ظل إنتاج البلاد من الصمغ العربي يحتل المرتبة الأولى من الصادرات العالمية حيث يبلغ إنتاج السودان «80%» من الإنتاج العالمي، ونسبة للاحتياج العالمي من الصمغ زاد الطلب عليه وارتفعت كميات الإنتاج والصادرات لتبلغ العام «2009» نحو «49» ألف طن بقيمة «75» مليون دولار، ثم قرابة «60» ألف طن العام «2010»، وارتفعت أسعار الصمغ العربي في نوفمبر «2010» بعد ثبات طويل بمقدار «150» دولاراً للطن، من «2000» إلى «2150» دولاراً. بعد ذلك سجل سعراً قياسياً مذهلاً، إذ قفز من «2150» إلى «3700» دولار للطن، ثم زاد إلى «4100» دولار في مارس/ آذار«2011»، قبل أن يعود مطلع أبريل/ نيسان إلى «3700» دولار. وبلغ سعره حالياً «3» آلاف و«50» دولار، والسببان اللذان ربما أثرا في حدوث هذا الصعود الهائل هما الطلب الكبير والمنافسة القوية عالمياً وهذا يتطلب زيادة الأسواق العالمية لتغطية الطلب العالمي. فعلى الرغم من زيادة الطلب إلا أن حزام الصمغ العربي شهد العديد من المشكلات التي أدت إلى تدهور الإنتاج بصورة واضحة كهجرة العمالة لمناطق الذهب وغيرها من العوامل إلا أن جهود الدولة عبر الجهات المختصة ساهم في معالجة الموقف بجانب الاتجاه لفتح أسواق جديدة، حيث أوضح مدير الوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات بالإنابة الهادي عبد الله محمد سعيد أنه تم فتح أسواق جديدة للصمغ العربي في أوروبا في كل من فرنسا وبريطانيا وهولندا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى إضافة إلى الأسواق القديمة بدول الخليج وعدد من دول العالم مشيراً لإصدار الوكالة وثائق تأمين لست شحنات من صادر الصمغ العربي إلى أوروبا مبيناً أن الوثائق التي تصدرها الوكالة والجهود المبذولة من محفظة الصمغ ومجلس الصمغ أدى إلى ارتفاع الكمية وفتح أسواق جديدة. وقال إن الفترة من يناير وحتى يونيو في العام «2012م» شهدت تصدير حوالى «21» ألف طن من الصمغ العربي، وبلغ سعر الطن المتري منه في الأسواق العالمية «3» آلاف و«50» دولار، فيما أكد الأمين العام لمجلس الصمغ العربي د. عبد الماجد عبد القادر ارتفاع صادرات الصمغ العربي إلى «33» ألف طن خلال الستة أشهر من العام الجاري «2013م» بعائد قدره «50» مليون دولار وقال من المتوقع أن يرتفع العائد إلى «70» مليون دولار بنهاية هذا العام. فيما أجمع العديد من المنتجين خلال حديثهم ل (الإنتباهة) على وجود العديد من المشكلات التي تواجه الإنتاج بالبلاد والذي أدى بدوره لتدهور الإنتاج بصورة واضحة لافتين لضرورة اهتمام الدولة بالمنتج بصورة خاصة، حيث أوضح الباقر محمد عضو منتجي الصمغ بولاية سنار أن الإنتاج يمكن وصفه بالجيد ولكن يتطلب الاهتمام بالمنتج وضمان عدم تدهور الإنتاج بالتالي فتح أسواق خارجية عبر توفير المعينات اللازمة ومن جهته يرى الخبير في مجال الصمغ العربي د. الصادق عاجب أن الاتجاه لفتح أسواق عالمية للصمغ يساهم بشكل آخر في زيادة الإنتاج خاصة مع ارتفاع أسعاره عالمياً ودخوله في العديد من المنتجات الصناعية مبيناً خلال حديثه ل «الإنتباهة» أن سعر القنطار بلغ «550» جنيهاً وقال ل «الإنتباهة» إن الوضع الحالي في زيادة الإنتاجية خاصة وأن السوق الخليجي انفتح على إنتاج السودان من الصمغ العربي.