تناول وزير التعاون الدولي د. جلال يوسف الدقير خلال لقائه أمس بالوزارة بسفير فرنسابالخرطوم باتريك نيكولوزو، تناول مجالات التعاون الثنائي المشترك بين السودان وفرنسا، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. ودعا الدقير إلى تفعيل آليات التعاون الثنائي بين الجانبين، وأن تلعب فرنسا دوراً ريادياً في المرحلة المقبلة مع دول الاتحاد الأوربي لاستكمال فرص السلام بربوع السودان خاصة دارفور. ونوَّه إلى تمويل وإقامة العديد من المشروعات الاستثمارية، وفتح التعامل في المجال المصرفي لتفعيل التعاون الاقتصادي بين الجانبين خاصة في مجالات الذهب وتصنيع الصمغ العربي، مشيراً إلى عدد من الشركات الفرنسية العاملة في تلك القطاعات. وامتدح الوزير جهود فرنسا ودعمها في مجال العون الإنساني خلال الفترة 2005 2009م، التي بلغت مساهماتها فيها عبر صندوق المانحين 3.2 ملايين دولار. وأشار إلى توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجانبين، مشيداً بدور السفارة الفرنسية في الخرطوم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس شراكة قوية بين البلدين. وقال: «نتطلع إلى أن تكون فرنسا شريكاً استراتيجياً واستثمارياً مهماً للسودان». ونوَّه د. الدقير إلى ضرورة مشاركة فرنسا في المؤتمر الاقتصادي السوداني المقرر عقده بتركيا في ديسمبر القادم، وطالب بأن تلعب فرنسا دوراً إيجابياً مع المجتمع الدولي، والاستفادة من علاقاتها المتميزة في القرن الإفريقي. ووصف سفير فرنسابالخرطوم علاقة بلاده مع السودان بأنها متطورة، مؤمناً على بذل مساعيه لتمتين أواصر التعاون بين الخرطوم وباريس في مختلف المجالات، مشيراً إلى زيادة مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين خلال الفترة القادمة لتأمين مسار السلام والتنمية بالبلاد، وأكد سعيه لتأسيس علاقة متميزة مع الخرطوم، بجانب مواصلة الدعم الفرنسي للسودان بصفة سنوية بمبلغ «2» مليون يورو تخصص لمجالات التعليم العالي، الرعاية الاجتماعية والمشروعات المختلفة، مؤمناً على أهمية مشاركة الشركات الفرنسية في الاستثمارات بالبلاد، وأكد ضرورة معالجة الديون، معرباً عن أمله في استكمال استراتيجية محاربة الفقر.