الإسهال (Diarrhea) يستخدم هذا المصطلح للدلالة على ان ناتج عمل الامعاء «براز» ذي الطابع المائي وهو ظاهرة منتشرة جدا لكنها لا تشكل خطرا على الحياة. معظم الناس يعانون من الاسهال، بمعدل مرة او اثنتين خلال السنة الواحدة معظم الحالات الاسهال تستمر لمدة يومين او ثلاثة ايام ويتم علاج الاسهال، بشكل عام، بواسطة ادوية تباع بدون وصفات طبيب. وثمة اشخاص يعانون من الاسهال الناجم عن متلازمة القولون العصبى «المتهيج يقسم الاطباء حالات الاسهال، عادة، الى ثلاث مجموعات الاولى الاسهال التناضحي وهوالناتج عن تناول الحلويات كالعلكة، التي تحتوي على بدائل السكر، مثل سوربيتول الذي لا يمتصه الجسم ويحدث افراز السوائل في داخل الامعاء، فتكون نتيجة ذلك الاصابة بالاسهال، يليه الاسهال الافرازي عندما يفرز الجسم سوائل الى داخل الامعاء دون الحاجة الى ذلك، والثالث «الاسهال الدموي» يحدث عند وجود دم وقيح في البراز. هذا النوع من الاسهال يظهر لدى المرضى المصابين بامراض معوية التهابية مرض كرون او التهاب القولون التقرحي وفي التلوثات المعوية المختلفة غير ان الاطباء يؤكدون ان اعراض الاصابة بالاسهال تتمثل: في الشعور بالغثيان والقيء اما الاعراض المصاحبة للاسهال تمثل الاسهال الخفيف «ليس حادا» والاسهال الحاد. قد يكون مؤشرا على وجود مرض آخر، اكثر حدة وخطورة. ويرجع الاطباء فى خلال حديثهم عن الاسهال بقول ان هنالك اسبابا للاصابة بالاسهال الاكثر شيوعا وهو فيروس يصيب الامعاء. هذا الالتهاب يشفى تلقائيا، بشكل عام، بعد يومين او ثلاثة ايام ويسمى، احيانا، «زكام» «انفلونزا» الامعاء او «زكام المعدة» كما قد ينتج الاسهال عن تلوثات «عدوى» تسببها جرثومة هي المسبب الرئيس لمعظم حالات التسمم الغذائي ويؤكد اطباء الباطنية ان الاسهال المتواصل يسبب فقدان كميات كبيرة من السوائل ومركبات غذائية ضرورية للجسم. اذا عانى شخص منه اكثر من ثلاث مرات في اليوم ولم يتناول كمية كافية من السوائل، فقد يصاب بالجفاف الذي يؤدي الى حدوث مضاعفات حادة. واوصوا هنا بضرورة ابلاغ الطبيب المعالج في حال الاصابة بحالات الاسهال المتواصل خاصة اذا كان مصحوبا ببول داكن اللون او تسارع في دقات القلب او الصداع او جفاف في الجلد. ويقول اطباء الاطفال ان الاسهال عند الاطفال، اذا ادى الى جفاف، مصحوبا بالجفاف في الفم او في اللسان يجب مراجعة اختصاصى ويوصى اطباء الباطنية بالاهتمام بعلاج الاسهال للتخفيف من حدته وعدم الانتظار به وعدم علاجه بوسائل اخرى كالادوية البلدية حيث انه لا بد من معرفة سببه من ثم معلجته بالعلاج المناسب له بواسطة ادوية بوصفة طبية كما اوصى اختصاصى التغذية بشرب ستة كؤوس من السوائل سعة كل منها 250 ملليترا، في اليوم، على الاقل. ويفضل العصير والابتعاد عن الصلصة واللحوم، والمشروبات الغازية ويوصون باحتساء الدجاج «بدون دهون».