قطع حزب الأمة القومي بعدم توفر الظروف الراهنة لتشكيل حكومة قومية تلبي طموحات المعارضة، وأشار في ذات الأثناء إلى استمرار حواره مع حزب المؤتمر الوطني حول الأجندة الوطنية خلال المرحلة القادمة، إلا أنه نفى مفاجأته للساحة السياسية بالمشاركة في الحكومة القادمة، وقال الأمين العام للحزب الفريق صديق محمد إسماعيل للصحفيين بمنزله بأمدرمان أمس عقب عودته من رحلة علاجية بالخارج، قال: إننا عازمون على التغيير الذي أصبح مرحلة حتمية واعترفت به القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني، تغييرًا يصلح أن يكون نموذجاً للآخرين من حولنا بعد تجربة الثورات التي شهدها العالم العربي.وأشار إلى رغبتهم في إحداث تغيير «مدهش» بوسائل جديدة لم يحددها وراهن على وعي جماهير حزبه في نجاح تلك الخطوة، واستنكر إسماعيل استغراب الآخرين من موقف حزبه لعدم استغلال الظروف الاقتصادية الراهنة لإسقاط النظام، مشيرًا إلى رؤيتهم التي قبلها الوطني لحل الأزمة عبر مؤتمر اقتصادي قومي شامل، واستبعد أي اتجاه لحزبه للصدام مع النظام على نسق الثورات العربية التي قال إنها أراقت كثيرًا من الدماء، وأضاف« هناك من يظن أنه لا وسيلة إلا الانفجار»، وكشف عن اختيار القيادي بالحزب إبراهيم الأمين أميناً عاماً لمجلس الثورات العربية.