لأول مرة تخرج تسجيلات المريخ بدون احتفالات وزفات وتجمعات جماهيرية بأعداد كبيرة على الرغم من أن الفريق هذه المرة ضم لاعبين مميزين واصحاب مقدرات فنية كبيرة خاصة الرباعي تراوري وباسيرو ومالك اسحق وعنكبة مهاجم الخرطوم الوطني السابق. هذه واقعية نريدها ان تعم المريخ بصورة اكبر خاصة ان التجارب افادت بأن اي لاعب يجد زخمًا اعلاميًا وتجمهرًا من قبل الانصار لحظة توقيعه غالبًا ما يلازمه الفشل خاصة ونحن في السودان ننظر لتسجيلات اللاعبين بمفهوم آخر غير ذلك الذي يتعامل به العالم من حولنا. انتهت التسجيلات المريخية واصبح الجميع يفكر فى انطلاق اعداد الفريق الاحمر تأهبًا للموسم الجديد.. وعلى غير العادة ستكون بداية اعداد المريخ الفعلية بمواجهة نادي بايرن ميونخ في مباراة حبية ستقام بالدوحة في التاسع من الشهر القادم. هذه المباراة أتفق كثيرًا فيها مع سعادة الفريق شرطة طارق عثمان الطاهر الذي ظل يصرح ويؤكد أن مباراة المريخ ضد البايرن هي مباراة استعراضية وودية ويجب الا تأخذ اهتمامًا اكبر من ذلك. ورغم اتفاقنا معه في ان المباراة حبية وودية.. الا أننا نختلف معه حول الاهتمام بها، فمباراة مثل هذه بكل تأكيد ستأخذ اهتمام العالم كله فما بالك بإعلام المريخ وجماهيره؟ واللعب امام فريق مثل بايرن ميونخ الالماني يصبح حلمًا لن يتحقق لأندية افريقيا والوطن العربي. ولكن نعود لنقول بأن سعادة الفريق طارق بحديثه هذا يريد ان يحافظ على استقرار لاعبي الفريق من جميع النواحي خاصة النفسية وهو يدرك مثل غيره ان اللاعب السوداني له تركيبة نفسية خاصة تختلف عن بقية لاعبي العالم.. فهو يخاف عليهم من زيادة الجرعة الاعلامية. على العموم الواقعية في المريخ مطلوبة، ويجب ان يتعامل بها كل المنتمين لهذا النادي، والواقعية نريدها في ان الخسارة امام فريق كبير وعالمي مثل البايرن يجب الا تأخذ منحى آخر.. واي نتيجة اخرى يجب ان تكون عادية واستفادة لاعبي المريخ هي الاهم من مثل هذه المباريات الكبيرة. والواقعية في المريخ نريدها ان تكون في التعامل المنطقي مع لاعبي الفريق خاصة القادمين الجدد، وان يدرك الجميع أن النجاح والفشل متلازمان عند لاعب الكرة وهنا الواقعية مطلوبة كثيرًا.. والدعم المعنوي للاعب هو النقطة المهمة في هذه الواقعية. والواقعية في المريخ نريدها ان تكون في التعامل مع بعض لاعبي الفريق مثل سعيد مصطفى الذي اصبح محور نقاش لجماهير المريخ حتى بعد ان اغلق ملف التسجيلات والشطب وبالتالي سعيد هو لاعب المريخ فيجب ان تتم الواقعية على انه لاعب مريخ يجب على الجميع احترامه وعدم توجيه اي نقد سلبي له. والواقعية تتطلب من عدد كبير من جمهور المريخ التعامل الإيجابي مع لاعبي الفريق خاصة ان عددًا ليس بالقليل من انصار الأحمر اصبح يقيم اللاعبين ويضع الآراء السلبية حولهم وهم يدركون ان هذا التقييم ليس مكان تخصصهم بل ان واجبهم وتخصصهم هو تشجيع هؤلاء اللاعبين من اجل نصرة الزعيم. المريخ مقبل على مرحلة هامة في تاريخه والبطولة الافريقية التى سيبدأ مشواره فيها بمواجهة بطل الدوري اليوغندي كبالا سيتي يحتاج للمزيد من الاهتمام الاداري والجماهيري والاعلامي، وقبل كل ذلك يحتاج للواقعية، فتحقيق البطولات ليس بالأمر السهل على الإطلاق. نقاط موجزة! عضو مجلس ادارة نادي المريخ حمد السيد مضوي احد الوجوه الشابة في مجلس ادارة نادي المريخ يبذل الكثير من اجل ناديه. قبل ان يدخل الى منظومة المجلس ظل حمد يدعم النادي ماليًا وفكريًا وظل موجودًا في كل مناسبات النادي. وحمد السيد مضوي نجح في ملف الجماهير على الرغم من الصعوبات في تنظيمات الجماهير المريخية. الآن يواصل نجاحه الكبير في مقصورة استاد المريخ التى ستتحول الى تحفة رياضية جديدة وستشاهدون ذلك قريبًا. التحية لابن المريخ وعضو مجلس ادارته حمد السيد المريخي الذي يجتهد ويسعى لأن يكون الزعيم في المقدمة وفي كل شيء. الواقعية مطلوبة يا شعب المريخ وتحقيق البطولات ليس سهلاً.. ولنكن اكثر واقعية مع مباراة البايرن.