اعلن المدير العام لمستشفى جوبا التعليمي د. واني لوكلي انهم سيقومون بدفن أكثر من 40 جثة لمجهولي الهوية لم يتعرف عليهم أحد، وقال مدير المستشفى بانهم سيمضون قدما في الدفن لأن بعض الجثث بدأت بالتحلل، خاصة ان لديهم جثثا مجهولة كذلك مشرحة، غالبيتها من مخيمات الاممالمتحدة، وألمح واني ان الجثث ستدفن في مقبرة جماعية في جوبا، وفي أديس أبابا أكد رئيس الوزراء الإثيوبى هايلي ماريام ديسالين حرص بلاده على توثيق التعاون مع بريطانيا بشأن القضايا الإقليمية، خاصة بناء السلام بصورة دائمة فى جنوب السودان، ونقل التلفزيون الإثيوبى امس «الأحد» رئيس الوزراء قوله خلال محادثات أجراها مع وزير شؤون الأمن الداخلى البريطانى جيمس بروكينشاير إن التعاون مع بريطانيا فى المسائل الإقليمية يسير بصورة طيبة، وفيما يلي تفاصيل ردود الأفعال والأحداث الدولية والمحلية المتصلة بدولة جنوب السودان: غاست وداغني وصل المستشار الأمريكي لدولة جنوب السودان السابق تيد داغني والناشط جون برندرغاست العاصمة جوبا في زيارة رسمية لم يعرف المغزى وراءها، ويعرف تيد داغني الاثيوبي الأصل بانه أحد الذين بدأوا الخلافات في دولة الجنوب بعد ان كشف قائمة ال«71» مسؤولا فاسدا على رأسهم الرئيس سلفا كير ميارديت. دعوة أمريكا قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة أبدت قلقها بشأن التقرير بخصوص انتهاك اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين حكومة جنوب السودان والمتمردين وحثت على سحب المقاتلين الأجانب المشاركين في الصراع، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق بسبب التقارير التي تحدثت عن انتهاك كل من حكومة جنوب السودان والقوات المناهضة للحكومة لاتفاق وقف إطلاق النار. وأضافت بساكي: نحث على إعادة نشر أو الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية «اليوغندية» التي دعاها أي من الجانبين ونحذر من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن أي أقلمة لهذا الصراع، وكانت حكومة الرئيس سلفا كير قد اتفقت مع القوات الموالية ل«رياك مشار» نائب كير المعزول على وقف إطلاق النار في 23 يناير ولكن كلا الجانبين اتهم الآخر بعد ذلك بخرق الاتفاق، ووصلت إلى جنوب السودان يوم الأحد الماضي طلائع فريق مراقبين من دول شرق إفريقيا لمراقبة وقف إطلاق النار، إلا أن أعمال العنف تفجرت في العاصمة جوبا في ديسمبر قبل امتدادها عبر أحدث دول العالم، وقالت بساكي إن الولاياتالمتحدة ترحب بوصول أول دفعة من فريق المراقبة كما نحث بقوة حكومة جنوب السودان على تسهيل العمل المهم لفريق المراقبة والذي سيوفر للجانبين آلية للإبلاغ عن أي خرق للاتفاق، وأن الإفراج السريع عن كل المعتقلين سيخفف التوتر ويبني الثقة في عملية مصالحة شاملة ، كما دعت بساكى حكومة جنوب السودان على التعاون التام مع بعثة الأممالمتحدةلجنوب السودان والالتزام بضمان عدم تعرض البعثة الدولية إلى أى هجوم أو تهديدات، وذلك لكى تتمكن من تحقيق السلام وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة لشعب جنوب السودان، وتضيف الصحيفة: الآلاف قتلوا كما فر أكثر من نصف مليون شخص من ديارهم منذ اندلاع القتال في منتصف ديسمبر في صراع دفع جنوب السودان المنتج للنفط إلى حافة الحرب الأهلية، من جانبها حذرت قوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان من فشل المفاوضات المقرر اجراؤها في اديس ابابا بسبب عدم انسحاب القوات اليوغندية، ورحب المتحدث باسم المعارضة جيمس داك قديت بدعوة واشنطن للقوات الاجنبية للانسحاب من دولة جنوب السودان لدعم اتفاق وقف إطلاق النار. موسفيني يرفض رفض الرئيس اليوغندي يوري موسفيني الدعوات لانسحاب قواته من دولة جنوب السودان، وقال موسفيني بان الجنوب لا يزال بحاجة الى قواته، وقلل الرئيس خلال لقاء عسكري في كيانكوانزي من الدعوات الموجهة اليه بشأن سحب جنوده، مؤكدا بان قواته يجب ان تحقق الاستقرار في جنوب السودان، واضاف الرئيس بان قواته اصبحت الآن أكثر قوة بتطوير نفسها بالتدخل الخارجي للدفاع عن مصالح دول شرق افريقيا لضمان مستقبل شعوب المنطقة، وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم الجيش اليوغندي المقدم بادي انكوندا بان تدخل قواته بدولة جنوب السودان يشير الى ان قواتهم بدأت تتجه الى العالمية بعد قيامهم بتحرير مدينة بور من قبضة المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان وهزيمتهم لقوات الجيش الابيض، وكان تقرير يوغندي نشر امس في كمبالا بان القوات اليوغندية اصبحت قوات أكثر من كونها وطنية تابعة لدولة وانما قوة اقليمية متطورة تجاوزت منطقة البحيرات العظمى والقارة الافريقية ، واشار التقرير بان الجيش الذي يقاتل حاليا مكون من الايتام الذين فقدوا ذويهم في العام 1980، وابان التقرير اليوغندي بان قوات كمبالا شاركت في حرب على السودان خلال دعمها لقوات الحركة الشعبية منذ العام 1983 حتى العام 2005 م بجانب مهاجهة القوات اليوغندية بالتعاون مع اثيوبيا واريتريا السودان عام 1990م، واشار التقرير بان دولة جنوب السودان هي تحت وصاية يوغندا عقب انفصالها من السودان، ويتجه التقرير بان القوات اليوغندية ايضا شاركت في بعثة الاتحاد الافريقي في اقليم درافور بالسودان عام 2004م بواسطة 15 الف جندي و 715 فرد شرطة، ويختتم التقرير بتصريح للمتحدث باسم الجيش اليوغندي انكوندا بان الاممالمتحدة مستمرة تقلل من جهود كمبالا رغم دورها في جهود السلام في المنطقة. قفشات يوغندية أكد رئيس الاستخبارات اليوغندي السابق بالرئاسة تشارلز رومشنا ان قضية دولة جنوب السودان تمثل تحديا كبيرا لادارة الموارد الطبيعة بالبلاد خاصة فيما يتعلق بشرعية التدخل بدولة جنوب السودان، واشار الجنرال السابق بان حرب جنوب السودان سوف ترهق الميزانية الوطنية بشدة وستؤثر على خدمات المواطنين، وأكد مصدر يوغندي بانه رغم عدم وضوح جدول اعمال البرلمان اليوغندي في دورة انعقده القادمة لكن المصدر رجح تمديد اعضاء البرلمان لبقاء القوات اليوغندية بدولة جنوب السودان. هجوم ولاية الوحدة أعلن مسؤول بقوات المعارضة بدولة جنوب السودان داك كيدور بان أكثر من «1000» عسكري من قوات سلفا كير قامت بالهجوم على مواقعهم في الجزء الجنوبي من ولاية الوحدة، من جانبه لم يرد المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب أغوير على الحادثة. عودة ريبيكا قرنق ناشدت جمعية المرأة بولاية شمال بحر الغزال في أويل ارملة جون قرنق ريبيكا دى مابيور بالعودة الى البلاد، وقالت رئيسة الجمعية ليلى البينو أكول في اجتماع الجمعية ان البلاد شهدت اعمال عنف بما فيه الكفاية وحان الوقت لحل المشاكل بين الاطراف المتحاربة. مجندو أنزارا دعا مفوض مقاطعة أنزارا بولاية غرب الاستوائية ايليا هون المجندين الجدد المستوعبين بقوات سلفا كير أن يتجاهل التعليقات السلبية من المدنيين بشأن تجنيدهم، وقال هون خلال لقائه بالمجنديين الجدد في مدينة يامبيو أثناء تدريبهم بانهم سيقومون بدور وطني، ويعد هذا البرنامج الذي بدأ الشهر الماضي لتعزيز قوات الجيش عقب انشقاق رياك مشار وقواته. طريق جوبا بور قتل أربعة من الركاب بينهم اثنان قساوسة في مدينة بور في كمين نصب لقافلة مسافرة في الطريق بين جوبا وبور، وكانت القافلة المكونة من خمس سيارات تجارية غادر جوبا عند العاشرة صباحا متجهة الى مدينة بور وعند وصولها الى ولاية وسط الاستوائية هوجمت عند الساعة الثالثة ظهرا مما أدى إلى مصرع العديد من الركاب فيما غيرت القافلة مسارها لتنجو من المسلحين، ووفقا لدينغ هابيل سائق احدى سيارات الحراسة العسكرية انقذت السيارات بعد أن نجوا من الكمين، بدورها قامت القوات اليوغندية بالتحرك من بور إلى جوبا لمواجهة المسلحين الذين تم تصنيفهم على أنهم يرتدون زي الجيش الشعبي. المجتمع المدني يتدخل دعا تحالف من 44 مجموعة، من المجتمع المدنى الأفريقى والعربي، إلى منح ممثلى جنوب السودان مقاعد حول مائدة المفاوضات. وقد رحبت المجموعات، التى تضم 19 مجموعة من جنوب السودان، بما أحرزته جهود الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد»، ولكنها ذهبت إلى أن البلاد مرشحة لمعاودة السقوط فى نزاع دموى إن لم يشعر شعب جنوب السودان بأنه يمتلك تلك العملية. وهو ما عبر عنه إدموند ياكاني، مدير منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، بقوله: لقد تعب شعب جنوب السودان من الحرب. نريد من قادتنا حل خلافاتهم عن طريق صناديق الاقتراع لا عن طريق الرصاص. يجب أن يكون لممثلى المجتمع المدنى بمن فيهم النساء، والشباب، والقيادات الدينية، وجماعات المعارضة مكان على مائدة التفاوض. ذلك هوالسبيل الوحيد لضمان المساءلة، ومعالجة الأسباب الجذرية للعنف، وبناء سلام يكتب له الدوام. كذلك علقت ميركاجى لورنا، من برنامج المشاركة الديمقراطية والمراقبة والرصد، على الوضع بقولها: عندما احتفلنا بمولد دولتنا الجديدة فى يوليو2011، كانت فرحة الجميع غامرة بطى صفحة الحرب التى دامت قرابة العشرين عامًا. فقد حمل الاستقلال حلم طريقٍ أكثر إشراقًا وسلامًا نسير فيه جميعًا كأمة واحدة. وذلك هو أكثر ما آلمنا فى الأزمة الأخيرة. ليس فقط مقتل عشرات الآلاف والتسبب فى معاناة مروعة، ولكن كونه كشف عن انقسامات عرقية سعت بعض قياداتنا السياسية إلى تأجيجها. لقد أجبر القتال فى جنوب السودان نحو مليون إنسان على النزوح، فضلًا عن لجوء 85.200 إلى قواعد الأممالمتحدة للاحتماء بها، وفرار 130.400 إلى خارج البلاد كلاجئين. هذا إلى جانب ما تسبب فيه العنف الجارى من إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية. وقد صرحت لورنا جيمس، أصوات من أجل التغيير، بقولها: بعض العائلات قد واجهت خيارين كلاهما مرعب، إما البقاء وإما الفرار وإننا نشهد أزمة إنسانية، يتعين معها على المفاوضات التى ستجرى هذا الأسبوع، أن تكفل على أقل تقدير، ضمان الطرفين للنفاذ الفوري، والآمن للمساعدات الإنسانية دون معوقات. وقد رحبت المجموعات باتفاق وقف الأعمال العدائية، ولكنها أشارت إلى عدم وجود آلية يستطيع من خلالها مراقبو المجتمع المدنى أن يرفعوا صوتهم عند انتهاك أحد الطرفين للاتفاق. لذلك، فقد دعوا مفاوضى الإيقاد إلى ضمان تمكن مواطنى جنوب السودان من المطالبة بإجراء تحقيقات فى الانتهاكات. كذلك أكدت المجموعات على الحاجة إلى إصلاح الهياكل السياسية وهياكل الحوكمة فى جنوب السودان، بالتوازى مع إعادة النظر الشاملة فى القطاع الأمنى والنظام القضائي. وعن ذلك يقول إيمانويل جاسبر، رابطة المحاميات الجنوب سودانيات: ينبغى علينا القضاء على انتشار ثقافة الإفلات من العقاب. يجب أن يخضع المتهمون بجرائم من قبيل القتل الجماعي، وتجنيد الأطفال، والعنف الجنسي، للتحقيقات، وأن تتم محاكمتهم إذا ما توافرت أدلة إدانتهم.