منال جعفر شيخ إدريس من رائدات العمل النسوي بالرياض ومن أوائل من أسس واهتم بالمرأة والطفل بالمملكة العربية السعودية، رئيسة جمعية تواصل المغتربات الخيرية ونائب رئيس المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج ممثلة لمنظمات في تمثيله الجديد، وسابقًا كانت أمينة أمانة المنظمات الطوعية، وحاليًا مغتربة بالمملكة العربية السعودية بالرياض.. (نافذة مهاجر) التقتها أثناء مشاركتها في المؤتمر التداولي الثاني لرؤساء وممثلي الجاليات السودانية بالخارج الذي أقامه جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ضمن فعاليات الموسم فكان هذا الحوار: ٭٭ متى بدأتِ الغربة؟ ولدت في الغربة ببريطانيا ثم العودة بعد ذلك للسودان واغتربت عنه وعمري سبع سنوات إلى السعودية ثم أمريكا، ولكني ارتبطت بالسودان وحاليًا لا أغيب عنه أكثر من ثلاثة أو أربعة أشهر. ٭٭ من أين نبعت فكرة جمعية تواصل المغتربات؟ فكرة جمعية تواصل المغتربات الخيرية نبعت من النساء اللائي كن يلتقين في ملتقى المرأة المهاجرة الذي يُقام في دار اتحاد المرأة السودانية ذلك الملتقى الذي يقام بالتعاون بين جهاز المغتربين واتحاد المرأة السودانية وهذا العام الملتقى الحادي عشر والجمعية وليدة الملتقى، وحاليًا عمرها ثماني سنوات وتضم في عضويتها مجموعة من النساء المهاجرات اللاتي يؤمن أن المرأة المهاجرة لا بد أن يكون لها تمثيل، ويجب أن يكن من المهاجرات حتى يحسن بهمومها لذلك جمعت الأسماء ودعونا وكونا اللجنة التمهيدية ثم اللجنة التنفيذية، كما أن الجمعية لها عضوات من كل أنحاء العالم ولها تمثيل كبير في السعودية ولدينا أمينتنا الدكتورة حليمة المصري والأستاذة علوية بجدة وشغلنا كبير. ٭٭ في السعودية ما هي القضايا التي تقف عليها الجمعية؟ قضايا الأسر السودانية عمومًا في الدول العربية واحدة وقضايا الأسر السودانية في الدول الغربية واحدة، ففي الدول العربية تتمثل في الشهادة السودانية وشهادات البلدان العربية التي تُقيم بالسودانية والإسكان والتعليم والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي هذه القضايا في الدول العربية أما في الدول الأوربية فتتمثل في اللغة العربية والدين وربط الأسرة بالمجتمع السوداني والمجتمع الإسلامي. ٭٭ ما مدى ارتباط جمعية تواصل المغتربات بجهاز المغتربين؟ جهاز المغتربين يعتبر مظلة الجمعية، كما أن جمعية تواصل المغتربات الخيرية تعتبر منظمة مسجلة لدى حقوق الإنسان وجهاز المغتربين يرعاها؛ لأنها ترعى وتحمي الأسر المهاجرة كما أعطاها الجهاز مقرًا بداخله ويتعاون معهم من خلال إداراته لحل المشكلات التي تواجه المغتربات كما يدعمنا ماديًا. ٭٭ تقييمك لمناشط جهاز المغتربين التي درج على إقامتها في كل موسم صيفي؟ حاليًا الناس أصبحوا يوفقوا إجازاتهم مع مناشط جهاز المغتربين، كما أن معظم النساء يوفقنها مع ملتقى المرأة المهاجرة، لكن أعتقد أن المؤتمرات والنشاطات بجهاز المغتربين تحتاج إلى إعلام أكثر. ٭٭ أي من مخرجات مؤتمر رؤساء الجاليات التداولي الثاني الذي عقد مؤخرًا في رأيك ممكن أن ترى النور؟ تعتبر أهم خطوة في المؤتمر التداولي الثاني لرؤساء وممثلي الجاليات السودانية بالخارج هي التكوين الرسمي للمجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج ولكن إذا كان عن الورش والأوراق التي قدمت في مجالات التعليم ونقل الخبرات الصحية وغيرها فأهم شيء في نظري ورش وأوراق الاستثمار للمغتربين؛ لأنهم بحاجة لذلك لأنهم يجمعون نقودهم ثم يرسلونها (فتروح ويروح تعب سنينهم أدراج الهواء) لذلك هم يحتاجون إلى توجيه ومرجعية بالداخل لا بد من مرجعية وتشجيع على الاستثمار لكي تشجعهم على الرجوع وتحفظ لهم حقوقهم لأن المغترب عندما يعود ليس لديه شيء غير الذي ادخره في الخارج. ٭٭ المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج هل سيعالج الخلافات التي تحول دون قيام الجاليات خاصة في السعودية؟ بالتأكيد، وفي السعودية حاليًا هنالك لجان للتسيير خاصة في الرياض له سنتان، لكن قبل فترة وجيزة زارنا الأمين العام لجهاز المغتربين دكتور كرار التهامي وجمع بينهم ووضعوا خط سير لتكوين الجالية خلال الأيام القادمة والخطوة الأولى اتفقوا وأرسلوا أشخاصًا يمثلوهم في مؤتمر الجاليات. ٭٭ رسالة للمرأة بالخارج والسعودية على وجه خاص؟ أوجهها للمرأة بالخارج عمومًا وأقول لها أنت مجاهدة ببعدك عن أسرتك الكبيرة ومحافظتك على أبنائك وبيتك وأكبر عمل أنك تربطين أبناءك بالوطن. ٭٭ متى ستقررين ترك الغربة والعودة للوطن؟ حاليًا موجودة بالوطن، أسافر وأعود للوطن تقريبًا كل ثلاثة أشهر حاليًا ظروفي الأسرية لا تسمح لي أن أرجع في الوقت الراهن لكن بكل تأكيد العودة أمنيتي...