في إطار إقامة أول مهرجان سياحي عالمي في السودان الذي شهد افتتاحه بأرض المعارض ببري عددٌ من الوزراء، منهم وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر ومساعد رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي ووزير التجارة الخارجية ووزير التنمية البشرية والسياحة والآثار بولاية الخرطوم يحيى مكوار ورئيس منظمة الدول العربية للسياحة، وعددٌ من وزراء الدولة، وتم افتتاح المعرض على يد مساعد رئيس الجمهورية، الذي أشار خلال مخاطبته افتتاح المعرض الذي جاء تحت شعار «معًا نحو سياحة نظيفة فاعلة في المجتمع والاقتصاد» في الفترة من 8 إلى 12 من أبريل الجاري، وقال إن السياحة فيها فوائد اقتصادية وترفيهية ومعرفة ثقافات الشعوب الأخرى مؤكداً أن هذا المعرض يأتي والسودان أمسى في حاجة لتطوير العمل بالبلاد كاشفًا عن آثار سودانية قد نُهبت من قُبل الرحالة الأوربيين وهي الآن موجودة في أوربا في كل من لندن وكندا وباريس وأكثر عواصم الدول الأوربية وأن السودان يسعى بالتعاون مع منظمة اليونسكو لاسترداد هذه الآثار التي نهبت، أما رئيس المنظمة العربية للسياحة دكتور بندر بن فهد فأكد وجود «350» فرص عمل توفرها السياحة على مستوى الوطن العربي و«6» ترليونات من الناتج المحلي يوفرها قطاع السياحة و«516» مليار دولار حجم الإنفاق في السياحة و«45%» حجم السياحة البيئية و«950» مليون سائح، وتوقع أن تصل إلى الرقم «3» مليارات سائح في المنطقة العربية. وأكَّد أنَّ السودان يُعد من عشر دول عالمية لديها ميزات تفضلية في السياحة، وقال إن السودان في نهاية عام «2011» زاره أكثر من «617» ألف سائح وبلغ حجم الإنفاق «700» ألف دولار وفي نهاية «2014» سوف يصل حجم الإنفاق في صناعة السياحة السودانية إلى مليون دولار والتي تجلب فوائد اقتصادية عظيمة للسودان. كما أكد أن أهم أهداف إقامة معارض السياحة هي محاربة الفقر والبطالة في العالم العربي كاشفًا أن المنظمة العربية للسياحة تسعى إلى إنشاء صناديق على مستوى الوطن العربي ولا بد من إنشاء صندوق بدعم من التنمية الإسلامية بأسرع وقت ممكن إضافة إلى برامج للتدريب بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، وقال بن فهد إن المنظمة العربية للسياحة على أتم الاستعداد للتعاون لإنزال كل برامجها لتطوير السياحة. كما تحدث وزير الآثار والسياحة محمد عبد الكريم الهد بأن وزارته تنفذ توجيهات رئيس الجمهورية في مجال تطوير وتجويد السياحة بالبلاد وفتحها على العالم الخارجي ولذلك الوزارة تعمل بقوة وبهمة من أجل تطوير وتنشيط السياحة الداخلية، واليوم يشهد هذا المعرض العالمي للسياحة تمثيلاً دوليًا عالميًا وهذا يؤكد نجاح السودان في إقامة المعارض السياحية على المستوى العالمي، وقال إن المعرض كان التحدي أن يكون نقطة البداية الحقيقية للسياحة بالبلاد، ومن أهداف السياحة أنها تتمثل في التنمية المستدامة وإزالة الفقر والبطالة والسودان لديه مواقع أثرية ضاربة في القدم ولديه «420» موقعًا أثريًا وما زال يوميًا يكتشف مواقع أخرى للآثار كما يمتلك مواقع عديدة للسياحة من البحر الأحمر، ووجود رمال وسبع محميات برية أصبحت متاحة للسياحة ومواقع متنوعة في مجال السياحة، وقال إن القصد من هذا المعرض خلق صناعة السياحة فيى السودان تربط النسيج الاجتماعي وتداخل الثقافات. أما الشريك الإستراتيجي الدكتور محمد جوهر فأشار أن المعرض يعكس معرفة الشعوب المختلفة من ناحية الثقافات والخبرات في مجال السياحة مؤكدًا أن الدول العربية أصبحت اليوم تهتم بالسياحة معربًا عن أمله أن نصل إلى أفضل حال في مجال السياحة في الوطن العربي. كما تحدث رئيس اللجنة العليا للمعرض محمد موسى الذي أكد أن إقامة هذا المعرض كانت همنا الأكبر في الوزارة لتطوير مقومات السياحة بالبلاد من خلال هذا المهرجان السياحي الأول في الخرطوم ونادى بضرورة مشاركة الشعب السوداني في المساهمة فى السياحة لزيادة الدخل القومي بالبلاد وقد تجولت «الإنتباهة» داخل المعرض وتحدث لها ممثل الاتحاد الوطني للشباب السوداني بابكر بشير أن الاتحاد يشارك في هذا المعرض بنماذج مشروعات التمويل الأصغر للشباب كمشروع الإنتاج الحيواني وإنتاج الألبان علمًا أن المهرجان السياحي تشارك فيه عدد من الولايات منها الجزيرة وشمال كردفان والقضارف، أما ممثل الإدارة العامة لحماية الحياة البرية ملازم أحمد النوراني فأكد أن السودان يمتلك مواقع عديدة للسياحة خاصة في السافنا الغنية والفقيرة والصحارى ومحمية الدندر كما هناك مواقع سياحية كسواكن ومحميات الصحارى ووادي هور ومحمية جبال الحسانية وجبل الدائر في ولاية شمال كردفان التي تتميز بميزات تفضيلية للسياحة.