فى خطوة متقدمة على خلفية انتصارات القوات المسلحة المتلاحقة في كل جبهات البلاد هذه الأيام حققت القوات المسلحة انتصارات جديدة على بعض الجيوب والحركات المسلحة كبدت الأخيرة خسائر فادحة وكانت مجموعة من المتفلتين التابعة للقائد المعروف «طرادة» قاموا بمهاجمة وقطع الطريق بولاية جنوب دارفور، الخطوة التي استهدفوا من خلالها الطوف التجاري الذي كان في طريقه من نيالا إلى زالنجيوالجنينة وكان الطوف التجاري مكونًا من ألف شاحنة محملة بالمواد الغذائية حسب حديث المسؤولين ل«الإنتباهة». وقد اشتبكت القوات المسلحة مع هذه المجموعة التي حاولت قطع الطريق ونهب الطوف، واستطاعت القوات المسلحة والشرطة والدفاع الشعبي والأجهزة الأمنية بعد أن توفرت لهم معلومات قبل وقوع الحادثة بيوم حسب حديث المسؤولين الذين تحدثوا أمس للصحيفة من دارفور. وأكد نائب الوالي لولاية وسط دارفور محمد موسى ل«الإنتباهة» أن مجموعة المتفلتين قاموا بالهجوم على الطوف التجاري الذي كان في طريقه إلى زالنجي واعتدت عليهم مجموعة مسلحة مكونة من 17 عربة لاندكروزر محملة بأسلحة ثقيلة. وقال محمد موسى إن القوات المسلحة استطاعت هزيمة هذه القوة وكبدتها خسائر في الأرواح وفي العتاد واستولت على 14 عربة مسلحة تتبع للمتمردين وتدمير عربة وتم أسر «9» منهم وهم في أيدي السلطات النظامية بالولاية. وأشاد محمد موسى بدور القوات المسلحة البطولي في هذه المعركة التي تعتبر من سلسلة المعارك الفريدة التي جرت في الفترة الماضية في هذه الولاية أخيراً، وقال إن هذه المعركة تعتبر الدرس الأول لهم وإن القوات المسلحة قادرة على ملاحقة كل الجيوب التي تعمل على زعزعة أمن الولاية، وقال: «إن أي عدو يحاول نهب ممتلكات المواطن فالدولة لهم بالمرصاد»، وأشار إلى أن القوات المسلحة ما زالت تطارد وتحاصر فلول المتمردين وأكد أن حكومة الولاية الآن جاهزة لحماية مواطنيها في كل الجبهات. وفي ذات الإطار تحدث ل«الإنتباهة» معتمد محلية نيرتتي، وسط دارفور اللواء محمد الحسن «بيرك» حديثاً مفصلاً حول ما جرى بالولاية، وقال إن هذا الطوف تحرك من نيالا متجهًا إلى زالنجيالجنينة كاشفًا أنهم تحصلوا على معلومات قبل تحرك الطوف من نيالا بيوم أن هنالك تحركات لمجموعة من المتمردين في طريقهم لنهب الطوف المتحرك من نيالا إلى زالنجيالجنينة المكون من «1000» عربة محملة بالمواد الغذائية، وقال بيرك إن حكومة الولاية قامت بالترتيبات ووضعت خطة بعد أن تلقت معلومات أكيدة من أن المتمردين يخططون لنهب هذا الطوف، وأضاف معتمد نيرتتي أن المعركة وقعت على بعد «10» كيلو مترات من محلية نيرتتي بجبل «فقو ديكوا» الجبل الأسود، وقد تم الاتصال فورًا على القوة الموجودة في نيرتتى وتحركت هذه القوة وقامت بطرد المجموعة المتمردة التي بحوزتها «2» تانكر جاز متجهة إلى الشمال، ووقعت المعركة معهم والقوات المسلحة واستطاعت القوات المسلحة الاستيلاء على «16» عربة لاندكرزر ومدفع للراجمات و«107» مدفع مضاد للطائرات ومدفع ثنائي ومدفع «14» ونصف كبير، وتم القبض على «9» من الأسرى ومازالت القوات المسلحة تطارد القائد المعروف ب«طرادة». فيما نفى المعتمد أسر قائد الجماعة الذي وردت بعض الأنباء أمس عن أنه تم القبض عليه. أما الوالي بالإنابة بوسط دارفور الموجود الآن في زالنجي عيسى محمد موسى فقد أكد ل«الإنتباهة» أنه تم أسر «9» من المجموعة المعتدية واستولت القوات المسلحة على راجمة ومدفع «2» ماسورة مضاد للطيران وبقية الأسلحة من الدوشكات، كاشفًا عن هوية المجموعة المسلحة التي يقودها القائد طرادة والقائد سوار. أما معتمد محلية زالنجي مولانا علي محمد آدم فقد فكشف هو الآخر ل«الإنتباهة» أن جماهير ومواطني مدينة زالنجي خرجوا أمس بكل قبائلهم المختلفة في كل أحياء الولاية، وسيروا مسيرات فرح وسط التكبيرات في الساحة الشعبية، معبرين عن فرحتهم بانتصارات القوات المسلحة الباسلة وهزيمتهم المجموعة المسلحة التي قامت بقطع الطريق على الطوف التجاري المتجه إلى مدينة زالنجي. وقال إن العربات التي تم استيلاء القوات المسلحة عليها من العدو عددها «14» عربة لاندكروزر إضافة إلى «2» عربة كانت فى طريقها إلى مدينة الكبكابية واستطاعت القوات المسلحة ملاحقتها والآن العربات التي حصلت القوات المسلحة عليها «16» عربة لا ندكروز تابعة للعدو، كاشفاً أن من مجموعة الأسرى يوجد بينهم نائب القائد طرادة ويدعى «بدر» وهو في قبضة القوات المسلحة. وقال المعتمد إن حكومة الولاية الآن وضعت خطة محكمة لدحر وحسم الظواهر السالبة بعزيمة القوات المسلحة والشرطة والدفاع الشعبي وحرس الحدود، معلنًا عن تعهد المواطنين بتعاونهم مع القوات المسلحة بمدهم بالمعلومات في تحركات المجموعات المتفلتة بالولاية وتحصلت «الإنتباهة» من مصادر عسكرية أن مدينة زالنجي سيرت أمس مسيرات شملت كل القبائل والأحزاب السياسية وكل القطاعات المختلفة بكل سحناتها فرحين بانتصارات القوات المسلحة على المتمردين كاشفاً أن طريق قطاع نيالا زلنجي ظل في الفترة الماضية يتعرض لهجمات ونهب العربات ولكن القوات المسلحة وضعت خطة لحسم تفلتات المتمردين هناك. وأمس استطاعت هزيمة مجموعة من الحركات المسلحة المنتمية للقائد طرادة ووصف المصدر أن هذا الانتصار له معانٍ ودلالات وهذه تعتبر سلسلة من الانتصارات تعقبها انتصارات أخرى كاشفًا أن هذا الطوف كان متجهاً إلى زالنجي مكون من «450» عربة، تعرض للهجوم من المتمردين ب«19» عربة لاندكروز محملة بالمقاتلات وأسلحة ثقيلة، ووصف الوضع الآن بالآمن، خاصة قطاع نيالازالنجي وإنه تحت سيطرة القوات المسلحة الفرقة «21» مشاة والشرطة والأجهزة الأمنية والدفاع الشعبي.