قبل استئناف الجولة الثانية من محادثات السلام بين الطرفين المتنازعين في جنوب السودان، كشف وزير الإعلام مايكل ماكوي النقاب عن أنه لم يجر إعداد أجندة واضحة، معربًا عن التزام حكومته بالسلام. وفي لقاء مع وكالة الأناضول، قال وزير الإعلام مايكل ماكوي ليست هناك أجندة واضحة «للمفاوضات»، ونأمل أن يقدم لنا مبعوثي دول «الإيقاد»، الأجندة قبل أن نعود إلى أديس أبابا، ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات يوم الجمعة القادمة برعاية، وأضاف ماكوي ما زلنا في انتظار وسطاء «إيقاد»، لتطبيق الآلية المتفق عليها لوضع الخطوط العريضة لأجندة الجولة القادمة، وأوضح ماكوي أن أحد أقسام الأجندة يدور حول طبيعة الصراع في البلاد، لافتا إلى أن تعبان دينق رئيس وفد المتمردين، ذكر أن الصراع بين الأحزاب، وبالتالي فإن الأجندة سوف تعتمد على ما سوف يطرحونه، بحسب الوزير. وفيما يلي تفاصيل ردود الفعل والأحداث الدولية والمحلية المتصلة بدولة جنوب السودان: كمبالا تتحدى جدد وزير الخارجية اليوغندى سام كوتيسا بأن قواته لن تغادر دولة جنوب السودان بأى حال من الأحوال. واضاف الوزير خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليوغندية كمبالا بان بلاده لن ترضخ لضغوط الدول الغربية بشأن دعوات المتمرد رياك مشار الذي يطالب بسحب قواتنا من الجنوب، واشار الوزير إلى ان دول «الإيقاد» كذلك لم تطلب منا الانسحاب من دولة جنوب السودان رغم الاعتراضات غير المباشرة التى تصلنا، واوضح بان دول الإيقاد تستخدم مع كمبالا سياسة العصا والجزرة فيما يتعلق بتدخلنا في جنوب السودان، كما نفى الوزير اليوغندي مشاركة متمردي دولة الكونغو في القتال بدولة جنوب السودان ودعمهم لقوات رياك مشار، وفي سياق متصل كشفت صحيفة «ديل مونيتور» اليوغندية نقلاً عن نواب المعارضة إبراهيم نغاندا، وموكاسا كيفومبي بان الجيش اليوغندي يخطط لحراسة آبار النفط في دولة جنوب السودان بناء على دعوة من حكومة سلفا كير. حوار هوث أجرت صحيفة الايكونوميست البريطانية حوارا مع رئيس هيئة الاركان بجيش دولة جنوب السودان الجنرال جيمس هوث ماى الذي يبلغ من العمر «54» عاما ورفض المشاركة مع ابناء قبيلته التمرد ضد رئيس الجنوب سلفا كير، وحذر الجنرال هوث للصحيفة البريطانية بان الصراع لم ينته بعد بالدولة الوليدة، واضاف بان الجيش لا يمكن أن يحل المشكلة السياسية بالبلاد لانه لا بد من حلها سياسيا، وعزا هوث انشقاقات الجيش الشعبي بسبب عدم وجود تعليم وادراك كافٍ لافراد القوات المسلحة، واوضح هوث بان لديهم مشكلة تكوين الجيش من مليشيات مختلفة معظمهم لا يعرفون القراءة والكتابة ويعترفون بالولاء للقبيلة، كما اعترف رئيس الاركان بدولة الجنوب بحدوث فظائع ارتكبت من قبل الجانبين لكنه نفى اتهامات المنظمات غير الحكومية بأن قواته قد نهبت المرافق الطبية عند استردادهم لعدد من المدن، مؤكدا بانه سيجرى تحقيقا لاى جندي لديه قام بارتكاب جرائم، ووصف هوث رياك مشار وأنصاره بالخونة، مشيرا إلى انه شخصياً فقد شقيقه الذي كان يقاتل مع قوات مشار. مشار وكمبالا أكد نائب رئيس دولة جنوب السودان المعزول رياك مشار بأنه لولا تدخل القوات اليوغندية لكانت قواته قد حررت مدينة جوبا، وقال مشار في حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي بان الذي الرئيس سلفا كير نجا من الثورة التى اندلعت عليه بالجيش اليوغندي واذ لم تتدخل كمبالا لكنا الآن في جوبا، ومشيرا إلى انه ليس بالضرورة عندئذ ان يكون هو الرئيس لكن المهم ان يتم عزل سلفا كير لو تحققت تلك الخطوة. إطلاق المعتقلين صرح مصدر مسؤول في دولة جنوب السودان جوبا، لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة امس أن الرئيس سلفا كير ميادريت بات مقتنعا بإطلاق سراح بقية المعتقلين السياسيين في غضون اليومين المقبلين، مؤكدا أن كير يريد أن يتأكد أنهم لن ينضموا إلى التمرد بقيادة مشار، وأن المجموعة التي جرى اعتقالها ومنذ البداية كان هدفها العمل الإصلاحي في الحزب وتصحيح مساره من دون اللجوء إلى العنف. وكشف المصدر عن أن سلفا كير أرسل الدبلوماسي الدكتور فرانسيس دينق، مندوب بلاده لدى الأممالمتحدة، إلى المجموعة التي أفرج عنها من المعتقل برئاسة عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية الحاكم دينق ألور الأسبوع الماضي، وقال المصدر إن الاجتماع استمر لأكثر من أربع ساعات، أكدت خلاله هذه القيادات أنها لا تقف إلى أي جانب من أطراف الصراع الدموي، وستقوم بعملية تقريب وجهات النظر ووضع خارطة طريق للحزب الحاكم والدولة لتصحيح المسار. وأكد المصدر أن المعتقلين سيشاركون في المفاوضات التي ستستأنف في يوم الجمعة المقبلة في العاصمة أديس أبابا، التي ستتركز حول أسباب النزاع وقضايا الحزب الحاكم وعمليات الإصلاح. وقال المصدر إن سلفا كير أجرى لقاء سريعا مع دينق ألور ووزير الداخلية الأسبق قيير شوانق، منفردين، بعد الإفراج عنهما الأسبوع الماضي وقبيل مغادرتهما إلى نيروبي. هجوم واراب قال وزير الدفاع في جنوب السودان كول ميانق جوك إن قوات موالية لمشار ما زالت تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بالهجوم على المدنيين في ولاية واراب، وذلك بالتزامن مع وصول طلائع من مراقبي دول الإيقاد لتنفيذ وقف الأعمال العدائية بين الطرفين. وأضاف أن مواطنين يرتدون زيا عسكريا نفذوا هجمات على المدنيين في عدد من المناطق، مما يشكك في التزام المتمردين باتفاق وقف إطلاق النار، وفي السياق قامت السلطات في ولاية واراب بحشد أمني ضخم على طول الحدود مع ولاية الوحدة المجاورة كخطة اجرائية ضد الهجوم المتوقع من قبل المتمردين على سكانها المدنيين، وقال نائب والى الولاية اكيتش تونغ أليو انه بدأنا تعبئة الشباب للانضمام للجيش لحماية المدنيين من ألا تهديد يمكن ان يجلبه الثوار، وأعرب عن تفاؤله بهزيمة القوات الحكومية وصد أي هجوم من جانب المتمردين في منشآت الولاية، وقال اكيتش ان هجوم يوم الجمعة الماضية كان من قبل الجيش الابيض وقتل منهم «150». فريق المراقبة وصل جوبا فريق «الإيقاد»، الذي يضم «14» عضوًا تم تشكيله لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في مهمة مبدئية تستغرق خمسة أيام، وفي مؤتمر صحفي عقد بمطار جوبا الدولي، قال رئيس الفريق اللواء «متقاعد» جبريج زابهير مبراهتو نحن هنا لبدء عملية تشكيل آلية المراقبة والتحقق لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، ومن السودان انتدب اللواء مهندس ركن محمد أمين مصطفى التني، وسيقوم الفريق بإجراء عملية تقييم على أرض الواقع قبل نشر فرق الرصد والتحقق في أجزاء مختلفة من البلاد، كما سيرفع الفريق تقرير في نهاية مهمته إلى المبعوثين الخاصين بدول «الإيقاد» قبل المفاوضات المقررة يوم الجمعة القادمة. مساعد كي مون بجوبا وصل مساعد أمين عام الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلم هيرفي لادسو عاصمة جنوب السودان جوبا في زيارة تمتد ليومين، وأشاد هيرفي لدى وصوله بموظفي الاممالمتحدةبجنوب السودان لما أبدوه من شجاعة للوقوف مع المتضررين خلال الأسابيع الحرجة التى عاشتها البلاد، ويعتزم هيرفي زيارة معسكرات الاممالمتحدة في البلاد. روائح الجثث روائح جثث متعفنة وبقايا اغراض متناثرة لم تشأ موجات متعاقبة من اللصوص سرقتها، هذا كل ما بقي في مدينة بور المغبرة التي انتقلت السيطرة عليها من قوات الحكومة إلى المتمردين جنوب السودان. وبين حطام بور التي قتل فيها مئات من المدنيين، برصاصة في الظهر احيانا لدى محاولتهم الفرار، يسود صمت مثير للريبة، وبقيت جثث الناس حيث سقطت على دروب ضيقة او في منازلهم منطوية على نفسها تحت الأسرة. واعرب رئيس البلدية عن غضبه وأن المشكلة الكبرى التي أواجهها ليست إعادة اعمار المدينة او تنظيفها، بل جعل المتمردين الذين اغتصبوا وقتلوا النساء والاطفال والعجزة الذين لم يتمكنوا من الهرب، يتحملون مسؤولية أعمالهم، مضيفا ان من المبكر جدا ان يعود الناس ويستقروا في المدينة. ويشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر نزاعا بين قوات الرئيس سلفا كير ومنافسه نائب الرئيس السابق رياك مشار. تحليل إفريقي أكد محلل الشؤون الافريقية بمركز الدرسات الإستراتيجية الافريقية ليزلي آن وارنر ان تدخل القوات اليوغندية بدولة جنوب السودان لم يكن وليد اللحظة، وقال المحلل في مقال نشره في موقع المركز على الانترنت بان الرئيس اليوغندي كانت له بصمات واضحة من قبل في عملية اغتيال القائد العسكري الجنوبي جورج أطور، وفسر المحلل تدخل موسفيني بالجنوب بأنه يأتي في إطار خطة يوغندية متكاملة للسيطرة على دولة جنوب السودان.