سيد الاتيام خذل «الأسياد» وانبرش أمام الاباتشي النيجيري. خفقت قلوب الأهلة وهم يرون «الزعيم» يفشل في التسجيل بأرض الجزيرة وتمنوا أن تنتهي المباراة تعادلية. ولكن وآه من لكن النسر النيجيري مارس هوايته المحببة في هز شباك الخصوم وسط دفاع متخاذل من أهلي مدني. كلتشي مهاجم من طراز فريد يعرف متى يزور الشباك ولكن التونسي يفضل بقاءه على دكة البدلاء. صديقي الهلالي جدًا قال لي أكون في قمة السعادة حينما يكون كلتشي خارج تشكيل المريخ. فقلت له وما علاقتك ببقاء النيجيري على الدكة أو لعبه. فكان رده حاضراً بان كلتشي أينما وجد تجد الأهداف القاتلة وفي الزمن القاتل. فهو مهاجم لا يشق له غبار ويعرف كيفية الوصول للشباك سريعاً. وفي مدني قتل النيجيري فرحة الاهلة بتسجيله هدف الصدارة المريخية، علماً بان التونسي كان يبقي عليه في دكة البدلاء. الأولاد سقطوا في مباراتهم الأولى بثنائية. انتهت المغامرة للخرطوم الوطني بعد أن انتزع خمس نقاط من القمة. وعاد الدوري لسيرته الأولية الصدارة للقمة ومن ثم بقية عقد الممتاز. نرجو ألّا يستمر هذا الحال حتى نرى «ممتاز جديد» في الدورة الثانية للبطولة الأولى في السودان. تبقى أسبوع واحد للدورة الأولى والصدارة مريخية بفارق نقطتين عن الهلال. المريخ يتصدر وهو الخاسر في مباراتين والخرطوم الثالث وهو الخاسر في مباراة وحيدة والهلال الثاني ولم يخسر أي مباراة في الممتاز حتى الآن «شي غريب». الأسبوع الأخيرة من الدورة الأولى القمة ستعاني كثيراً في الفاشر وشندي. المريخ سيواجه السلاطين بالفاشر والسفر عبر طائرة خاصة من السلطان كبر. وكما بدأ الممتاز من شمال دارفور سيُختتم بها. مريخ السلاطين خسر أولى مبارياته في الممتاز أمام الهلال بالفاشر، ونرجو أن لا يخسر آخر مبارياته أمام المريخ «الأب». من قبل قال المدير الفني للمريخ الفاشر محسن سيد إنهم لن يفرطوا في نقاط آخر مبارياتهم أمام المريخ الأم درماني. ننتظر مباراة الفاشر بفارغ الصبر لنرى قمة بين مريخين في سماء دارفور لأول مرة. الهلال لم يحقق أي فوز على النمور في الممتاز بدار جعل. وآخر مباراة للفرقة الزرقاء في هذه الدورة بشندي وينتظر الأهلة قلب الطاولة على النمور. نجوم الهلال تعاهدوا على استمرار الانتصارات وفي شندي ستتضح رؤية هذا التعاهد. الهلال في هذا الموسم لعب اثنتي عشرة مباراة فاز في نصفها وتعادل في النصف الآخر. في الأسبوع الأخير الصدارة إما في الفاشر أو شندي. أهل الفروسية لهم مقولة مشهورة تقول «الخيل الحرة بتجي في اللفة». في إشارة إلى إن البطل يأتي في آخر لحظات السباق. والآن الممتاز في آخر لفة في الدورة الأولى وفي انتظار «البطل». في مهرجان الهلال دخل اللاعبون وهم يمتطون «خيول». الأهلة ينتظرون الخيل الحرة في اللفة.