن بينها تهديد بمهاجمة القواعد الأميركية في المحيط الهادي، تلتها تقارير واردة من كوريا الجنوبية تفيد بأن بيونغ يانغ حركت صاروخين متوسطي المدى إلى موقع على ساحلها الشرقي. ورد البيت الأبيض على هذه التقارير بالقول إنه لن يفاجأ إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية أخرى، في حين حذر البنتاغون من أن ذلك سيكون عملا استفزازيا، وحث المتحدث جورج ليتل بيونغ يانغ على اتباع المعايير الدولية واحترام تعهداتها. وتزامنت هذه التقارير، مع تحذير كوريا الشمالية من أنها لا تستطيع ضمان أمن البعثات الدبلوماسية في بيونغ يانغ اعتبارا من العاشر من أبريل الجاري في حال نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية. وقالت مصادر حكومية يابانية امس، إن وزير الدفاع، إتسونوري أونوديرا، سيطلب من القوات المسلحة في بلاده الإستعداد للتصدي للصواريخ الكورية الشمالية في حال إطلاقها.ونقلت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) عن مصدر، قوله إنه لا يوجد احتمال قوي بأن تستهدف الصواريخ اليابان، ولكننا قررنا أنه علينا الاستعداد لأي طارئ.وقالت المصادر إن الأمر لن يكون علنياً لعدم إثارة القلق وسط المواطنين. وبموجب أمر وزير الدفاع، ستنشر مقاتلات (إيجيس) المزودة بصواريخ اعتراضية بحرية في بحر اليابان لاعتراض صواريخ كورية شمالية إن ظهر أنها ستسقط في اليابان. وكان تم اصدار أوامر مماثلة ثلاث مرات في السابق باليابان، ولكنها المرة الأولى منذ تصاعد الأزمة في شبه الجزيرة الكورية. بدوره قال الرئيس الصينى شى جينبينج، اليوم امس، إنه لا يملك أى بلد الحق فى دفع آسيا إلى الفوضى، دون أن يذكر كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة، وذلك فى أجواء من التوتر الشديد فى شبه الجزيرة الكورية. وقال شى من غير المسموح لأحد دفع المنطقة، إن لم يكن العالم، إلى الفوضى بسبب أنانيته، وعلينا التحرك بالتشاور لتذليل الصعوبات الكبرى من أجل ضمان الاستقرار فى آسيا التى تواجه تحديّات جديدة، طالما أن هناك قضايا حساسة وتهديدات أمنية تقليدية، أو غير تقليدية. ودعا شى الذى كان يتحدث بحضور عدد من رؤساء الدول فى المنتدى الاقتصادى السنوى فى جزيرة بواو الواقعة جنوب هينان، والأسرة الدولية إلى الدفاع عن رؤية لأمن شامل ومشترك وتعاونى. وعرضت سويسرا التوسط فى محاولة منها لحل الأزمة التى تشهدها شبه الجزيرة الكورية بعد العقوبات التى فرضتها الأممالمتحدة على كوريا الشمالية ردا على إجراء اختبار نووى فى فبراير الماضى. ونقلت شبكة إن بى سى الأمريكية اليوم امس، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية السويسرية قولها، إن الوزارة أجرت اتصالات مع سلطات كورية شمالية مؤخرا إلا أنه لاتوجد أى خطط حالية لإجراء أية محادثات.