شراكة جديدة لتهيئة مناخ الاستثمار بين الخرطوموالرياض برأس مال قدره «100» مليون دولار الرياض: كمال حامد أكَّد السودان والمملكة العربية السعودية اهتمام قيادة البلدين بضرورة توسيع مظلة الاستثمار الزراعي السعودي في السودان، تجاوباً مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومبادرة الرئيس عمر البشير. وأوضح وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل في الجلسة الافتتاحية للملتقى الاستثماري السوداني السعودي المنعقد بالرياض، أوضح أن ملامح قانون الاستثمار الجديد قضت على معظم مظاهر ومعوقات المرحلة الماضية، وكشف أن الرئيس عمر البشير هو المشرف المباشر على المجلس القومي للاستثمار، وذكر أن الاستثمارات السعودية في السودان تأتي في المركز الثاني، وفي ازدياد كبير. وقال إن اجمالي الاستثمارات الخارجية في البلاد «28.4» مليار دولار، الاستثمارات السعودية منها حوالي «11» مليار دولار من عام 2000 حتى 2011م. وأكد د. مصطفى أن السعودية هي المحطة الأولى لمتطلبات الاستثمار السوداني لما لها من مكانة عند السودانيين، وكشف عن تخصيص «80» مليون فدان في معظم ولايات السودان للاستثمار الزراعي. من ناحيته، أكد وزير الزراعة السعودي فهد بن عبد الرحمن بلغنيم أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين وتوجيهات القيادة السعودية للاستثمار الزراعي في السودان نظراً للعلاقات العميقة الضاربة في جذور التاريخ بين البلدين، وأشار للظروف الطبيعية الملائمة للاستثمار في السودان، وتمنى أن يكون قانون الاستثمار الجديد مُزيلاً لمعظم المعوقات. وأشار رئيس الجانب السعودي الشيخ صالح كامل إلى أهمية الزراعة في السودان، وأعلن عن شراكة جديدة لتهيئة مناخ الاستثمار برأس مال قدره «100» مليون دولار. من ناحيته، أعلن رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني سعود البرير عن تخصيص كيان خاص بالمستثمرين السعوديين، مشيداً بما تحقق في السنوات الماضية. وتحدث ممثل شركة الراجحي عن استثماراتهم الزراعية في السودان، مشيراً للدوافع التي تكذب كل الادعاءات عن أداء العامل السوداني ووجود فساد، وقال نائب رئيس الجانب السعودي ورئيس شركة زمان للدواجن، المهندس حسين بحري، إن شركته تكاد تصل لإنتاج «25» مليون دجاجة. وتم التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع زراعي مساحته «100» ألف فدان سيتم على مرحلتين بين ولاية نهر النيل وشركة النجمة، ووقع عن نهر النيل وزير المالية مدثر عبد الغني.