٭ تعتبر الوكالة الاسلامية للإغاثة من المنظمات الطوعية النشطة في دعم المحتاجين، حيث تسعى بدورها لتخفيف المعاناة ومحو الأمية ومكافحة الأمراض في المجتمعات بغض النظر عن العرق أو اللون في جميع أنحاء العالم، وتقديم مساعدات بطريقة رحيمة وكريمة وسريعة في حالة وقوع الكوارث الطبيعية والبشرية، وأقامت الوكالة مشروعات مستدامة للتنمية وترقية المجتمعات. وكان للسودان نصيب وافر من هذه المساعدات والدعومات قدمته الوكالة لكل ولايات السودان وفي مختلف المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية. وللوقوف على هذا الجانب التقت وكالة السودان للأنباء الأستاذ عمر عثمان محمود الأمين العام للوكالة الإسلامية للإغاثة، وأجرت معه حواراً حول أداء الوكالة واهدافها.. فالي مضابط الحوار: ٭ حدثنا عن الوكالة الاسلامية وأهدافها؟ الوكالة الإسلامية للإغاثة منظمة طوعية خيرية مقرها الرئيس الخرطوم، ولها مقر إضافي في لندن، وتتكون من روابط وجمعيات خيرية فى مختلف بقاع العالم، ولها عضوية كثيرة من المجالس والمنسقيات العالمية. وموقعها بالسودان ساعدها في خلق علاقات وتعاون مع مختلف الأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وعدد كبير من المنظمات العالمية، أما اهدافها فتنطلق من نهجها الاسلامي لتحقيق ترجمة وتجسيد مبادئ الإحسان والتكافل والتضامن والتراحم، والعمل على إغاثة الملهوف وترجمته الى واقع ملموس وممارس، وتقديم الخدمات الانسانية للمستضعفين والمشردين من ضحايا الكوارث، والعمل على تنمية الموارد البشرية والاقتصادية والاجتماعية في المناطق المختلفة. ٭ ما هي المشروعات التى تقدمها الوكالة؟ إن الوكالة الإسلامية للإغاثة حققت إنجازات كبيرة بكل ولايات السودان تتمثل في المشاركة الفاعلة مع مفوضية التسريح وإعادة الدمج في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق والقضارف وسنار وكسلا، واستفادت منها حوالى «13» ألف أسرة، وكذلك قامت بالتدريب على المشروعات الاقتصادية، ونفذت كذلك مشروعات رائدة بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة في مجال مكافحة الأيدز في نهر النيل والنيل الأزرق ودارفور، ووزعت البذور للمزارعين بكسلا ودارفور، حيث استفادت منها أكثر من «19» ألف أسرة، كما نفذت مشروعات للصحة الإنجابية وصحة البيئة في عدد من ولايات السودان. ولدينا مشروعات لمحو الأمية وتثقيف صحى وتمليك للمشروعات الصغيرة ووسائل إنتاج بولاية جنوب كردفان، وقد نقلنا مكتبنا من الأبيض فى شمال كردفان الى مدينة الرهد فى ظل الأحداث الأخيرة لتقديم مساعدات صحية للنازحين، ونعمل الآن على نقله إلى مدينة أبو كرشولا لتقديم الدعم الاجتماعى والصحى والغذاء للمواطنين هناك. كما أقمنا مشروعات لصيد الأسماك بمدينة الدمازين استفاد منها عدد كبير من الاسر، ونحن نقدم الدعومات والمشروعات حسب احتياجات المنطقة بعد إجراء دراسات علمية ميدانية ومسوحات وجمع معلومات وإحصاءات تساعد على رسم السياسات والخطط، وإعداد مشروعات إغاثة مكتملة. ٭ ما هى المشروعات المستقبيلة التى تنوي الوكالة تنفيذها؟ أعدت الوكالة خطة طموحة لعام 2013م تشتمل على رفع مستوى دخل المواطن، وإسناد الشرائح الفقيرة، وتنمية قدرات الشباب والمرأة، وتعزيز الخدمات الصحية، وحماية البيئة ودعم مشروعاتها وقوانينها، وتطوير الخدمات الأساسية، والمساهمة في برامج العودة الطوعية، والاهتمام بقضايا المناصرة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، ونشر ثقافة السلام بين المجتمعات المحلية، وتهدف الخطة كذلك إلى ترقية الأداء الإداري برئاسة الأقاليم ومكاتب الولايات. وفي محور مكافحة الفقر والأمن الغذائي تعمل الوكالة على رفع المستوى المعيشي بتمليك وسائل إنتاج وتوزيع البذور والأدوات الزراعية، وفي محور الطوارئ تخطط الوكالة للتدخل والاستجابة العاجلة لاحتياجات المتأثرين في حالات الطوارئ، وتعمل الوكالة على تطوير المشروعات التنموية للأرامل والأسر المنتجة، ودحر الملاريا ومكافحة الدرن، وصيانة وتفعيل عيادات مكافحة مرض الجزام، وتكثيف أنشطة التوعية الصحية. ولدينا مشروعات فى ولاية كسلا لزراعة البذور، وفى دارفور لدينا مشروعات متميزة أبرزها مشروع كسب العيش، حيث تم تدريب الشباب على الحرف وتمليكهم وسائل إنتاجية متنوعة، وكذلك مشروعات لبناء مراكز لتنمية المرأة وتوفير معيناتها وقيام دورات تأهيلية في هذا الجانب، فضلاً عن عدد من القيادات الثابتة والمتنقلة والتي تقدم كل الخدمات المتنوعة، بجانب الاستعدادات للطوارئ والكوارث، وتوفير ما يتعلق بالمطلوبات الإنسانية العاجلة، وتطوير وتنسيق البرامج الخدمية والإغاثية والتنموية برئاسة الوكالة وأقاليمها ومؤسساتها، والاستمرار في تقوية نشاط الوكالة بالسودان وإفريقيا، وتطوير القدرات الإدارية والتنظيمية والمالية لتحقيق الجودة في الأداء. ٭ ما هو تقييمكم لعمل منظمات المجتمع المدنى فى مجابهة الأزمات التى تواجه البلاد وقدرتها على ذلك؟ يجب أن تولي الحكومة منظمات المجتمع المدنى اهتمامها، وتفتح لها المجال ويتم دعمها حتى تقوم بواجبها وأداء رسالتها ودعم المتضررين، لتكفيها شر المنظمات الأجنيبة التى خلقت من المعسكرات مجتمع مصالح، وذلك عبر تقديم الدعم المباشر وتوزيعه بواسطة تلك المنظمات الأجنبية، علماً بأن القانون يمنع المنظمات الأجنبية من توزيع الدعومات الا عبر منظمة محلية وطنية. ٭ ما الذي يقدمه قانون العمل الطوعي المقترح إذا أُجيز لتطوير بيئة العمل الطوعي؟ لدينا ملاحظات عليه قدمناها لعلها تجد الاهتمام، حيث يجب أن تظل منظمة الوكالة ضمن منظمات العمل الطوعي وليس ضمن منظمات المجتمع المدني.