يكابد مواطنو الريف الشمالي بمنطقة الصالحة حي جادين مربع «6» العطش وأبدوا استياءهم من المعاناة والمشقة التي يبذلونها من أجل الحصول على الماء إضافة إلى الرهق البدني والمادي الذي يعانونه لتوفير مياه الشرب وشكوا تنقلهم بين مكاتب إدارة الكهرباء والمياه وذلك بين تقاطع البيع والتحصيل مما يكلفهم مبلغًا من المال لوسائل التوصيل فمنهم من لا يستطيعون دفعه، وأردف أحد سكان الحي عندما تذهب إلى الإدارة للاستفسار لا تجد من يدلك أو يفيدك بمعلومة علمًا بأنه يوجد ازدواجية في كيفية التحصيل بين إدارة الكهرباء والمياه بطريقة غير مبررة وإن الشبكة تتبع لإحدى الشركات التي تعمل بالخدمات المتعددة وليست للدولة وتتحصل مبلغ «30» جنيهًا شهريًا إضافة إلى أن المياه غير صالحة للشرب معاناة المواطن في طريقة جلب المياه الصالحة للشرب تُباع عربة الكارو ب «10» جنيهات من الصهريج الذي يقع شمال الحي وهو يتبع لشركة خاصة ولا يكفي حاجة الأسرة اليومية ما يجعل المواطن غير قادر ماديًا على التكلفة اليومية العالية، وبحسب المواطن فإنهم يدفعون فاتورة المياه مع الكهرباء فأصبح المواطن لا يقدر على تسديد الرسوم التي ندفعها لإدارة الكهرباء، ويتساءل المواطن: لماذا تحصل منا قيمة خدمة غير متوفرة بتاتًا وكيف للمواطن أن يستقطع من قوت يومه الذي بالكاد يلبي متطلبات حياته اليومية هذا قبل رفع الدعم عن المحروقات وكيف يكون الحال بعده. قالوا إنها إشكالية معقدة مزارعو السليت: متى تحل قضية الطلمبات حتى نتفادى العطش عرض: سعد ية أبوه اشتكى مجموعة من مزارعي مشروع السليت الزراعي من الأعطال المتكررة لطلمبات مشروع السليت الزراعي تحدث ل«الإنتباهة» إسماعيل شبكة» صاحب أرض زراعية بمشروع السليت الزراعي الذي أفادنا بأن مشروع السليت الزراعي نال استحسان الجميع لإنجازاته وتميزه عن كل المشروعات الزراعية بولاية الخرطوم ولأنه يعاني من الأعطال المتكررة في الطلمبات حيث يعتمد هذا المشروع على اربع طلمبات ثلاث ظلت تعمل منذ عدة عقود والآن توقفت عن العمل، أما بخصوص الطلمبة الرابعة فقد تم شراؤها إبان تولي د. فيصل إبراهيم منصب وزير الزراعة لولاية الخرطوم، وتُعتبر الطلمبة الوحيدة التي يعتمد عليها مشروع السليت الزراعي الري مساحة تقدر «بستة وعشرين ألف» فدان كما تعاني إدارة مشروع السليت الزراعي ومهندسوها معاناة شديدة لتوزيع كميات المياه الشحيحة على جميع القطاعات، وقد نتج عن هذا ندرة في المياه، وفي نفس الوقت احترقت الزورع والأعلاف من العطش، وهذه المعضلة التي تواجه المزارعين في مشروع السليت قد تدفعهم للخروج عن دائرة الإنتاج وبالتالي عدم القدرة على مواصلة الزراعة مرة أخرى، وهنا يتساءل المزارعون عما إذا كان لدى وزارة الزراعة الولائية واتحادات المزارعين بولاية الخرطوم القدرة على إحلال طلمبات جديدة مكان الطلمبات القديمة التي توقفت تمامًا عن العمل أم ستظل هذه المشكلة عالقة؟ لقد سئم المزارعون من الوعود المتكررة من قبل المسؤولين بحل مشكلة الطلمبات القديمة حتى الآن لم يفِ المسؤولون بوعدهم وأضاف «إسماعيل» بأن أغلبية المزارعون الذين يفترسون الأرض بخضرواتهم كانوا يمارسون مهنة الزراعة في يوم من الأيام انصرفوا عنها لعدم جدوها وأصبحت «ما بتاكل عيش وبتشيل العندك» على حسب تعبيرهم حتى الآن لا نجد تفسيرًا واضحًا عن تباطؤ الجهات المعنية في إنزال القانون الصادر من وزير العدل لأصحاب الإنتاج الزراعي لأرض الواقع حتى الآن لا نرى حراكًا تجاه المسألة من أي جهة. مناشدة نناشد الجهات المختصة حل مشكلة طلمبات مشروع السليت الزراعي وإحلال طلمبات جديدة بدل الطلمبات القديمة التي انتهى عمرها الافتراضي وتوقفت تمامًا عن العمل وإنزال القانون الصادر عن وزير العدل على أرض الواقع.