قال وزير المعادن كمال عبد اللطيف إن قطاع التعدين بات يضطلع بدور مهم ومتقدم في الاقتصاد الوطني للبلاد ولا سيما بعد انفصال الجنوب، واصفاً التعاون السوداني الصيني في هذا المجال بأنه إستراتيجي. وقال كمال في مقابلة خاصة أجرتها وكالة أنباء «شينخوا» في ختام زيارته للصين استغرقت عدة أيام، حيث شارك على رأس وفد كبير من الجيولوجيين والخبراء وشركات عاملة بقطاع التعدين في السودان في مؤتمر الصين الدولي للتعدين بمدينة تيانجين الساحلية شرقي الصين قال: «نحن نحرص على المشاركة في هذا المؤتمر السنوي لأنه من كبريات الأنشطة في هذا المجال في العالم، ونعتبره كذلك مدرسة للتعليم والتدريب»، مشيراً إلى أنه اجتمع مع وزير الأراضي والموارد الطبيعية الصيني جيانع دا مينغ في جلسة مباحثات مطولة تناولت وضع المعادن في السودان والدور الذي تقوم به الشركات الصينية لتطوير هذا القطاع في السودان. وقال عبد اللطيف إن الوزير الصيني أكد دعم الصين للسودان في تطوير هذا القطاع، كما دعمت الصين السودان من قبل في تطوير قطاع النفط. وحول نتائج مباحثاته مع الوزير الصيني قال: «إن جلسة المباحثات كانت ناجحة، وقد وقعنا بعدها على اتفاقية تمنح بموجبها الحكومة السودانية خمسة مربعات للحكومة الصينية لإنتاج الذهب، وعمل أبحاث مشتركة بين هيئة المسح الجيولوجية الصينية وهيئة الأبحاث الجيولوجية السودانية لمدة ثلاث، وبعدها ستتفق الهيئتان على شركات صينية تمنح لها هذه المربعات لتعمل فيها». وكشف الوزير أنه اتفق مع وزير الأراضي والموارد الطبيعية الصينية على إقامة هذا الملتقى الاقتصادي سنوياً بين الخرطوم وبكين بالتناوب بدءاً من العام القادم، على أن يعقد بداية في الخرطوم في أغسطس 2014م. وحول وضع قطاع المعادن في السودان، قال الوزير إن قطاع المعادن الآن أصبح واحداً من القطاعات الإنتاجية القوية والفاعلة في السودان، وصار له دور في دعم وتقوية الاقتصاد السوداني وخاصة بعد انفصال الجنوب.