تقع الجوير على الضفة الغربية لنهر النيل إلى الشمال الغربي من شندي وهي مركز عمودية الجوير أيام الإدارة الأهلية، حيث تمتد العمودية حتى قوز برة شمالاً في محاذاة نهر النيل وجنوبًا كمير العوضية وهي الآن تابعة لمحلية المتمة وتعتبر أكبر قرية بالمحلية وهي الآن في مصاف المدن، أغلب سكانها من فروع العوضية وهم بنو عمومة ينتشر اهلها في جميع أنحاء السودان، يعمل الأهالي في الزراعة والتجارة كأغلب حرفتين يمتهنهما الناس، من القرى التي دخلها التعليم مبكرًا حيث أُنشئت المدرسة الأولية للبنين عام «1948م» و مدرسة البنات ما بين عامي «1956 1958م» قال الآباء إن أغلب سكان الجوير كانوا يسكنون قرب النيل في زمن مضى «منطقة الرويس» و«سلمة ود صلاح» والحلة أم دوم، وكانت الجوير منازل متفرقة هنا وهناك، وجاء فيضان «1946» الشهير فدمر المنازل مما حدا بالناس للانتقال بعيدًا عن النيل مجاورين ضريح الشيخ سلمان ود العوضية. بالقرية مدرستان للأساس يبلغ مجموع التلاميذ والتلميذات فيهما أكثر من «1100» تلميذ وتلميذة حسب آخر إحصائية، نسبة لازدحام التلاميذ والتلميذات بالفصول تبرع المواطن قسم الله فضل الله بإنشاء مدرستين أخريين «بنين وبنات» في الناحية الغربية قام بتشييدهما على نفقته الخاصة، توجد مدارس ثانوية للبنين والبنات، أغلب المعلمين والمعلمات الذين يقومون بالتدريس في هذه المدارس من القرية. المنطقة لها إرث ديني قديم وحديث حيث كانت بها خلوة ود التويم في السلطنة الزرقاء «عبد الرازق النحلان» وخلوة الفكي الشيخ الطيب والد الفكي عثمان رحمة الله والفكي بشير أمد الله في عمره وخلوة ود سرور وخلوة الفكي حسن ود كتو بالرويس، هذه الخلاوي الآن توقفت لوفاة المشايخ وتقدم السن بأبنائهم لكن مازالت خلوة أولاد الحاج جابر منارة وشعلة لتعليم القرآن تحت رعاية أبونا الشيخ الجليل الفكي المامون الحاج جابر أمد الله في عمره وقد استُعيض عن الخلاوي بدُور المؤمنات المنتشرة في أحياء القرية حيث تقوم هذه الدور بتدريس القرآن على يد مشايخ «أشهرها دار الحاجة خلودة التي قام ببنائها المهندس عبد الله حويج، جعل الله ذلك في ميزان حسناته. المنطقة من أول القرى التي قامت بها نقطة غيار بمجهودات المغفور له على شلاع ثم تحولت لشفخانة «ما ذكرت شفخانة الجوير إلا وذكر بابكر فزاري ذلك الرجل الذي عمل بها لفترة طويلة حتى خاله البعض من أبناء الجوير». وأخيرًا تحولت لمركز صحي قسم الله فضل الله نصر الدين والرجل ظلت أياديه بيضاء على منطقته وأهله فضلاً عن المجهودات الشعبية الأخرى. فواز بلال علي الحاكم الجوير رثاء فقدنا أباك يا نون وإن العين لتدمع وإن القلب حزين ويتسع الحزن وتضيق العبارة وإنا على فراقك يا سليمان لمحزونون فبعد الموت حياة النعيم لكل صادق أمين ونحسب انك كذلك حزت كل خصال الفضائل وكنت باراً بالوالدين بكتك السماء والأرض وكل مخلوق على فقدك حزين اضطرب السبيل واهتزت الردمية والثورة تسمع لها أنين والشقيق لفراقك صار حزين هو الموت قاب قوسين واللَّه فالق الحب والنوى والذي خلق الإنسان من طين سليمان الأصم الرجل الحنين له الرحمة والمغفرة يا رب العالمين