147 تم اعدامهم في شمال سوريا وكاميرون يحذّرمن تدهورالاوضاع..تقرير أممي يوثّق لأول مرة استخدام الكيماوي في النزاع دمشق:وكالات الانباء أعلن مسؤولون أمريكيون أن واشنطن ستنشر صواريخ باتريوت ومقاتلات إف 16 في الأردن بهدف إجراء مناورات عسكرية.وقال متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز قدرة الأردن وموقعه الدفاعي. فيما دافع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، امس، عن مبيعات الأسلحة الروسية للحكومة السورية، إلا أنه قال إن موسكو لم تسلم بعد نظام إس-300 للدفاع الجوى إلى دمشق. وأضاف، فى مؤتمر صحفى بعد قمة مع زعماء الاتحاد الأوروبى، أن روسيا لا تريد أن تغير الميزان العسكرى فى المنطقة، وأن كل مبيعاتها للأسلحة لسوريا تتماشى مع القانون الدولى. وحذّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من أن الوضع في سورية يستمر في التدهور، وجدد تأكيد دعمه لرفع حظر الأسلحة عن المعارضة السورية من قبل الاتحاد الأوروبي. ونسبت صحيفة ديلي تليغراف إلى كاميرون، قوله أمام مجلس العموم، إن المملكة المتحدة تقود الجهود لوضع حد للأزمة الإنسانية في سورية، مشددا على أن التغيير السياسي في سورية لن يكون ممكناً، وسيستمر المتطرفون في بسط نفوذهم على أراضيها، ما لم تقدم المملكة المتحدة المزيد من الدعم للمعارضة الرسمية الممثلة بالائتلاف الوطني السوري. وأعرب عن اعتقاده أنه من الصواب رفع الاتحاد الأوروبي حظر الأسلحة عن المعارضة السورية، والأسد لا يمكن أن يستمر في القتال حتى تحقيق النصر، أو استخدام المحادثات لشراء المزيد من الوقت، لذبح السوريين.كما قال رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا باولو بانيرو في لقاء مع سكاي نيوز عربية إن التقرير الذي يناقش امس في جنيف يقر بأن الصراع في البلاد يأخذ بعدا طائفيا، مؤكدا على ضرورة الحل الدبلوماسي ومستبعدا أي نصر عسكري لأي طرف في غضون عام أو عامين، كما حذر من اختزال الصراع في سوريا في مسألة استخدام أسلحة كيماوية التي لم يثبت عليها أي دليل حتى الآن.وحسب ما جاء في حديث بانيرو، فمقارنة بالتقرير السابق يتحدث التقرير الحالي صراحة عن وجود تطرف وطائفية وتدمير ممنهج للطرف الآخر وقدراته، وهناك ارتفاع في أعداد الوفيات والإصابات وبمستوى مختلف كما ونوعا عما كان قبل عام، مشيرا إلى عجز طرفي النزاع عن حسم الأمور عسكريا حتى لو امتدت لحرب لعام أو عامين. وأضاف بانيرو أن ما يتداول عن استخدام السلاح الكيماوي في الصراع يبقى في إطار الاتهامات التي تفتقر إلى الأدلة، محذرا في الوقت نفسه من اختصار الأزمة السورية في قضية الكيماوي. وأوضح قائلا: هناك شهادات واتهامات بشأن حوادث معينة لكننا لا نملك أدلة على استخدام أي طرف أسلحة كيماوية أو نوعية المواد المستخدمة لكن من المهم في الوقت نفسه ألا نختصر الحرب الأهلية الدائرة في سوريا في قضية السلاح الكيماوي فحسب. وقال تقرير أممي، نشر امس، إن النزاع في سوريا وصل إلى مستويات جديدة من الوحشية، حيث يرتكب طرفا النزاع جرائم حرب، وذكر أنه يوثّق لأول مرة استخدام المواد الكيميائية في النزاع الدائر في البلاد. وقالت اللجنة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في سوريا في تقريرها، إنه يتم الإحتفاظ لأوّل مرة بوثائق حول فرض ممنهج للحصار، واستخدام المواد الكيميائية والتهجير القسري. وأضاف التقرير أن النزاع في سوريا وصل إلى مستويات جديدة من الوحشية حيث أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجمّة لحقوق الإنسان تتواصل على قدم وساق. وذكرت اللجنة أن تقريرها يغطي الفترة بين 15 يناير و15 مايو الفائتين، وتعتمد نتائجه على 430 مقابلة وأدلّة مجمّعة أخرى.وقال التقرير إن القوات الحكومية السورية وميليشياتها ارتكبت أعمال قتل وتعذيب واغتصاب وتهجير قسري وأعمال غير إنسانية. وأضاف أن الكثير من هذه الجرائم ارتكبت كجزء من هجمات واسعة النطاق أو ممنهجة ضد السكان المدنيين وتشكل جرائم ضد الإنسانية.وتابع أن جرائم حرب وانتهاكات كبيرة لقانون حقوق الإنسان الدولي، بما في ذلك الإعدام الميداني، والاعتقال التعسفي والاحتجاز، والهجمات غير القانونية، قد ارتكبت. ورجحت منظمة هيومن رايتس ووتش امس أن يكون 147 شخصا على الاقل عثر على جثثهم في نهر بحلب كبرى مدن شمال سوريا خلال فترات متفاوتة مطلع السنة الجارية، قد اعدموا في مناطق خاضعة لسيطرة نظام الرئيس بشار الاسد. وقالت المنظمة في بيان اصدرته ان 147 شخصا على الاقل كان قد عثر على جثثهم في نهر مدينة حلب (المعروف بنهر قويق) بين يناير و مارس 2013، قد تم على الارجح اعدامهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.وافادت المنظمة انها زارت مكان اكتشاف الجثث وقابلت السكان والناشطين المعارضين الذين عثروا عليها، برفقة خبير بحث جنائي قام بفحصها، كما قابلت 18 من أسر الضحايا واطلعت على اكثر من 350 صورة وأشرطة فيديو. وقالت انه بناء على الصور ومقاطع الفيديو واقوال الشهود، كان كثير من الضحايا يحملون علامات تدل على الاحتجاز ثم الاعدام، مثل تقييد اليدين خلف الظهر، والطلقات النارية في الرأس، وسد الفم بشريط لاصق.