تمثل محلية القوز احدى محليات جنوب كردفان جنوب المتاخمة لولاية شمال كردفان وتتميز بموقع استراتيجي مهم، حيث أنها تمثل ملتقى طرق تعبر خلاله القوافل التجارية من وإلى المركز وبقية الولايات وحاضرتها مدينة الدبيبات، وهي من أغنى المحليات بالولاية، حيث يوجد بها سوق الثلاثاء وسوق الحاجز الذي يمثل أكبر سوق للإبل في السودان بعد غبيش، وبالرغم من أن الحركة الشعبية لعبت بها دوراً كبيراً في اختراق صفوف بعض الشباب وتجنيدهم ضمن صفوفها، ولكن ما لبثوا أن عادوا لصوابهم وتركوا السلاح وانضموا لمسيرة البناء والإعمار حتى عادت محلية القوز أكثر المحليات استقراراً وأمناً واصبحت في وضعها الامني، الا ان تفشى ظاهرة السالف في الآونة الاخيرة بات يهدد الثروة الحيوانية، وبذلك وجد للصوص ضالتهم في أناس يفتقرون لأبسط أنواع السلاح ولا حيلة لهم في حماية أنفسهم وماشيتهم، وهي ظاهرة تكررت خلال الايام الماضية مما جعل المواطنين بالمحلية يكررون مناشدتهم لبتر الظاهرة وتجفيف منبع الجريمة، وهو ذات الأمر الذي وجد اهتماماً من قيادات المحلية، حيث اكد اللواء شرطة/ مقدم هبيلا ابو زيكو مدير شرطة ولاية جنوب كردفان ل «الإنتباهة» أن جهود الشرطة تصب في مكافحة الجريمة بكل اشكالها، مشيراً الى وضع خطة متكاملة لمحاربة ظاهرة السالف وقطع مصدرها حمايةً للمواطنين وممتلكاتهم، وأكد ضرورة تكاتف الجهود سعياً لتحقيق الأمن والاستقرار بكل اطراف الولاية. ومن ناحيته كشف الاستاذ ابو بكر احمد خليفة معتمد محلية القوز عن جهود كبيرة قامت بها الاجهزة الامنية لردع ظاهرة السالف، وقال خلال تصريحات ل «الإنتباهة» انهم سيعملون جاهدين لحماية المواطن من هذه الناحية وبسط هيبة القانون وانجاح مشروع الشرطة الشعبية والمجتمعية بعد الاتصال بإخوانهم في رئاسة الشرطة الشعبية. وفي ذات السياق أعرب النقيب علاء الدين عبد الله عن تفاؤله بحسم ظاهرة السالف التي قال انه لا بد للادارة الاهلية ان تشارك معها الشرطة لمتابعة جرائم السالف في البلاغات العاجلة، مشدداً على ضرورة عدم الانصياع للمجرمين والاستجابة لمطالبهم بدفع مبالغ طائلة لهم نتيجة تخويف وارهاب المواطنين من الإبلاغ عن المجرمين، مبيناً انه تم القبض على عدد من المجرمين الا ان تدخل الادارة الاهلية حال دون عقابهم، لذا لجأوا للعمل الشرطي، وقال إننا سنقوم بكامل واجباتنا. معتمد المحلية الاستاذ ابو بكر والمدير التنفيذي الاستاذ بشير يعكفان جاهدين لحل كل القضايا الامنية وبمشاركة كل الجهات الأمنية بالمحلية سعياً وراء محاربة ظاهرة السالف التي يبدو أنها اخذت تتخذ أشكالاً وأبعاداً خطيرة، بيد أن الإجراءات الرسمية وتحركات المسؤولين أدخلت تطمينات وسط المواطنين.