وضع بعض أعضاء حكومة ولاية سنار أياديهم على قلوبهم إثر قرار مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الأخير القاضي بحتمية التغيير في الحكومة وبدأت مخاوف من هم في كرسي السلطة من الراغبين في الاستمرار في الحكم تزداد يوماً بعد يوم على غير رغبة الكثير من المواطنين الذين كلُّوا وملُّوا شخصيات بعينها كادت تشيخ وهي تمسك بزمام أمور بعض الوزارات، وللحقيقة أن بعضاً من الذين يتقلدون مناصب تنفيذية وتشريعية في حكومة الولاية سئموا من تصرفات مسؤولين معهم في حكومة عبّاس لدرجة أنهم يرون أن وجودهم واستمرارهم مع أمثال هؤلاء القوم يسبب لهم النكد والتعب ويخصم من رصيدهم الاجتماعي والأخلاقي بل يتمنون أن تجتاحهم رياح التغيير المرتقبة مقتلعة أرجلهم من وحل الحكم وهؤلاء هم قلة قليلة من مدمني الحكم الفاشل. والمتابع لوسائل الإعلام يجد أن مجموعة من الأخبار انهالت في الأيام الماضية بشأن حكومة سنار والتغيير الذي يمكن أن يلحق حتى بهرم السلطة في الولاية أحمد عباس والي سنار وفقاً لما جاء في كثير من الأخبار، ومراقبون يرون أن عبّاس تأخر كثيراً فيما يختص بتغيير حكومته الساخط والغاضب عليها السواد الأعظم من المواطنين، فهي لم تقدم ما لا يرضي كثيرا من المواطنين الذين لم تفِ لهم حكومة الوطني بما وعد به منسوبيها في الحملات الانتخابية التي كسبوا فيها الأصوات مقابل شعار نحن لا نقدم وعوداً بل نستكمل إنجازاً. فيما رشحت أنباء عن أن التغيير المرتقب والذي أقره مجلس الشورى سيطول حتى الفتى الأبنوسي كما يحلو لمقربيه تسميته وزير الشؤون الاجتماعية والدعوة فضل المولى الهجا حتى يتفرغ للعمل التنظيمي بصفته نائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية استعداداً للانتخابات القادمة وربما أُوكلت له مهام محلية أو أعطي استشارية، وابن سنجة وزير الصحة المتردية دكتور شرف الدين هجو الذي تقلد عددا من المناصب التنفيذية خلال فترة حكم عبّاس... وقبلها، وابن حويوا بالدندر وزير التخطيط العمراني الإمام عبد اللطيف الإمام الذي كثرت في عهده الطويل في الوزارة الأقوال والإخفاقات في السدود والكباري والطرق والمياه والكوارث الطبيعية هذا بجانب معتمد محلية سنجة الزين الشيخ الذي يتوقع أن يغادر موقعه دون أدنى شك، ووزير الزراعة رضوان محمد أحمد الذي يتوقع أن يغادر لأسباب صحية سائلين الله له الشفاء العاجل وبرزت أصوات في الشورى والحزب حسب متابعة «الإنتباهة» تطالب ببقاء أحمد رمضان داؤد في منصبه وزيراً للتربية والتعليم. وأكدت مصادر موثوقة بقاء وزير المالية مصطفى يوسف حولي ووزير الثقافة والإعلام والشباب والرياضة حليمة موسى في موقعيهما لحداثتهما فيها ولما هو مرتجى منهما في هاتين الوزارتين للخبرات التي يتمتعان بها كلٌ في مجاله. وتواترت أنباء تكاد تكون مؤكدة بتحريك معتمد محلية أبو حجار أحمد عجب الفيا مترقياً إلى درجة وزير ليتولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية والدعوة خلفاً للهجا بينما يحافظ فخر الدين يعقوب الزين حسب رأي الشارع على موقعه معتمداً لمحلية سنار والمعتمد يبدو واثقاً من نفسه وهو من دعاة التغيير في حكومة الولاية في اجتماع شورى الحزب بل يتطلع إلى ما هو أفضل وربما يبقى كل من أبو القاسم حسن فضل الله ومحمد الأمين حسن في موقعيهما معتمدين لمحليتي الدندر والسوكي والاستغناء عن خدمات كل من الزين الشيخ والعجبه حمد النيل ومحمد علي مساعد معتمدين لمحليات سنجة والدالي والمزموم وشرق سنار على التوالي. وها نحن وأنتم ننتظر ما يأتي بهم الوالي خلفاً للمُقالين خاصة بعد اعترافه في اجتماع خاص للحركة الإسلامية في رده عن أسئلة أحد العضوية حول أخذ مسؤول في الحكومة لعمولة كبيرة في واحد من عقود الشركات العاملة في الولاية حسب مصادر قائلاً: «ديل ناسكم اللِّقيتم أجيب ليكم ناس من وين؟» فهل يأتي بمن هو أفيد وأصلح ليلعب في الزمن بدل الضائع ويحقق الرضاء للمواطن خاصة وأن التغيير جاء بعد طول انتظار أم يبقى الحال كما هو عليه رغم التغيير وهذا ما هو متوقع فقد اقتربت الانتخابات وانشق الحزب.