تناولنا خلال حلقة الأسبوع الماضي الكتاب المشرق لجامعة كرري الذراع العلمي للقوات المسلحة، وقفت «الاتكاءة»على أهم مرتكزات الجامعة وتاريخها وفلسفتها التي قامت عليها، وتعرفت على رسالتها السامية ورؤيتها المستقبيلة، واليوم نواصل الحديث مع قادتها البروفسيور يوسف حسن عبد الرحيم مدير الجامعة والفريق الركن الدكتور صلاح الدين أحمد عباس وكيل الجامعة، والتعرف عن قرب على أهم ملامح مستقبل الجامعة وإسهامها الأكاديمي والبحثي والخدمي فقد دفعت الجامعة بكوكبة جديدة من خريجيها الممثلين في الدفعة «57» كلية حربية، الدفعة «13» بحرية والدفعة «38» أمن ومخابرات والدفعة «60» ليبين، إضافة إلى مشاركة كريمة من معهد ضباط الصف الذي شارك بتخريج الدفعة «17» تأهيلية، وذلك بتشريف سعادة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور السيد الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع والسادة قادة القوات المسلحة، ولكم أن تتابعونا: مع الوكيل جلسنا أولاً مع سعادة الفريق ركن د. صلاح الدين أحمد عباس وكيل الجامعة ليواصل حديثه عن الجامعة فقال: يتم قبول الطلاب وفقًا لسياسات التعليم العالي واحتياجات القوات المسلحة من الأطباء والصيادلة والمختبرات الطبية والعلوم الإنسانية والتمريض والأشعة وذلك اتساقًا مع احتياجات القوات المسلحة للمقاتلين في القوات البرية والبحرية والجوية، فيؤتى بهذه الاحتياجات للجامعة ويتم التقديم لاستيعاب القبول بهذه الاحتياجات قبل التعليم العالي، ويتم طرح أرانيك خاصة مع تحديد النسبة الأدنى لكل كلية ثم تشكل لجنة برئاسة الأركان المشتركة بقيادة فريق ركن وممثلين لكل الكليات بما فيها كليات الموارد البشرية والسلاح الطبي وإدارة الخدمات الطبية، وتقوم هذه اللجنة بإجراء الاختيار وفق المعاينات والكشف الطبي واختبار اللياقة ويتم التقديم من المستوفين لهذه المعاينات وتؤخذ النسب العالية مع وضع الاعتبار لأبناء العسكريين على ألا تتعدى نسبهم النسب المحددة للحد الأدنى. القبول الخاص بعد ذلك يتم القبول والإعلان قبل إعلان نتيجة التعليم العالي حتى يتسنى لغير المقبولين المنافسة في المقاعد العامة للتعليم العالي، وأكد وكيل الجامعة أن هناك قبولاً آخر يتعلق بقبول المدنيين قبولاً خاصًا وهذا عبر التقديم المباشر للتعليم العالي وباستمارة التعليم العالي حيث يتم التنافس في الشواغر من المقاعد. هل يدرس الطلاب العسكريون والمدنيون في قاعات واحدة؟ هناك أماكن منفصلة للدراسة في الكليات المختلفة ولا يختلط إلا طلاب الكليات الطبية، وبعد السنة الثانية، وبعد القبول يتم إدخال جميع الطلاب المرشحين بقبول عسكري للكلية الحربية لدراسة التدريب العسكري وبعدها ينفصل كلٌّ إلى كليته في المناطق المختلفة، ويبقى طلاب «العلوم الادارية ولغات» في الكلية الحربية للتدريب العسكري والتدريس الاكاديمي حيث يعطي الطالب الحربي بالكلية ذات الساعات الزمنية المقررة للطالب الحربي على مر السنوات والتي تعادل مقرر سنتين كاملتين بجانب ذلك يدرس الساعات المقررة في الادارة واللغات. حدِّثنا عن توافق البرنامج الأكاديمي والعسكري خلال الأربع سنوات للطلاب العسكريين.؟ يتكون البرنامج خلال الأربع سنوات «60%» أكاديمي و«40%» عسكري وذلك بعد الفترة الإعدادية ثم يكون بنسبة «100%» في الفترة النهائية، وبالتالي يكون الدارسون قد أكملوا فترة التدريب العسكري التي يدرسها جميع الضباط أي ما يعادل «2150» ساعة، وهي أكثر من الساعات التي تدرس في السابق. حدثنا عن ملامح القبول العسكري للعام 2013م؟ بدأت آلية القبول لهذا العام بمجرد إعلان الشهادة السودانية وذلك بغرض استمارات التقديم الخاصة بجامعة كرري القبول العسكري في عدد من المراكز وفي وقت واحد وفي عدد من الولايات حتى يكون التقديم للجامعة قوميًا يشمل كل السودان، وتم تحديد الحد الأدنى في نسبة الشهادة السودانية لكل كلية وتم إرسال ضباط مناديب من الجامعة في كل المناطق وقد بلغ عدد الذين تقدموا لجامعة كرري «2532» طالبًا وتمت المفاضلة بينهم إلى «497» طالبًا في كل كليات جامعة كرري وبنسب عالية جدًا الأمر الذي جعل الجامعة تقفز في مستوى القبول للمركز الثاني بعد جامعة الخرطوم وانعكس ذلك في القبول الخاص الذي شغل كل الخانات المطلوبة بواسطة التعليم العالي. * علاقتكم بالمحيط الخارجي واعترافات الجامعة العلمية؟ نالت الجامعة جميع الاعترافات من المجالس والاتحادات المحلية إضافة لعضوية الاتحاد العربي للجامعات بعد زيارة تفتيشية، وعضوية الاتحاد الإفريقي للجامعات إضافة لعضوية مؤقتة من الاتحاد الإسلامي العالمي للجامعات، وستعلن رسميًا نهاية العام في اجتماع اللجنة التنفيذية. مع مدير الجامعة ختمنا جولتنا داخل جامعة كرري، بلقاء البروفسيور يوسف حسن عبد الرحيم وقال إن الجامعة استطاعت أن توجد توأمة بين العلوم العسكرية والمدنية وتميزت بوجود طالبها في مقرها طوال الوقت متناولاً التحديات التي تواجه الجامعة بحيث لا تؤثر الجوانب الأكاديمية على العسكرية أيضًا لنا تحد هو النجاح وقال إن الجامعة استطاعت أن تواكب التقدم العلمي في مجالاتها حيث ساهمت البنية التي وفرتها القوات المسلحة من كوادر بشرية، وبنيات تحتية وأجهزة ومعدات ومعينات عمل حديثة لتوطين التطوير، العالمي الذي ننشده ونسعى لتحديث البرامج العملية والاستفادة من مخرجاتها لتلبية حاجيات القوات المسلحة. خدمة المجتمع ويقول البروفسيور يوسف إن الجامعة تقدم خدمة مجتمعية متقدمة جدًا من خلال الدراسات والبحوث، وقال: بالجامعة برنامج لتأهيل الضباط الكبار وضباط الصف بعد انتهاء الخدمة وذلك من خلال تقديم برامج مهنية تعينهم على مواصلة حياتهم بشكل طبيعي وكريم مع المجتمعات المدنية وحتى يتواصل عطاؤهم المجتمعي طوال حياتهم الزاخرة بالعطاء، وأضاف انه أيضًا من الخدمات التي تقدمها الجامعة للمجتمع هي الخدمات الطبية والعلاجية من خلال كلياتها المختلفة ونتطلع أن تكون الجامعة في مصاف الجامعات العالمية. من خلال الدفعتين العسكريتين اللتين تخرجتا مؤخرًا ما هو تقييمكم للتجربة؟ معلوماتنا تؤكد نجاح التجربة، ونعمل على تجويد العملية التدريبية والدراسية، واللجنة المشتركة وجدت برنامج الجامعة مطبقًا في شتى بقاع العالم مثل الهند وروسيا والولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها. كلمة أخيرة في الختام نقول إن هذا النجاح بفضل الله تعالى ورعاية رئيس الجمهورية للجامعة واهتمام السيد وزير الدفاع ورئاسة الأركان المشتركة ونحث الإخوة الضباط على الاستفادة من برامج التجسير ونتمنى الاستقرار والتقدم والازدهار للبلاد والعزة والمنعة للقوات المسلحة.