تارة يصعد الخرطوم للصدارة وتارة أخرى يجلس عليها نمور شندي فأصبحت فرق الممتاز تتبادل مركز الصدارة مع فريقي القمة في كل جولة، وأصبح هلال مريخ كالحملين الوديعين داخل ملعبهما، والدليل فوز الخرطوم على المريخ في القلعة الحمراء وتعادل اهلي الخرطوم وهلال كادوقلي مع الهلال في المقبرة. فهل هذه النتائج تشير لصحوة أندية الممتاز أم هي دوافع معنوية تجعلها تقف نداً للقمة وتتعثر في باقي الجولات فيطلق عليها المثل «أسدٌ علي وفي الحروب نعامة !! »... «الإنتباهة» بحثت عن إجابات لأسئلتها عند أصحاب الشأن من لاعبين وفنيين وإداريين فكانت الحصيلة: كل الإمكانيات متوفرة.. لاعب أهلي الخرطوم عبد الرحيم أمبدة ذكر أن الأندية أعدت نفسها إعداداً جيداً من حيث المعسكرات الداخلية أو الخارجية والمباريات الودية مع وجود فوارق بين معسكرات الاندية ومعسكري القمة، ولكن هذا لم يمنع اندية الممتاز من مقارعة هلال مريخ وصعود البعض منهم لمراكز الصدارة... وتساءل أمبدة هل الصدارة حصرية فقط على الهلال والمريخ؟؟ موضحاً أن البداية الضعيفة لفريقي القمة في الممتاز هي نتيجة لتقارب المستويات بين كل الاندية.. وتمنى أمبدة أن يكون بطل الممتاز هذا الموسم بعيداً من العرضة شمال والعرضة جنوب!! زاد الطين بلة!! دبابة الدفاع الخرطوم الوطني ريتشارد جاستن أوضح ان هذا الموسم سيكون حافلًا بعد البداية الساخنة لبطولة الدوري والنتائج القوية للأندية مع فريقي القمة وال«زاد الطين بلة» خروج هلال مريخ من الابطال وعدم الإستقرار الفني والإداري لفريقي القمة، وذكر ريتشارد أن أندية الممتاز استغلت هذه الظروف المحيطة بهلال مريخ أفضل استغلال واصبحت تزاحمهما في مركز الصدارة ولم تعد أسود القمة مُروِضة كما كانت في المواسم الفائتة. جاستن نوه إلى أن هذا الموسم ما زال بجعبته الكثير من المفاجآت والتي تمنى أن تكون في مصلحة تطور الكرة السودانية والدوري الممتاز بالأخص. انتكاسة فقط لا غير! المدرب الفاتح النقر أشاد بنتائج اندية الممتاز ضد القمة ولكن أرجع سبب هذه النتائج لضعف مستوى فريقي القمة هذا الموسم والانتكاسة التي تعرضا لها بخروجهما من الدور الاول للأبطال والمشكلات الادارية والفنية التي تحيط بالفريقين. وذكر النقر أن الدوري الممتاز ما زال حكراً على القمة والدورة الثانية ستؤكد ذلك بعودة حليمة لعادتها القديمة بصعود الهلال والمريخ للصدارة، موضحاً أن الكرة السودانية ما زال امامها الكثير حتى تعود لعافيتها ، وانتقد النقر الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لفشلها في تطوير فكر ومهارات اللاعب السوداني ذاكراً أن اللاعب السوداني ما زال في مرحلة الروضة! ولا يمكن لأحد أن ينتقل من الروضة إلى الجامعة بدون عملية ممرحلة تتم عن طريق تخطيط ودراسة غائبة عن الكرة السودانية تماماً. أين الفتح السعودي في دورينا؟ مورينهو الكرة السودانية محمد الطيب ذكر غاضباً أن الدوري السوداني يستحق أفضل من هذه المستويات التي نشاهدها ولكن بوجود إدارات متفهمة واجهزة فنية ذات كفاءة، وانتقد مورينهو الساخرين من اختيار الدوري السوداني الافضل في افريقيا الموسم الماضي، وأوضح أننا شعب لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب!! وأرجع محمد الطيب سبب تراجع نتائج القمة في الممتاز لعدم توفر مناخ إيجابي يساعد اللاعبين على تحقيقي نتائج جيدة، وأشاد بفريقي الأهلي شندي وهلال كادوقلي متمنياً أن تحذو تلك الفرق حذو نادي الفتح السعودي الذي توج هذا الموسم ببطولة الدوري السعودي.. الدوري الأفضل لماذا؟ أستاذ عبد العزيز كامل شروني مساعد سكرتير الاتحاد العام لكرة القدم أكد أن اختيار الدوري الممتاز الافضل في افريقيا الموسم الماضي لم يأت بالصدفة أو بالقرعة كما يدعي البعض، وأن الإختيار جاء لعدة أسباب أهمها: نوعية وقيمة المحترفين في الدوري السوداني كالحارس الافضل في القارة عصام الحضري وهداف بطولة الأندية الافريقية إدوارد سادومبا وأيضآ وجود «3» فرق من الدوري السوداني في مرحلة المجموعات بالكونفدرالية والإقبال الجماهيري التي كان ينافسنا عليها الدوريان التونسي والمصري، وكلنا نعلم ان هذه الدوريات أصبحت تقام بدون جماهير لذلك تفوقنا عليهم من هذه الناحية، وأخيرا الرعاية والتسويق، واستبعد أستاذ عبد العزيز اختيار الدوري الافضل هذا الموسم والسبب خروج «3» أندية من الدور الأول للبطولات الافريقية، وهذا سبب عزوف الجماهير عن دخول المباريات وعدم وجود محترفين أصحاب تاريخ وبطولات.