تأكيداً لما سبق أن ذكرناه عن تحركات كثيفة لتنظيم الأصالة لحشد العضوية بنادي الهلال استعداداً للمعركة الانتخابية المرتقبة في شهر مايو المقبل، فقد دخل تنظيم الأصالة مرحلة عملية بعقده لسلسلة من الاجتماعات لتحديد المناديب ورؤوس المجموعات بمختلف الأحياء وأماكن العمل لاستجلاب العضوية للتنظيم حتى تمنحه أصواتها في الجمعية القادمة ليس عن طريق إقناعها بأفكاره وبرامجه وقدرة كوادره على قيادة النادي في المرحلة القادمة. بل بدفع كل تكاليف العضوية الجديدة من رسوم واشتراكات وترحيل ووجبات وبتسديد متأخرات العضوية القديمة إذا كانت لا تزال سارية المفعول ولم يتم إسقاطها بعد فترة معينة من عدم تسديد الاشتراكات. وكرد فعل لتحرك تنظيم الأصالة في اتجاه استجلاب العضوية أعلن الأمين البرير رئيس الهلال السابق لبعض المقربين منه أنه لن يترشح أو يخوض الانتخابات القادمة إذا كانت لدى المجلس الحالي برئاسة الحاج عطا المنان رغبة في الاستمرار عن طريق الديمقراطية لاحترامهم له وإشادتهم بما قدمه من جهد وعطاء عبر زيارتهم له بمنزله أو تصريحاتهم بالصحف، وتقديراً لجهدهم الصادق في لم شمل الأهلة وتوحيدهم في جبهة عريضة تعمل من أجل مستقبل مشرق للهلال ولكنه أكد تأكيداً قاطعاً أنه إذا كان مجلس الحاج عطا المنان لا يرغب في خوض الانتخابات فإنه سيدخل المعركة ضد صلاح إدريس وتنظيمه بكل ما أوتي من إمكانيات وقدرات ولن يسمح له بالعودة لحكم الهلال مرة أخرى حتى لو كلفه ذلك المليارات أو بيع كل ما يملك ليس بسبب فشل صلاح في إدارة النادي أو تمزيقه لنسيجه الاجتماعي بإثارته للفتن والمشكلات والخلافات ولكن لتوجيهه لإساءات وتجريح شخصي لي ولأسرتي والذي لم أرد عليه طوال فترة رئاستي للهلال احتراماً للمنصب الذي جلس عليه أعظم الرجال في تاريخ النادي وعليه فإنني لن أسامحه على هذه الإساءات بعد خروجي من الرئاسة وسيكون ردي عليه بمنعه من العودة لقيادة النادي مهما كلفني ذلك من جهد ومال حتى يدرك أن الصمت على هجومه المتواصل ليس ضعفاً أو جبناً بل انتظاراً للوقت المناسب لنرد له الصاع صاعين وليعرف من أساءوا إلينا أن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم. وأعتقد أنه ليس هناك من سبيل لإطفاء نيران الحرب التي ستشتعل بين البرير وصلاح إدريس والتي ستعيد النادي لمربع الخلافات والأحقاد وفقدان البطولات إلا بالتمديد لمجلس الحاج عطا المنان لعام آخر بعد انتهاء ولايته في شهر مايو المقبل حتى يواصل مسيرة الإنجازات بسد الثغرات في صفوف الفريق في التسجيلات الصيفية وترسيخ المؤسسية بالابتعاد نهائياً عن الفردية والديكتاتورية وتجميع الصفوف وتوحيد الكلمة ومواصلة تأهيل النادي والإستاد وعمل حسابات منتظمة ومراجعة الديون وإنشاء بنك الهلال ورفع إيجار المحلات لتحقيق ما يقارب المليار شهرياً.. والمؤكد أنه بدون مواصلة مجلس الحاج للعمل في هذه المشروعات فإن حرب داحس والغبراء التي ستنشب في الانتخابات القادمة ستقضي على الأخضر واليابس وعندها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب. التفريط في شعار الهلال جريمة في حق النادي رغم أسلوب المغالطات والتحديات والبجاحة المبالغ فيها فإن عصمت يوسف لن يمتلك شعار الهلال الذي سيسترده النادي عاجلاً أم آجلاً وسيخرج من هذه القضية يجرجر أذيال الخيبة والهزيمة. وإذا كان الهلال ليس لديه شعار فأين وجد عصمت هذا الشعار حتى يستخدمه كعلامة تجارية تحقق له الأرباح عبر جماهيرية النادي؟ وهل كان عصمت سيصر على امتلاك شعار الهلال لولا إدراكه التام لشعبية الأزرق ومحاولة استغلالها لجمع المال عن طريقها؟ وهل يحلم عصمت أن يفرط الهلال في شعاره الذي اختاره رجاله قبل أكثر من ثمانية عقود لم تنازعهم فيه أي جهة لأن كل فرد في هذا الشعب يعلم أن هذا الشعار ملك للهلال والذي لن يحصل عليه عصمت حتى لو استطاع أن يلحس كوعه. وأخيراً فإن اللوم الحقيقي يقع على مجلس صلاح إدريس الذي فرط في هذه القضية منذ العام (2006م) ولم يهتم بها أو يتابع مراحلها القضائية حتى وصلت محكمة الاستئناف العليا ليرتكب بذلك جريمة في حق النادي لن تغفرها له جماهير الهلال.