في يوم الخميس 16/6/2011م تتقدم قوة استطلاع مكونة من «6» عربات بقيادة المقدم عمر محمد قائد متحرك القوات الخاصة «نداء الوطن» وهي اول كتيبة تصل الى كادقلي بعد هجوم 6/6 الغادر.. تتقدم...القوة لاستطلاع معسكر تايفري وهو المعسكر الرئيسي للخوارج بكادقلي.. وصلت القوة تخوم المعسكر عند المغرب وتدخل غابة من اشجار المانجو قبل الموقع مباشرة فاذا بها تفاجأ بكمين «ابو لستك» ب«3» اتجاهات ؛ ترجل المجاهدون وتعاملوا مع الكمين الى ان جاءت التعليمات بالانسحاب.. اخذت بعض العربات الجرحى واسرعت بهم الى المستشفى لتلقي العلاج مما حدا بالقوة إلى الرجوع راجلة.. جاءتنا الاشارة بامر الانسحاب في المعسكر فتحركنا لنلتقي بهم في منتصف الطريق ونقلهم.. توقفنا في بداية الطريق المؤدي لتايفري نتمم على الاخوان الذين رجعوا كلهم الا البيروني.. مرت اكثر من نصف ساعة ولا اثر لبيروني.. تقدمنا نحو الغابة وما هي إلا برهة فإذا بشخص يلوح في الافق متقدمًا نحونا.. نعم انه البيروني وكلنا نتساءل عن سبب تأخره لكن أنسانا ذلك انه سليم معافى وعندما وصلنا كانت المفاجأة أن البيروني صاحب الجسد النحيل يحمل سلاحه الآر بي جي هذا طبيعي ولكن غير الطبيعي انه فوق ذلك «وهو المتأثر باصابة قديمة» كان يحمل مدفع قرنوف و4 كلاشات وصندوق ذخيرة هاون خلفتها القوة وراءها في منظر لا ينسى ابدًا عرفنا بعدها كيف ان الشهيد واجه الخوارج وحده وهم ينابذونه بالألقاب وهو يفرغ فيهم خزن كلاشه الستة «كعادته» بعد ان نفدت منه دانات الآر بي جي ويقول لي بالحرف الواحد «مع اني مصاب لكن قلت ما بخلي سلاح بوراي قدر القدرت اشيلو جبته وحلفت الا اكتل كم واحد من النجور ديل ووالله لو ما ذخيرتي انتهت ما بجيكم مارق» هذا مشهد واحد من مشاهد كثيرة للشهيد نسأل الله ان يبدله دارًا خيرًا من داره واهلاً خيرًا من اهله..