أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن تسجيل «18774» حالة إصابة جديدة بالإيدز خلال هذا العام، فيما بلغت جملة حالات الأمراض المنقولة جنسياً «19280» حالة تمثل النساء فيها أكثر من 83.5%، وبلغ عدد المرضى المنتظمين في العلاج بالأدوية المضادة للفيروس «4322» مريضاً. وأكدت الوزارة أن عدد النساء الحوامل المصابات بالإيدز وحصلن على الرعاية الصحية الطبية «218» سيدة، وبلغ عدد الأطفال المصابين «938» طفلاً، والذين تأكد خلوهم من المرض من أمهات خضعن لمنع الانتقال الرأسي «29» طفلاً. وطالب وزير الصحة بولاية الخرطوم د. مأمون حميدة بإدخال متغيرات جديدة في إستراتيجية المكافحة والوصول لمواقع التجمعات البشرية في مناطق تعدين الذهب والخلاوي، لافتاً إلى أن الإنسان معرض للإصابة والفتنة، ولا بد من إيجاد طرق للوقاية والتوعية لمنع انتقال مرض الإيدز، وقال حميدة: «لا يمكن أن تكون نسبة الإصابة صفراً طالما هنالك سلوك بشري»، وحذَّر من خطورة فتح المعابر بين الشمال والجنوب لإمكانية انتقال المرض، وكشف عن دراسات أثبتت تعرض سائقي الشاحنات الذين يسافرون لمسافات طويلة للإصابة بالمرض. وأكد انخفاض نسبة الإصابة بالإيدز من 1% إلى 4%، وقال: «بالرغم من انخفاض معدل الفيروس إلا أن انتشار المرض موجود». ومن جانبه أكد مدير البرنامج القومي لمكافحة الإيدز د. محمد عثمان، أن الوضع الراهن يحتاج لوقفة ومراجعة الأداء والنسب في الفحص الطوعي وتحديد المتغيرات، وأقرَّ بأن نسبة استخدام العلاج أقل من 15% بالرغم من توفره مجاناً في المراكز العلاجية، وقال إن المتغيرات الحالية بجميع الولايات دون المستوى خاصة بالخرطوم، وشدد على ضرورة مراجعة الاستراتيجيات في مجال تقديم العلاج والفحص الطوعي والتوسع في مراكز الفحص، فضلاً عن البحث عن الحالات الموجبة وربطها بأماكن العلاج، وأشار لوجود عدد كبير من المصابين يأتون إلى الخرطوم من الولايات للعلاج.