بدأت أمس في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الدورة «42» للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية برئاسة عبد الوهاب نوري وزير الفلاحة والتنمية الريفية في الجزائر، وبحضور وزراء الزراعة وممثليهم أعضاء المجلس التنفيذي لوزراء الزراعة العرب. وقال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية د. طارق بن موسى الزدجالي خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية: «لقد بذلت الإدارة العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية خلال الفترة بين دورتي مجلسكم الموقر قصارى جهدها من أجل مواصلة العطاء وتحسين الأداء واضعة نصب أعينها الرهانات الكبرى التي تواجه دولنا العربية والمتمثلة في التعامل مع محاور وقضايا الأمن الغذائي وتقليص الفجوة الغذائية العربية المقدرة بحوالى «35» مليار دولار، هذه الرهانات التي يعتبر كسبها واجبًا قوميًا يحتاج بكل تأكيد إلى الكثير من الجهد والمثابرة والتنسيق والتعاون العربي». وأضاف قائلاً: «من أهم الموضوعات التي تم التركيز عليها خلال هذه الفترة متابعة تنفيذ البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وفقاً لخطته التنفيذية الإطارية «2011 2016»، وتبشر نتائجه الأولية بالخير، إذ تشير التقارير إلى ارتفاع إنتاجية معظم مجموعات السلع الغذائية النباتية والحيوانية، وكذلك ارتفاع المتاح للاستهلاك ومعدلات الاكتفاء الذاتي منها في الوطن العربي مع استقرار قيمة الفجوة الغذائية. كما تحدث في الجلسة الأستاذ عبد الوهاب نوري رئيس المجلس التنفيذي لوزراء الزراعة العرب عن ضرورة بذل الجهد لتحقيق التنمية الزراعية بما يكفل احتياجات البلاد العربية من المواد الأساسية، وأشار إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عوامل النمو الديموغرافي، مما يحتم الرفع من إنتاجنا الزراعي لذلك لا بد من مواجهة الأمراض والتقلبات المناخية وظاهرة التصحر والتقليل من آثارها. وأكد ضرورة العمل الجماعي مع التشاور والتعاون بهدف زيادة الإنتاج الزراعي لتقوية القدرات البشرية عبر تبادل الخبرات والبحث عن أنماط بديلة للإنتاج والتعاون في ميدان البحث العلمي.