غارات إسرائيلية على لبنان ومقاتلو المعارضة ينفون استخدام غاز السارين..الأسد للأمريكيين: الرد سيكون فوريا..ومكين: حان وقت تسليح المعارضة دمشق:وكالات الانباء قامت القوات السورية، امس، بنصب بطاريات صواريخ موجهة لإسرائيل جاهزة لضرب أهداف محددة عند أي هجوم جديد على سوريا، وذلك حسبما أفاد موقع سوري. ونقل موقع داماس بوست عن مصادر وصفها بالمطلعة، قولها إن الصواريخ التي نصبتها سوريا جاهزة لضرب أهداف محددة في حال حدوث أي اختراق جديد، وهي تستخدم للدفاع الجوي، لافتًا إلى أن ثمة أوامر باستخدامها (الصواريخ) دون الرجوع للقيادة لدى الحاجة.وأشار الموقع، الذي يعرف نفسه بأنه بيت السوريين في العالم، إلى أن المصادر رفيعة المستوى أفادت بنصب بطاريات صواريخ موجهة إلى إسرائيل، مضيفة أن سوريا مستعدة لتزويد المقاومة في لبنان بكل أنواع الأسلحة، وستزود المقاومة بأسلحة جديدة ونوعية لم تقدمها من قبل.فيما أغلقت السلطات الإسرائيلية المجال الجوي شمال البلاد أمام الرحلات المدنية، في تطور يأتي في ذروة التوتر على حدود إسرائيل الشمالية بعد اتهام دمشق لتل أبيب بتوجيه ضربة صاروخية إلى منشآت عسكرية. يأتي هذا في وقت سادت فيه حال من الهدوء المشوب بالحذر منطقة الحدود السورية الاسرائيلية، وشوهدت تعزيزات عسكرية إسرائيلية في منطقة الجولان المحتل، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لجيش النظام السوري في دمشق. وأعربت روسيا عن قلقها من زيادة احتمال حدوث تدخل عسكري أجنبي بسوريا بعد الضربات الجوية الإسرائيلية لأهداف في دمشق وريفها، في الوقت الذي نفت استهداف تلك الغارات لأسلحة في سوريا. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في بيان أن بلاده تشعر بقلق بالغ من مؤشرات استعداد الرأي العام العالمي لتدخل عسكري محتمل في الصراع الداخلي المستمر منذ أكثر من عامين في سوريا. كما استأنف الطيران الحربى الإسرائيلى امس، انتهاكاته الجوية للأراضى اللبنانية.وقالت مصادر أمنية فى جنوب لبنان، إن الطيران الإسرائيلى ينفذ غارات وهمية، وبشكل مكثف فى أجواء النبطية، وإقليم التفاح ومرجعيون والخيام، وعلى علو متوسط. واعلنت كارلا ديل بونتي عضو لجنة التحقيق الدولية في انتهاكات حقوق الانسان في سورية ان مقاتلي المعارضة السورية استخدموا غاز الاعصاب القاتل (السارين)، استنادا إلى شهادات الضحايا. وقالت ديل بونتي في مقابلة اجرتها معها الاذاعة السويسرية الايطالية ليل امس انه بحسب الشهادات التي جمعناها، فان المقاتلين استخدموا اسلحة كيميائية مستعينين بغاز السارين.وتابعت انه لا يوجد بعد دليل مؤكد، ولكن توجد شكوك قوية، وشكوك ملموسة بانه تم استخدام غاز السارين، والمساعدة التي تلقاها الضحايا تظهر ذلك.وتأتي تصريحاتها عقب غارات جوية اسرائيلية على مواقع عسكرية قرب دمشق ، ووسط شكوك بان نظام الاسد استخدم الاسلحة الكيميائية في النزاع المستمر منذ 26 شهرا. واوضحت ديل بونتي ان تحريات لجنة التحقيق لتابعة للامم المتحدة التي ستطرح ملاحظاتها في الجلسات المقبلة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في يونيو، لم تنته على الاطلاق. واضافت ما زال علينا تعميق تحقيقاتنا والتدقيق فيها وتاكيدها من خلال شهادات اضافية لكن ما خلصنا اليه حتى الساعة هو ان معارضي النظام هم من يستخدمون غاز السارين.كما اوضحت ان التحقيقات الجارية قد تكشف كذلك ان كانت حكومة الاسد استخدمت هذا النوع من الاسلحة الكيميائية ام لا.بينما كشفت مصادر قريبة من الرئيس السوري بشار الأسد أن الأسد أبلغ الروس انه يريد جوابا في 24 ساعة على رسالة بعث بها إلى الامريكيين عبر موسكو، وفحواها انه في حال عاودت اسرائيل عدوانها، فسيكون الامر بمثابة إعلان حرب، وتاليا لن يكون هناك إنذار او دراسة لرد الفعل. وقالت المصادر لصحيفة (الرأي) الكويتية في عددها الصادر امس إن الاوامر أعطيت لنشر بطاريات صواريخ روسية حديثة جو ? أرض وأرض ? أرض، وان ردها سيكون فوريا ومن دون العودة الى القيادة. من جانبه، نفى مصدر قيادي بارز لبناني تعرض أي شحنات او أسلحة متطورة تابعة للقصف خلال الغارة الاسرائيلية على سورية.وقال المصدر ل(الرأي) إن الطيران المعادي استهدف مراكز للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في جبل قاسيون، كاشفا أن الهدف كان أمكنة تموضع المدفعية المساندة لتقدم القوات العسكرية في داريا وفي الغوطتين الشرقيةوالغربية، في تطور تزامن مع هجوم للمعارضة على دمشق وبدا مساندا لها. بدوره أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم حق سورية المتأصل في القانون الدولي بالرد على العدوان الإسرائيلي الإجرامي.وذكرت الوكالة السورية العربية للأنباء (سانا) أن تصريح المعلم جاء خلال اتصال هاتفي امس مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بحثا فيه الأوضاع المتفجرة في المنطقة إثر الاعتداء الإسرائيلي على سورية،وأكد المعلم، خلال الاتصال، أن هذا العدوان يثبت مرة أخرى تورط إسرائيل ومن يدعمها في الولاياتالمتحدة وأوروبا الغربية في سفك الدم السوري ومنع التوصل إلى وقف العنف والإرهاب بهدف إضعاف سورية والنيل من مكانتها إقليميا ودوليا. ومن جانبه أكد لافروف حرص بلاده على استقرار سورية وعبر عن القلق من خرق سيادتها وحرمة أراضيها.وحذر لافروف من تزايد فرص اندلاع تطورات لايمكن السيطرة عليها في المنطقة.وشرح الوزير الروسي لنظيره السوري الاتصالات التي قامت بها القيادة الروسية لوقف التدهور الذي شهدته المنطقة إثر الغارات الإسرائيلية على سورية، مؤكدا على تضافر الجهود الإقليمية والعالمية لمنع التصعيد ووقف زيادة التوتر.