حذَّرت الأممالمتحدة من مغبة تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور، وأبدت قلقها من خطورة الموقف بسبب النزاعات والصراعات هناك، وقالت إن هنالك نحو «6.1» مليون شخص متأثر في السودان منهم «3.3» مليون شخص في دارفور في حاجة عاجلة للمساعادات الإنسانية بزيادة نحو 40% مقارنة بالعام الماضي، بجانب «500» ألف طفل دون سن الخامسة يتعرضون لسوء التغذية، ولفتت إلى حاجة عاجلة وصفتها بالكبيرة للمساعدات الإنسانية للنازحين المتمثلة في المياه والصرف الصحي، خاصة أن الأزمة امتدت إلى نحو عشر سنوات مما يؤثر في سلامة وأمن السودان، فضلاً عن سوء تغذية حاد وخطير للأطفال والنساء بشرق البلاد.وكشفت عن حوار مع الحكومة حول كيفية فرص الوصول للمحتاجين وتقديم المساعدات الإنسانية خاصة مسألة الضمانات في توصيل المعينات للمحتاجين، وأكدت أن مساهمة المانحين بلغت «77» مليون دولار للمساعدات الإنسانية للمتأثرين، ودعت كل السياسيين والحركات المسلحة لاتخاذ خطوات جادة لإيقاف النزاعات والتحلي بالشجاعة لإنهاء الصراع في دارفور، في وقت أكدت فيه أن إنهاء الصراع لا يتم عبر الضغط على الزناد، وإنما بالجلوس للتفاوض والتوصل إلى سلام مستدام، وأشادت بجهود الحكومة في خطواتها نحو التفاوض مع دولة الجنوب. وفي ذات الأثناء أقرَّت الحكومة بوجود أزمة إنسانية في دارفور، ووصفت الملف الإنساني بالشائك ويتطلب جهوداً مشتركة مع الشركاء الدوليين، وقالت إن ما ذكره جون بينج هو حقيقة وواقع، ويجب العمل من أجله وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين من خلال آليات التنسيق بينها وبين المجتمع الدولي بحسب مدير المنظمات بمفوضية العون الإنساني. وقال نائب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ورئيس قسم الاستجابة والطوارئ بالأممالمتحدة جون بينغ في مؤتمر صحفي أمس إن النازحين أرسلوا رسالة واضحة للمجتمع الدولي لإنهاء الصراعات، وأشار إلى أنهم سيرفعون تقارير محاسبية للمجتمع الدولي بشأن توظيف أموال المانحين، وذكر بينغ أن عدد النازحين القدامى في دارفور والحديثين بلغ مليوني نازح بزيادة مائة ألف نازح في يناير المنصرم بسبب العنف الجاري في المنطقة.