حذَّر خبراء في مجال السياحة والآثار من تهريب الجلود إلى دول الجوار، واعتبروا الكمية المهربة وبمستندات، أكبر من الكميات المصدرة رسمياً، في الأثناء عبر وزير التنمية البشرية والآثار والسياحة بولاية الخرطوم يحيى صالح مكوار عن أسفه لتدهور صناعة الجلود وخروج السودان من منظومة الدول المصدرة والمصنعة للمنتجات الجلدية، وكشف مكوار خلال مراسم توقيع مذكرة التفاهم مع منظمة الكوميسا أمس، عن اتجاه الوزارة لوضع خطط جديدة لتطوير صناعة الجلود بالاستفادة من مراكز التدريب المهني. من جانبه، أكد مدير عام معهد الجلود والمنتجات الجلدية بمنظمة الكوميسا الدكتور موهيني هيجا أن الدول الإفريقية تحتاج إلى «3800» مليون حذاء، وأن الفرصة متاحة للسودان لأن يعود للريادة في صناعة المنتجات الجلدية وتصدير الأحذية، وأضاف الأمين العام لمنظمة الكوميسا هاشم فتح الله أن القطاع يعاني إهمالاً شديداً وأنه لا توجد إستراتيجية واضحة للاستفادة من الجلود، وأن المدابغ التي تمت خصخصتها لم تستطع العمل والنهوض بالقطاع، لافتاً إلى وجود ما وصفه بالتخبط في تصدير الجلود، وطالب الدولة بأن تولي اهتماماً لقطاع الجلود حتى تستفيد من وجود «126» مليون رأس من القطيع.