طه المأمون محمد علي من مواليد حلفا الجديدة منطقة (السيدرة) تخرج في جامعة السودان إعلام علاقات عامة وبعد التخرج عمل في مجال التخصص بالأمانة العامة لديون الزكاة لفترة قصيرة لم تتجاوز الثلاثة أعوام بعدها سافر إلى الإمارات إمارة أبو ظبي وبعدها عاد إلى أرض الوطن ولم يستقر فيها كثيرًا ثم هاجر مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية في المنطقة الشرقية وعمل محاسبًا في مطابع الدعاية والإعلان وعضو المكتب الإعلامي للجالية وما زال بها حتى الآن..(نافذة مهاجر) التقته في هذا الحوار فماذا قال: ٭٭ بداية حدّثنا عن دوافع الاغتراب؟ الدافع الأساسي للهجرة هو الدافع الاقتصادي وتحسين الوضع المعيشي وتكوين مصدر دخل ثابت للأسر الممتدة والمسؤوليات تجاه الأسر من تعليم وتحقيق الطموحات في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني. ٭٭ ما هي المواقع التي عملت بها؟ عملت محاسبًا في مطابع الدعاية والإعلان مطابع المحميد صقر الباطن في المنطقة الشرقية وما زلت أعمل بها حتى الآن. ٭٭ هل حددت سنوات معيَّنة لاغترابك؟ لم أحدد فترة زمنية معيّنة ولكن المغترب السوداني يختلف من مغتربي الدول الأخرى فهو تقع على عاتقه مسؤوليات مثل النفقة الأسرة الصغيرة ثم الأسرة الممتدة، ويستمر ذلك مما يجعل فترة الاغتراب تطول ولا يستطيع تحديد وقت لإنهاء الغربة. ٭٭ كيف تقيِّم تجربتك في الغربة؟ تجربة ناجحة في تقديري من ناحية اقتصادية تحسن الوضع الاقتصادي والاستفادة من الخدمات التي تقدم للأبناء في المملكة من صحة وتعليم مجاني من أساس وثانوي، ومن زاوية أخرى تجربة مرة حيث أقضي أكثر فترة خارج البلد كما خصمت مني الاجتماعيات المعروفة في السودان وفقدان الأهل والبعد عن الأهل مشاركتهم في الأفراح والأتراح. ٭٭ صف لنا علاقتكم بأصحاب العمل؟ السودانيون لهم وضع خاصة في المملكة يمتاز بالأمانة والصدق وعلى سبيل المثال المناطق التي تحتاج الأمانة يُوظف السودانيون مثل المحاسبين وأمناء الصناديق والإدارة المالية والسوداني مقيم ويجد الاحترام من بقية الجاليات الأخرى. ٭٭ في ظل هذا الاحترام المتبادل كيف تصف العلاقات الاجتماعية بين الشعبين؟ علاقات جيدة توجد هنالك بعض الاختلافات البسيطة في التداخل الأسري والعادات والتقاليد الاجتماعية العامة حيث يشاركون السودانيين الاحتفالات العامة والمناسبات الخاصة التي تتمثل في المناسبات القومية والعيد الوطني كما يشارك السودانيون في النشاط الرياضي. ٭٭ كيف ترى أداء الجالية في المنطقة الشرقية صقر الباطن؟ هي جالية تعمل على ربط السودانيين مع بعضهم البعض من خلال الأنشطة الاجتماعية ومد يد العون، وعلى سبيل المثال تحرير هجليج وفي شهر رمضان أقامت إفطارات جماعية سنوياً وأيضًا بعض المشكلات التي يمر بها المغتربون مثل حالة الوفاة أو انتهاء الإجراءات مع السفارة ونشاطات كثيرة جدًا وتوجد مكاتب اجتماعية للتواصل الاجتماعي في المنطقة وحلقة وصل بين الجهات الرسمية. ٭٭ رؤيتك لأداء جهاز المغتربين؟ من مجهودات الدول الاهتمام بالمغترب بإنشاء جهاز خاص بالمغترب، ولكن في السنوات الأخيرة خف الاهتمام بالمغترب بصورة أكبر كما أن الجهاز لم يسهل مشروعات الاستثمار ولا توجد توعية للمغترب وخاصة بعد قرار توفيق الأوضاع الذي يسبب هاجسًا للسودانيين ومن هذا المنطلق على الجهاز أن يهتم بهم ويساعدهم في تسهيل إجراءاتهم ورسوم الجمارك لمن يأتي نهائيًا. ٭٭ أنت أحد أعمدة الجالية كيف تصف الحراك الاجتماعي للسودانيين في المنطقة الشرقية؟ هو حراك جماعي يقف خلفه أناس عظماء مولعون بحب الوطن ساعدتهم هممهم العالية ونفوسهم الراضية في العمل العام بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق الترابط والتعاون بين جميع السودانيين في بلاد المهجر وقد انعكس ذلك في خلال تحقيق الكثير من النجاحات التي تمت خلال سنين الغربة الممتدة. ٭٭ كيف ترى صدى صحيفة الإنتباهة في المملكة؟ صحيفة لها رواج في نقل الأخبار والوقائع وبها نافذة تهتم بقضايا وهموم المغتربين وأعتبرها منبرًا يعكس أحوال المغتربين من خلال الحوارات التي أجرتها الصحيفة مع المغتربين التي تجعل كل مغترب يحرص على قراءتها. ٭٭ أخيرًا بعد العودة إلى أرض الوطن ما هو شكل حصاد غربتك؟ إن شاء الله سأسعى لفتح مكتب في مجال الدعاية والإعلان واستثمار الخبرات المكتسبة من الخارج.