رزق عبد العال جمعة بطفل أُطلق عليه اسم نديم حتى يكون صاحباً حميداً لأسرته في الحياة الطويلة بارًا بوالديه سنداً لهم في مواجهة المتاريس وشظف الحياة، ملأ نديم حياتهم بالبهجة والسرور ثم استقبلت الأسرة ثلاثة إخوة من بعده، لم يدرك الجميع أن تقاسيم وجه نديم البريئة تحمل عذابات ألم قادم، ولم يكونوا يعلموا أنه يُسكت أنين المرض بلهو ومرح الطفولة، عندما بلغ الرابعة من عمره بدأ يشكو من أمراض الطفولة العادية إلا أنها بصورة متكررة جدًا وكانت كل الفحوصات لا تسفر عن أي مرض، إلا أن والديه كانا يشعران أن طفلهما يعاني مرضاً قاوم نديم كل أوجاعه والتحق بالمدرسة، وكان متفوقاً على أقرانه، ووصل حتى الصف الثالث أساس وعندما بلغ الثامنة من عمره أصبح يترنح في المشي ثم تكررت إصابته بالتشنجات حتى استطاع الأطباء تشخيص مرضه الذي وُصف بالنادر جداً وأنه يصيب (50 100) مليون شخص يسمى بالأدسون وهو يؤدي إلى خلل في الجهاز الإدراكي العصبي للطفل لأنه يحدث خللاً في هرمون الكرتزون، كان قدر نديم أن يصيبه حيث لا إشارة من الغدة النخامية بالمخ على إنتاج هرمون الكرتزون، ولا إشارة لكل العمليات الحيوية الأخرى، وقد أكد بعض الأطباء أنها الحالة المرضية الأولى في السودان فقد على إثرها نديم الحركة والبصر والنطق، والكلام، والسمع وتعطّلت حركة البلعوم فأصبح لا يأكل ولا يشرب ويتعاطى الطعام والأدوية الضرورية عن طريق أنبوب المعدة بصفة دائمة، وقد عجز الأطباء في السودان في إيجاد العلاج الناجع الشافي لحالته وجاءت كل تقاريرهم بأنه لا يمكن علاجه، ولكن بعد مجهودات حثيثة قامت أسرته بالاتصال بالمراكزالعلاجية الخارجية ووجدوا استجابة من إحدى المستشفيات (مستشفى بامرون قراد الأمريكي بتايلاند) وأكدوا لهم مكانية علاج الطفل (وكان تقرير كبير اختصاصي الغدد الطبيبة التي كلفت بالتعامل مع الحالة أنه يمكن إنعاش الغدة النخامية كمرحلة أولى وجاءت التكلفة ب 48 دولار)، ولما كانت هذه التكلفة عالية جداً بحث لهم بعض الخيرين عن طريقه لتحويله إلى العلاج عن طريق السعودية بعد أن استعصى عليهم أمر القمسيون الطبي باعتبار أن الأطباء في السودان ذكروا له أنه لا يوجود علاج، وبالتالي لم يستطيعوا الحصول على الدعم من ديوان الزكاة أو قنوات الدولة الأخرى، هم الآن بصدد التحضير والتجهيز للسفر والعلاج فأسرته فقيرة جدًا وتحتاج لعشرة آلاف من أجل الإقامة عشرة أيام بالمستشفى السعودي الألماني بجدة تمهيداً لسفرهم إلى تايلاند. إضافة لأربعة تذاكر للسعودية تبلغ قيمتها 8 آلاف جنيه تقريباً على أمل أن يجدوا استجابة من أحد الأمراء في مساعدتهم دفع مبلغ العلاج باسم أسرة نديم نناشد كل الخيرين داخل السودان وخارجه ونخص بمناشدتنا المغتربين بالمملكة العربية السعودية، وكل أجهزة الدولة بالسودان وأصحاب القلوب الرحيمة أن أعيدوا الابتسامة إلى إخوة نديم فقد طال انتظارهم لسماع صوت ضحكته. أحمد في حضرة الألم اغتيلت بسمته أحمد طفل يبلغ من العمر خمس سنوات يعاني من علة بالمثانة قرر له الأطباء إجراء عملية (تعديل مثانة) تبلغ تكلفة هذه العملية «12,000» جنيه.. كيف لوالد يعمل ليكسب قوت يوميه من مهنة هامشية بتوفير هذا المبلغ بحثت أسرته في طرقات الخير عن من يُسكت ألم ابنها الذي يعاني منذ ولادته ولا يعيش حياه طبيعية... أسرته بسيطة من مدينة الأبيض ووالده لا يملك غير الصبر والدعاء وانتظار الفرج.. أحمد في ذمة الخيرين وفي رحمة العاطين فمن يعين. صدى القلوب الرحيمة ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السماء، كلمات قيلت في زمن ووجدناها تتجسَّد في أصحاب القلوب الرحيمة وكأنَّها قيلت فيهم، يتسارعون رحمة وطلباً للأجر والثواب الجزيل ورضا الخالق بكل تفانٍ يقدمون الخير كله إلى المحتاجين وذوي الاحتياجات ومن عركتهم رحى الفقر والضيق في العيش فكانوا نعم العباد ونعم العاطين يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا ممن أنعم الله عليهم بالخلف بعد العطاء ويتزاحمون ليبعدوا عن التلف وإن كانوا غير ممسكين إنهم أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء والعيون التي تحمل الرأفة والرحمة والتي تذرف الدمع وهم يطالعون حاجة إخوتهم تناديهم.. إنه الخير في الأمة إلى يوم القيامة كما قال سيد الخلق ونحن نتلمس أثرها كل يوم ويزاد يقيننا بأن للخير أبوابًا كثيرة وتبرعات الخيرين وأصحاب القلوب الرحيمة باب لا يصدّ سائلاً مستحقًا وصاحب حاجة.. سرَّنا وأدخل السرور إلينا وأزال بعض همنا تفاعل الخيرين وذوي الأيادي البيضاء فقد تبرع فاعل خير بمبلغ «2000» للطفل الفاتح، ومبلغ «100» رسوم لعملية سميرة بشير، ومبلغ «150» للمسنة فاطمة مكي، ومبلغ «50» قيمة أدوية لنبوية، ومبلغ «100» للمعاقة فاطمة، ومبلغ «1000» مخصص للطفل الفاتح، ومبلغ «50» لشراء أدوية للمسن الصادق، ومبلغ «100» لعمل جلسات لدفع الله، ومبلغ «150» رسوم دراسية لفاروق، ومبلغ «500» للمسن أبو فاطمة، ومبلغ «100» لإنعام التجاني، ومبلغ «60» رسوم أدوية لعائشة تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال. علي ملاك يصارع من أجل البقاء طفل مريض يرقد بمستشفى جعفر ابن عوف ينادونه ب (علي) وهو يحمل في قسمات وجهه براءة محت سلطان المرض بضحكته الرنانة رغم مرضه إلا أنه كان يمثل قصة تحدي لا نهاية لها، أُصيب علي بعلة قرر له الطبيب السفر إلى القاهره لإجراء عملية جراحية.. حمل والده هموماً كفيلة بهد الجبال وهو يرى ابنه الصغير تتقاذفه أمواج المرض والألم بدون رحمة، قرر أن لا يترك باباً إلا ويطرقه على أمل أن يكون خلاص ابنه وراءه استجمع كل ما يملك من صبر وعزيمة ليبحث عن شفاء ابنه، وما بين الألم والأمل ينتظر علي من يزوره ويشد أزره ويسانده في محنته.. علي يحتاج لكل جنيه يمكنه أن يخفف منه الألم ويوفر له العلاج والغذاء فمن لعلي الطفل الملاك.