إطلاق نار ب«واو» والمعارضة تتهم الحكومة بقتل «220» من النوير..سلفاكير يدعو لمحاسبة وزير المالية بسبب تقديمه أموال للجيش اليوغندي واو: الإنتباهة:المثنى عبد القادر: تمرد جميع الضباط والجنود من أبناء قبيلة النوير بالجيش الشعبي بالفرقة الخامسة بغرب بحر الغزال. وأعلن العميد بيتر قاردياك سيطرة القوات المنشقة على «قرنتي»، وأبان أن الضباط والجنود بالقيادة في واو أعلنوا تمردهم بجانب الضباط والجنود في راجا ومقاطعة «جور». وأوضح قاردياك أن كل أبناء النوير بالجيش الشعبي في أربع مقاطعات بولاية غرب بحر الغزال شكلوا قوة واحدة وانضموا للمعارضة المسلحة. نفى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، دفع حكومته لأية مبالغ مالية للحكومة اليوغندية مقابل دخولها البلاد، وشدد على ضرورة مساءلة وزير المالية بشأن تحويل أي مبلغ للحكومة اليوغندية، وأوضح بأن زعيم المعارضة رياك مشار هو من أدخل الجيش اليوغندي في جنوب السودان في العام 2006م، بموجب اتفاق سابق لمحاربة جيش الرب اليوغندي، ونوّه كير إلى أنه قد أبلغ الرئيس يوري موسفيني بضرورة انسحاب قواته من مدينة بور، مشيراً إلى أن ترتيبات الانسحاب ستتم خلال الفترة القادمة. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. المفاوضات اليوم وصل العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، امس «الأحد»، وفدا حكومة جنوب السودان، والمعارضة المسلحة، تمهيداً لبدء المباحثات بين الجانبين المقررة اليوم «الاثنين» ، وذكرت تقارير صحفية بأن الوفدين وصلا بالفعل إلى الفندق المخصص لاستضافة المباحثات بأديس أبابا، في انتظار انطلاق المفاوضات التي تجري بوساطة من لجنة الإيقاد الراعية لمفاوضات جنوب السودان. ملونق يؤكد أكد رئيس أركان جيش دولة جنوب السودان الجنرال بول مالونق، أن أولويته ستكون حماية النظام الدستوري في البلاد وسلامته من التدخلات الاقليمية ، وقال ملونق في حفل استلامه قيادة الاركان بالجيش الشعبي، إن عودة القانون والنظام للبلاد على رأس جدول أعماله، مطالباً قادة العمليات بالاستعداد للمرحلة القادمة، بان عقلية الجندي والضابط يجب ان تكون واحدة ، وأبان ملونق بان الجيش يجب ان يعمل وفق الاستراتيجيات الاستباقية وعدم التفاعل برد الفعل ، وبحسب تقرير نشرته صحيفة «سودان تربيون» أمس، فإن إقالة رئيس الاركان السابق جيمس هوث، جاءت بسبب ضغوط مارستها قيادات الجيش لتعيين ملونق بديلاً لجيمس هوث خوفاً من تعاونه مع المعارضة المسلحة لانه من قبيلة النوير، مؤكداً بان سلفاكير كان بإمكانه تعيين رئيس اركان من قبيلة النوير خلفاً لجيمس هوث ، بينما يقول التقرير بان الرئيس سلفاكير اجبر على التغيير بعد أن شعر انه فقد شعبيته ويريد ان يحيط نفسه بحلفائه الاكثر ثقة. إطلاق نار في «واو» أكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب اغوير، أن اشتباكات وقعت في مدينة مابيل بولاية غرب بحر الغزال اوقعت «5» قتلى مؤكداً أن القتلى هم من قبيلة النوير ، في المقابل قال المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة بان القتلى هم «220» من جنود النوير وأنهم قتلوا عمداً ، وعقب الاحداث أطلق أمس «الأحد»، مجهولون مسلحون النار في مدينة «واو»، حيث يعتقد أنهم من قبيلة النوير يريدون الثأر لمجموعة الجنود الذين تم قتلهم في أحداث مدينة مابيل. كيري يتدخل ناشد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي، رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، العمل على وقف الاشتباكات المسلحة هناك، التي اسفرت عن مجازر في صفوف المدنيين العزل في مدينة بانتيو ، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي في بيان أصدرته، إن كيري رحب بقرار الحكومة في جوبا إطلاق سراح أربعة مسؤولين سياسيين اعتقلوا منذ ديسمبر الماضي.وطالب كيري رئيس جنوب السودان بالعمل على وقف الاعتداءات المسلحة، والالتزام باتفاق وقف الاعمال العدائية المبرم في يناير الماضي، مشيراً إلى أن الإدارة الامريكية تقدمت بطلب مماثل لقوات المعارضة.وعلى صعيد متصل قالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ان كيري استنكر الهجمات الاخيرة التي استهدفت قواعد وموظفي بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان «يوناميس».وطالب كيري الرئيس سلفا كير ميارديت بضمان منافذ غير مشروطة في جميع انحاء جنوب السودان لكل من بعثة «يوناميس» ولجنة الاتحاد الافريقي، للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في جنوب السودان وفرق «ايقاد» المسؤولة عن نشر آليات المراقبة والرصد والتحقق وقوات الردع في جنوب السودان.وفي السياق نفسه يتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاسبوع المقبل إلى اثيوبيا، ضمن جولة افريقية تهدف إلى نشر حقوق الانسان وتعزيز السلام، كما اعلنت وزارته ، وقالت المتحدثة بساكي، حيث سيلتقى بالمسؤولين في اثيوبيا لدفع مفاوضات السلام الجارية بين سلفاكير ومشار. الكونغرس يطالب دفع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إدوارد. آر. رويس، برسالة موجهة إلى الرئيس باراك أوباما بشأن الأعمال الوحشية الأخيرة التي ارتكبت في جنوب السودان ، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية ، لمعاقبة الأفراد من طرفي الصراع المسؤولين عن ارتكاب هذه الفظائع ، منتقداً في نفس الوقت تأخير اوباما في تنفيذ نظام العقوبات. الأممالمتحدة تنقل وتدين نقلت بعثة الأممالمتحدة أكثر من «500» موظف من بعثتها في جنوب السودان إلى يوغندا، بسبب مخاوف أمنية . وبحسب صحيفة «نيوفشن اليوغندية» فان البعثة نقلت موظفيها في جوبا الى عنتيبي، بسبب تزايد العداء لموظفيها أجبرهم لنقلهم الى عنتيبي ، وفي الإطار أدانت بعثة الأممالمتحدة بالبلاد «اليونميس» بشدة، الهجوم على بواخر نيلية تحمل مواد غذائية ووقود في طريق تقديمها لقاعدة بعثة الأممالمتحدة بمدينة ملكال صباح أمس الأول.وقالت بعثة الأممالمتحدة، في بيان صحفي إن الهجوم وقع حوالي الساعة العاشرة و الربع عندما تعرضت عدد من البواخر، لإطلاق نار خفيف من الجهة الشمالية للنيل الأبيض، غربي مدينة تونجا الواقعة في ولاية أعالى النيل.وكشف البيان عن جرح أربعة أشخاص من طاقم الباخرة و قوات حفظ السلام التابعة للبعثة الأممية، منوهة إلى أن حالتهم مستقرة.وأبانت البعثة في بيانها إلى عدم تحديدها لهوية منفذي الهجوم حتى الآن، مشيرة إلى أن كلاً من الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي والحركة الشعبية و الجيش الشعبي في المعارضة نفيا مسؤوليتهما عن الهجوم، نافين أي وجود لقواتهما في المنطقة التي وقع فيها الهجوم.وذكرت البعثة الاممية أن احدى البواخر تحمل ما يقارب ال«65» ألف كيلوجرام من المواد الغذائية لتقديمها لموظفي البعثة بمجمع تابع لها شمال عاصمة ولاية أعالي النيل، بينما تحمل أخرى ما يقارب ال«37» ألف لتر من الوقود بالإضافة إلى «338» ألف لتر من وقود الطائرات.ودعت البعثة كل أطراف النزاع إلى الامتثال لاتفاق وقف العدائيات المبرم بينهما و احترام ممتلكات ومنشآت الأممالمتحدة بالبلاد. لجنة الحوار ترحب رحبت اللجنة التحضيرية لإدارة الحوار الداخلي للحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان، بإطلاق سراح «4» من قيادات الحزب الحاكم، كانت تجري محاكمتهم في جوبا، بتهمة الضلوع في محاولة انقلابية، جرت أواخر العام الماضي.واللجنة التحضيرية لإدارة الخلاف داخل حزب الحركة الشعبية، شكلتها منذ نحو الشهر الجبهة الثورية الديمقراطية الحاكمة في أثيوبيا، وحزب المؤتمر الوطني بجنوب أفريقيا، تحت رعاية الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا إيقاد، ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في جوبا.وقال بيان، أصدرته هيئة إيقاد، إن اللجنة التحضرية لإدارة الحوار تعتبر إطلاق سراح المعتقلين الأربعة من شأنه أن يسهم في تسريع عملية المصالحة من خلال وحدة الحركة الشعبية.وأوضح البيان أن الحوار الداخلي الذي انعقد في الفترة من ال«23 - 26» من أبريل نيسان الجاري، جسد روح المسؤولية والتسامح من خلال الاتفاق على الأجندة التي سيناقشها المكتب السياسي للحركة الشعبية، وأهمية الحوار الداخلي.ودعا إلى ضرورة مواصلة المحادثات في القضايا المختلفة ذات صلة بالوضع في جنوب السودان.وأعرب أعضاء الحوار الداخلي عن ارتياحهم لدور اللجنة التحضيرية لما بذلته من جهد في تقريب المسافات مؤكدين على التزامهم بمواصلة الحوار الداخلي للحركة، بحسب البيان نفسه.وتطرق إلى أن الحوار سيسهم بشكل مباشر في دفع عملية السلام والحوار بين الفرقاء من أجل إنهاء الصراع وإحلال السلام في جنوب السودان.
