* «هناء» من أم درمان «35» عامًا هي أم لطفل عمره سنتان وثلاثة أشهر وقد قامت بفطام صغيرها قبل ثلاثة أشهر أي بعد أن أكمل سن الرضاعة كاملة لكنها تشكو هذه الأيام من الإصابة بآلام تحت إبطيها وأصبحت غير قادرة على حمل الأشياء ولا رفعها إلى أعلى فما السبب وكيف يمكن المعالجة؟ ردت عليها د. عائدة حسين كبيرة استشاريي جراحة الثدي والمناظير قائلة إن ذلك الألم قد يحدث بسبب الفطام المفاجئ وذلك لتراكم اللبن في الثدي فأحدث التهابًا بتلك المنطقة وسبَّب الألم تحت الإبط وللعلاج يجب مراجعة أقرب اختصاصي جراحة لإجراء الكشف السريري والتاريخي خاصة وإنك ذكرت توقفك عن الرضاعة قبل ثلاثة شهور كما تحتاجين لبعض الفحوصات الأخرى مثل فحص الدم لمعرفة هرمون اللبن هل توقف أم أن إفراز اللبن مستمر حيث إنه قد يكون سببًا لحدوث ذلك الألم وبعد العلاج الذي يعطيك إياه الاختصاصي سيزول الألم بعد إيقاف إفراز اللبن. * «خ أ.» تقول إنها من الأسر التي تهوى أكل الأسماك خاصة المصبرة مثل الملوحة والتركين والفسيخ وبصورة رتيبة غير أن هنالك من قال لها إن ذلك مضر بالصحة ويتسبَّب في الإصابة بالفشل الكلوي الذي قد أصاب بالفعل عددًا كبيرًا من ذويها، فما مدى صحة ذلك القول؟ رد عليها د. خليفة العوض استشاري الباطنية والكُلى والرئيس السابق للمركز القومي لأمراض الكلى قائلاً: ثبتت الدراسات التي أجريت فيما قبل بالهند في منطقة اشتهرت بصيد وتصبير الأسماك «للفسيخ والملوحة» وذلك بعد تفشي الإصابة بالفشل الكلوي بين مواطني المنطقة التي تعتمد في غذائها على الأسماك خاصة الملوحة والفسيخ أن السبب الحقيقي في تفشي الإصابة هي الأواني التي تُصبَّر فيها الأسماك حيث إنها في كثير من الأحيان تكون أوانى حديدية متهالكة يذوب أغلبها أثناء عملية التصبير ويختلط بالأسماك المصبرة وتتسبب بالتالي في الإصابة بالفشل الكلوى من جراء أكل المواد الحديدية العالقة بالأسماك المصبرة وليس للمنتج أي علاقة بتسبب الإصابة بالفشل الكلوي، فقط يجب أن يمنع تصبير الأسماك في أوانٍ حديدية على أن يكون في أوانٍ بلاستيكية أو غيرها لا تذوب خلال عملية تصبير الأسماك وقد أثبتت نفس الدراسة وكل الدراسات الأخرى على الأسماك أن الاسماك غنية بالمواد البروتينية وزيوت ثلاثية المفيدة للوقاية من الإصابة بتصلب الشرايين. * «سارة» من القضارف تقول إنها قد أُصيبت بالقاوت وبكمية كبيرة وأضافت أن لديها معلومة أن مسبِّب القاوت هو الإكثار من تناول اللحوم الحمراء والتي هي بمنأى عنها وقد أوصاها الطبيب المعالج بالابتعاد عنها وأيضًا منعت من تناول المواد الغذائية الأخرى والتي تحتوي على البقوليات وبالأخص الفول المصري الذي يتم تناوله بشكل يومي وأساسي على وجبة الإفطار مع زميلاتها بمكان عملها ولا يمكنها الانفصال عنهم، السائلة تود معرفة سبب منعها من تناول البقوليات وهل يمكن أن تستعيد عافيتها مع العلاج أم أنه سيصبح مداومًا وهل يُحدث لها أي مضاعفات أخرى؟ رد عليها د. خليفة العوض استشاري الباطنية والكلى والرئيس السابق للمركز القومي لأمراض الكلى قائلاً: يسبِّب القاوت الإكثار من أكل اللحوم الحمراء لذا سُمِّي بمرض العظماء، لكن من الملاحظ أنه أصبح يتفشى وسط الطبقة الوسطى أكثر والتي تعتمد في غذائها على الفول كطبق أساسي يومي لوجبة والبعض في وجبتين، وبعد الدراسة ثبت أن البقوليات تتسبب في الإصابة بالقاوت إذا ما أكثر من أكلها بصورة مستمرة ولفترة طويلة وبكمية كبيرة يوميًا لذا على السائلة الابتعاد عن تناول البقوليات واللحوم الحمراء حتى تزول الإصابة بالقاوت والتي مع الفحص والابتعاد عن أكل المحظور من لحوم حمراء وبقوليات سيتضح أن نسبة الإصابة به قد قلت شيئًا فشيئًا إلى أن يزول نهائيًا وبذلك تقي نفسها من كثير من الأمراض التي قد تحدث بسبب الإصابة بالقاوت مثل الفشل الكلوي * «رهف» من بحري تقول إنها قد تكررت عليها الإصابة بالتهاب الأنف والسيلان بسبب الإصابة بالنزلات، وقد سبَّب لها ذلك احتقانًا مستمرًا بالأنف وأضافت أنها تخشى أن يصاب ابنها الصغير الذي تكثر من حمله على كتفها، وتستفسر عن كيفية منع انتقال العدوى وعن العلاج المناسب لحالتها دون التسبب في أي مضاعفات تضر بصحتها أو صحة طفلها؟ رد عليها د. كمال إبراهيم عامر كبير استشاريي جراحة الأذن والأنف والرأس والعنق والحنجرة قائلاً: بأن الإصابة المتكررة بالنزلات والتهاب الأنف وسيلانها يتسبب في الإصابة بالاحتقان بالأنف والذي يحدث مع مرور الزمن وتكرار الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن وأيضًا يؤثر في خلايا المخ بسبب الاحتقان، لذا على المريضة معالجة الأمر الذي يتسبب في أخطر من ذلك وهو انتقال عدوى الإصابة بالالتهاب للطفل الذي تكثر من حمله على كتفها، وأولاً نقول عليها وضع حاجز بينها وبين الطفل خاصة عند الشعور بالأعراض الأولى لالتهاب الأنف أو النزلة وذلك باستعمال منديل أو خلافه ثانيًا يجب عليها معالجة الأمر بمعاودة الطبيب وقد أصبح علاج الاحتقان الأنفي سهلاً وميسورًا وذلك باستعمال جهاز الضوء الأنفي «الرينولايت» وقد أوضحنا سابقًا أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الجهاز تعمل على إزالة احتقان الجيوب الأنفية وذلك لمدة أربع دقائق خلال جلسات، وهذه العملية ليس بها أي مضاعات لا على الأم ولا على الطفل بل إنها آمنة جداً وبذا تكون قد أوقفت آلام الإصابة بالاحتقان وأيضًا منعت خطر مضاعفاتها التي قد تحدث مع مرور الزمن ومنعت أيضًا انتقال العدوى لطفلها، وإذا ما عاودتها الإصابة بذلك وحدث احتقان عليها معاودة الجلسات لذا نقول دائمًا يجب الكشف الدوري كل ستة شهور خاصة لمصابي التهاب الجيوب الأنفية المزمن.