عمت الفرحة في أرجاء قطاع غزة بعد إعلان أسماء صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط. أكثر الفرحين ذوي الأسرى المُفرج عنهم من أصحاب الأحكام المؤبد ومدى الحياة.وفي وقت أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نسبت إلى مصادر مصرية قولها باحتمال إحتجاز شاليط طوال الفترة الماضية بشمال سيناء بمنطقة رفح المصرية أو في غيرها من المناطق التي يسيطر عليها البدو هناك.وقال الموقع إن حماس صرحت بأنها لن تكشف تفاصيل المكان الذي احتجز به أو الطريقة التي يتم بها نقله من مكان لآخر لكي تكون الطريقة صالحة للتكرار مرات أخرى خاصة أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال تتجاوز أعدادهم 8000 أسير بالسجون الصهيونية. بدوره قال الجنرال رونين كوهين المسئول العسكرى السابق فى هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية آمان إن موافقة الحكومة الإسرائيلية على إجراء صفقة التبادل مع حركة حماس ووفق شروطها، يعتبر إخفاقاً كبيراً للجيش الإسرائيلى وأجهزة مخابراته فى التوصل إلى معلومات تقود إلى استعادت الجندى جلعاد شاليط.بدوره أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى لقاء صحفى فى برن امس، أن تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين إيجابى للسلام.وصرح بان ردا على سؤال حول الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين نرحب بالإعلان الأخير عن تبادل الأسرى، انه تحرك إيجابى للسلام. من جانبه حمّل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسير القيادي أحمد سعدات في ضوء المعلومات الواردة بتدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى سجن الرملة امس.وشدد مزهر في تصريح وصل وكالة صفا الفلسطينية للأنباء نسخة منه امس على أنه إذا تعرضت حياة سعدات إلى أي خطر سيكون رد الجبهة الشعبية والفصائل والشعب الفلسطيني قاسيًا جدًا. وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح إنه تم، امس، نقل الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات إلى مستشفى الرملة الإسرائيلى العسكرى بعد تردى وضعه الصحى.وقال ملوح تم امس نقل سعدات إلى مستشفى الرملة العسكرى بعد تردى وضعه الصحى نتيجة الإضراب عن الطعام المستمر منذ عشرين يوما. وانهت الدوائر الأمنية المختصة في إسرائيل جميع الاستعدادات لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع الفلسطينيين وتسلم الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية امس أنه سيشرع في تنفيذ الصفقة في الساعة السادسة من صباح اليوم (الثلاثاء) حيث ينقل السجناء الفلسطينيون من سجني كتسيعوت وهداريم الى معبر كيرم شالوم في طريقهم إلى القطاع أو إلى معبر بيتونيا في طريقهم إلى الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه سينقل شاليط من مكان احتجازه في قطاع غزة إلى مصر عن طريق معبر رفح. ومن المقرر الإفراج عن السجناء الفلسطينيين على مرحلتين، حيث يتم إطلاق سراح 450 رجلا و27 امرأة الأسبوع الحالي، بينما يتم الإفراج عن 550 آخرين في غضون شهرين. وتفرغ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لمعالجة جميع القضايا المتعلقة بمنح العفو للسجناء الأمنيين الفلسطينيين لإتمام صفقة شاليط. وأشارت الإذاعة إلى أن الرئيس بيريز لن يوقع على مراسيم العفو إلا بعد أن تصدر محكمة العدل العليا قراراتها في الالتماسات المقدمة إليها للاعتراض على هذه الصفقة. وفي سياق منفصل أكد راديو صوت إسرائيل نقلًا عن مصادر إسرائيلية نبأ اتمام صفقة تبادل بين مصر، وإسرائيل يتم بموجبها خلال أيام إطلاق سراح الإسرائيلي إيلان جرابيل، المعتقل في مصر، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل مقابل الإفراج عن 80 مواطنًا مصريًا مسجونًا في إسرائيل.وأضاف الراديو أن إسرائيل ستفرج في المقابل عن أكثر من 80 مواطنًا مصريًا مسجونًا في البلاد اعتقل معظمهم على خلفية جنائية.