دكتور نصر الدين شلقامي رئيس جمعية حماية المستهلك ومؤسس الجمعية «صاحب فكرة قيام جمعية لحماية المستهلك» وهو عضو في العديد من الجمعيات المختلفة والخيرية وقد عمل رئيسًا لجمعية فلاحة البساتين لأكثر من خمسة عشر عامًا، وهو محب للخضرة والزهور مما جعله يترك مجال دراسة الصيدلة ويتحول لدراسة الزراعة ثم يتخصص في مجال كيمياء الأغذية الذي درسه بتشيكوسلوفاكيا، وعمل الدراسات العليا في نفس المجال بإنجلترا ودكتور شلقامي رجل صاحب بصمات واضحة في كل مجال كاتب صحفي بالعديد من الصحف اليومية وله أربعة كتب مختلفة وقد قدَّم العديد من البرامج الإذاعية بالإذاعة، منحته جامعة الإمام المهدي بكوستي درجة الدكتوراه الفخرية لإسهاماته فيها، وقد كرمته العديد من المؤسسات المختلفة وهو القنصل الفخرى لجمهورية سلوفاكيا بالسودان، التقته «الإنتباهة» بمكتبه بالخرطوم لتتحاور معه في مناحٍ عدة حوار: أفراح تاج الختم جدوى الاستثمار في مجال الزهور؟ الزهور أصبحت صناعة في المجتمعات العالمية ولم تعد شيئًا كماليًا، فهناك بورصات للزهور وآخر بورصة للزهور كانت في دبي وتأتي فيها الزهور من كل أنحاء العالم ويحدِّد سعرها وأكبر بورصة لها في هولندا تُباع فيها الزهور بالمليارات يوميًا. في السودان هناك قابلية للدخول في مجال تصدير الزهور لأننا في الشتاء عندما تكون أوربا لا تزرع لدينا موسم زراعة للزهور ولكن هذا المجال يحتاج لرأس المال وللخبرة والإمكانات فهناك شركات دخلت في صناعة الزهور للسوق المحلي ولكن لا توجد شركات تصدير للخارج فإثيوبيا دخلت مجال تصدير الزهور قبل ست سنوات وهي الآن من أكبر المصدرين في إفريقيا ونافست دولاً أخرى في مجال تصدير الزهور إلى أي مدى يمكن أن تنجح شركات التشجير الخاصة في العاصمة؟ جمعية فلاحة البساتين ساعدت كثيرًا في نشر ثقافة الخضرة والوعي البستاني وبالتالي ساهمت في قيام مشاتل وشركات زراعية، واهتمام المرأة أصبح كبيرًا في مجال البساتين فنجد أن أكثر من «50%» من أصحاب المشاتل من النساء وحتى المشاركون فى معارض الزهور أغلبهم من النساء، أما شركات التشجير فنجد أن هناك عددًا من الشركات الزراعية لتجميل المدينة وهنالك شركات قدمت من دبي وفتحت فروعًا لها هنا في السودان وهي ناجحة ومتخصصة. ماذا عن دراسة تنسيق الحدائق؟ دراسة تنسيق الحدائق هي دراسة كاملة تدرس في كليات الهندسة أو الزراعة وفي السودان تدرس من خلال دراسة البساتين في كلية الزراعة نتمنى أن تكون لدينا كوادر متخصصة في تنسيق الحدائق لأن الدولة تصرف مبالغ كبيرة في تنسيق الشوارع والحدائق العامة، وتصميم حدائق المنازل يكلِّف مبالغ باهظة، وعلى الجهات ذات الاختصاص أن ترسل مبعوثين لدارسة مجال تنسيق الحدائق في الخارج لأهمية هذا المجال إذا عُرض عليك أي منصب وزاري هل تقبله؟ إذا عُرض عليّ منصب دستوري لا أقبله «ضحك» لا أحب أن أتورط فيه، ولا أعتقد نجاحي فيه، أما إذا كان منصبًا دبلوماسيًا لتمثيل السودان فأنا على استعداد لقبوله. ما هي علاقتك بالحركة الإسلامية وما هو انتماؤك السياسي؟ علاقتي بها بدأت عندما كنتُ طالبًا في المرحلة الثانوية وكنت وقتها رئيسًا لجمعية الفكر الإسلامي والتي كانت تمثل الاتجاه الإسلامي، وبعد سفري للدارسة الجامعية وحتى بعد العودة انقطعت علاقتي بها وليس لديَّ أي انتماء سياسي ما هي مهمة القنصلية الفخرية لسفارة جمهورية سلوفاكيا؟ القنصلية الفخرية العامة تؤدي عمل السفارة وتتمتع بامتيازاتها وتؤدي العمل القنصلي والعمل التجاري ولا تتدخل في العمل السياسي وجالية سلوفاكيا بالسودان عدد أفرادها قليل حوالى سبعة أفراد، وسنويًا أسافر لسلوفاكيا. آخر مرة بكيت فيها؟ فترة ما بعيدة، قد تؤثر فيَّ أغنية وأستمع فيها منفردًا وأتذكر حدثًا معينًا وأبكي وأحب أن أستمع إلى عثمان حسين والتاج مصطفى. زياراتك لمعارض الزهور العالمية وأجمل معرض زرته في أي دولة؟ دراستي في أوربا أتاحت لي متابعة معارض الزهور وأحرص على متابعة المعارض التي تنظم في العالم وزرت معارض في دول عربية مثل مصر وبيروت ودولة الإمارات في إمارة «دبى والعين وأبوظبى وفي دول مثل فرنسا وبلجيكا وتايلاند وبراغ وغيرها من الدول لكن أجمل معرض زرته في دولة هولندا، فهناك معرض ضخم للزهور يُقام كل «10» سنوات، وأنا أحرص على السفر له منذ عام «1992م» وبانتظام وآخر مرة أُقيم في عام «2012م» وزرته وفي جمهورية سلوفاكيا هناك اهتمام كبير بالزهور ولها معارض متخصصة لكل نوع من الزهور ومعارض عامة. ما هي مؤلفاتك من الكتب؟ لديَّ أربعة كتب هي كتاب «كوستي القصة والتاريخ» وكتاب «يوميات سودانية»، وكتاب «سلامتك في الرشاقة التحدي بين السلامة والغذاء» وكتاب «نظم الرقابة على الأغذية في الوطن العربي» بالتعاون مع دكتور عبد القادر محمد عبد القادر والكتاب كُلِّفنا به من المنظمة العربية للتنمية الزراعية والكتاب الأخير هو «خواطر بيئية».