ذكر تقرير إخبارى ، امس، أن رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير يواجه تحقيقا برلمانيا بسبب علاقته الوثيقة بالزعيم الليبى الهارب العقيد معمر القذافى.وذكر موقع صحيفة صنداى تليجراف البريطانية أن نوابا بارزين بمجلس العموم البريطانى طالبوا بأن يكشف بلير عن كافة تفاصيل لقاءاته السرية مع ديكتاتور ليبيا منذ تركه مقر رئاسة الوزراء البريطانية فى داونينج ستريت. جاء ذلك عقب كشف الصحيفة عن أن بلير عقد ما لا يقل عن ستة لقاءات مع القذافى منذ تركه منصب رئيس الوزراء.وأضافت الصحيفة أن خمسا من تلك اللقاءات تمت خلال فترة 14 شهرا قبل إطلاق سراح عبد الباسط المقراحى المتهم بتفجير طائرة لوكيربى الذى عاد إلى ليبيا لتمضية باقى الحكم الصادر ضده فى بريطانيا.وقالت إنه على الأقل فى مناسبتين سافر بلير ووفد صغير مرافق له إلى طرابلس بواسطة طائرة خاصة على حساب نظام القذافى بتكلفة حوالى 150 ألف جنيه إسترلينى. وأكد محمد تايناز، وكيل وزارة الدفاع الليبية، أن المعارك حول مدينة بنى وليد أقل وطأة من مثيلاتها عند مدينة سرت، مسقط رأس العقيد الهارب معمر القذافة.وقال تايناز، فى تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكى امس، إن مدينة بنى وليد محاصرة بالكامل من ثلاثة محاور هى الشمال والغرب والجنوب، مضيفا أن القذافى ركز فى الفترة الأخيرة على مدينة سرت حيث يوجد بها عدد كبير من قبيلته.وكان مصدر عسكرى ليبى من ثوار 17 فبراير قد صرح بأن الثوار مستمرون فى عملية الحشد العسكرى حول مدينة بنى وليد، وحققوا تقدما كبيرا على الجبهة فى مناطق وضواحى حول المدينة، وأن قوات محور الشمال سيطرت على منطقة تيتيناى بعد معركة استغرقت ساعة كاملة ووصلت إلى منطقة السوق، وسيطرت قوات المحور الشمالى على مخازن القريعة. وأعلن مسئول فى غرفة العمليات العليا لتحرير مدينة سرت الليبية اعتقال عبد الرحمن عبدالحميد ابن شقيقة العقيد معمر القذافى.ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية امس، عن المسئول قوله إنه تم اعتقال عبدالحميد عند أحد الحواجز التى نصبها الثوار فى الطريق إلى مدينة سرت، حيث كان يهم بالهروب من المدينة مع عدد من أفراد عائلته.وسيطرت قوات النظام الليبى الجديد ، امس، على الأبنية الرئيسية فى مركز مؤتمرات واغادوغو الموقع الحصين لآخر من تبقى من المقاتلين الموالين لمعمر القذافى فى سرت، حسبما قال أحد مراسلى فرانس برس.وقال محمد الفياض القائد العسكرى، الميدانى للمجلس الوطنى الانتقالى سيطرنا على مركز واغادوغو بنسبة مئة بالمائة، الطريق الآن مفتوح للسيطرة على المدينة بأسرها. نحن قريبون من وسطها، مشيرا إلى التنسيق بين مقاتلى المجلس، وما زال تبادل النيران مسموعا وأن انتقل القتال مقتربا نصف كيلومتر من وسط المدينة، بحسب مراسل فرانس برس.وقال محمد الفياض اقتربنا من وسط المدينة وسوف نكون فيه خلال ساعات والأمر يتوقف على التنسيق بين الجبهة الغربية (للمقاتلين من مصراتة) والجبهة الشرقية (للمقاتلين من بنغازى). المسألة مسألة وقت حتى ننسق فى ما بيننا.وكان مركز المؤتمرات الذى شيد جنوب سرت لاستضافة القمم الأفريقية، قد مثل هدفا رئيسيا لمقاتلى المجلس منذ بداية هجومهم على سرت فى منتصف سبتمبر حيث تحصن عدد من المقاتلين الموالين للقذافى، ويتألف المركز من مجمع ضخم من الأبنية تحيط بصرح مركزى، وقد سيطر مقاتلو المجلس خلال منتصف نهار امس على المبنى الحديث، بحسب مراسل فرانس برس بينما لم يتسن له التأكد من الوضع بالنسبة للأبنية الملحقة. وأعلن الثوار الليبيون امس سيطرتهم على مطار بنى وليد الواقع غرب البلاد، وذلك من الجهة الجنوبية للمطار، حسبما ذكرت قناة ( الجزيرة) الفضائية.ولم تذكر الجزيرة تفاصيل حول هذه العملية للثوار الليبيين الذين أعلنوا أنهم حققوا تقدما مهما فى محاولات السيطرة على مدينة سرت وسط ليبيا على ساحل البحر المتوسط.