تنظم في الفترة من الخامس وحتى الثالث عشر من نوفمبر الجاري بساحة الحديقة النباتية بالمقرن فعاليات معرض زهور الخريف الذي تنظمه جمعية فلاحة البساتين. المعرض الذي تنظمه جمعية فلاحة البساتين التأمت داخله مشاركات أصحاب المشاتل وعدد من الشركات والأفراد العاملين بالمجال. «الأهرام اليوم» رصدت فعاليات الدورة (86) من المعرض الذي يحوي كذلك مشاركات جمعيات من ولايات الجزيرة، جنوب وشمال كردفان، كما حوى نوافذ رياض الأطفال وطلاب المدارس والجامعات، بجانب الأسر، كما تصاحب لياليه أيام مفتوحة لصالح جمعية سرطان الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. بمشتل (أمبيكول لإنتاج الزهور والفصائل المحسنة) لفتت انتباهنا شتلة (تايلاند إكسوجر فيكا) المستوردة من هولندا، عرفنا أنها تعرض لأول من بالسودان كأحد الأنواع الجديدة من نباتات الزينة، وبالخصوص تحدثت إلينا المهندسة الزراعية سارة يوسف، المشرفة على المشتل حيث أبانت أن المشاركة هذا العام تأتي بوجود صنفين جديدين، الأول هوائي يعيش من غير تربة وماء وليست له جذور وسعره (80) جنيهاً ونجحت تجربته في السودان، إضافة إلى ذلك نبات (سبس) وهو (آكل للحشرات) وتم جلبه أيضاً من هولندا. سارة أوضحت أن بالسودان الآن أنواعاً عدة وجميلة من الزهور والنباتات غير موجودة بدول الجوار، ولكن ضعف الإمكانيات وعدم التسهيل في تصدير النبات يقف عائقاً دون التصدير. وفي مشتل (flri culture) الذي احتوى أنواعاً جذابة من النباتات؛ وجدنا أن الإقبال كان كبيراً على هذه الأنواع من النباتات، كما أن أسعارها في متناول الجميع، وتبدأ من 3 جنيهات، وأكد صاحب المشتل أن الاهتمام بالشتول الظلية الداخلية أصبح ثقافة منتشرة في البيوت السودانية، وأن المشتل متخصص في ري وإنشاء الحدائق النباتية. عضو جمعية فلاحة البساتين نعمات عبد الله أبانت ل «الأهرام اليوم» أن الفترة الصباحية تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والطلاب، كما أن الأسعار في متناول الجميع وتبدأ من جنيه واحد إلى (5) ملايين، وأشارت إلى أن مجموعة زهور (الأرولانات) و(البيوبنا) بألوانها الزاهية بالوردي والأحمر والأصفر في موسمها الخريفي تضفي جمالاً ساحراً على الطبيعية لذا يرغبها معظم الزوار بالمعرض. وأوضحت أن المشاركين بالمعرض متخصصون في تربية الشتول وأن 20% من الزهور والنباتات مستوردة وتم تكييفها وتوليفها على الجو والمياه والتربة، وأنتجت ما بداخل المعرض. سبب قيام المعرض بالحديقة النباتية في دورته ال86 بعد أن كان يقام في قاعة الصداقة أو معرض الخرطوم الدولي؛ قالت إن الحديقة النباتية تحوي جميع النباتات النادرة وقيام معرض زهور الخريف بها ملائم وهذا برغبة المشاركين والعارضين. من جهتهم عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم بقيام المعرض بالحديق النباتية التي توفر لهم معظم النباتات لكنهم قالوا إن الأسعار في هذه الدورة مرتفعة مقارنة بالعام الماضي لعدد من الزهور ونباتات الزينة خاصة الورد الإنجليزي والسايكس. من جهتهم أوضح عدد من أصحاب المشاتل أن إنتاج الزهور هذا الموسم كان ضعيفاً نسبة لقصر فترة الشتاء هذا العام وأن الإنتاج يعتمد لإنجاحه على البرودة.