نفذت سلطات الجمارك صباح أمس إبادة (56) طناً من البضائع الفاسدة التي تم حجزها بمطار الخرطوم، وبحضور المراجع العام والجهات ذات الصلة، وقال العقيد نزار عنتر مدير الشؤون الإدارية بجمارك مطار الخرطوم إن البضائع التي تمت إبادتها شملت خمور مستوردة وملابس قمامة وأغذية غير صالحة وكريمات وموبايلات بخلل تصنيعي ومواد غذائية على عبوات مزورة ومغشوشة، إضافة لكميات من الاسبيرات المزورة، ومواد كيميائية ومحاليل طبية وموازين الكترونية، إضافة لشرائح بعض شركات الاتصالات، موضحاً أن هذه المواد ضارة بالإنسان ومخالفة لضوابط الاستيراد وتحوي مواد ضارة جدًا. مناشدًا المواطنين بالتعاون مع شرطة الجمارك لحماية أفسهم من مخاطر مثل هذه السلع. كما نوه الموردين بضرورة الالتزام بالضوابط المنظمة للاستيراد، وجدد العقيد عنتر مقدرة الجمارك على التصدي لكل من يحاول العبث بصحة أو أمن المواطن السوداني. * المواصفات تحذر من جانب آخر فقد أوقفت الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس كميات كبيرة من البضائع التي تمت إبادتها أمس بمردم حطاب بشرق النيل وذلك بعد إخضاعها لفحوصات أكدت عدم صلاحية معظمها للاستخدام الادمي، خاصة فيما يتعلق بالمساحيق التجميلية والكريمات والأدوية التي اتضح أنها غير مسجلة ومغشوشة وبها نسب كحولية عالية جدًا، وبعضها أي الأدوية منتهية الصلاحية، وناشدت المواصفات والمقاييس الموردين بضرورة الابتعاد عن مثل هذه البضائع. يذكر أن المراجع العام قد راجع المستندات الخاصة بالإبادة ومراجعتها ومقارنتها مع ما تم حصره بالمخازن وأشاد بالتطابق الذي بلغ نسبة (100%). * تصريحات جمركية وأكد اللواء شرطة د. سيف الدين عمر سليمان مدير الإدارة العامة للجمارك في تصريح أن السلع والبضائع الفاسدة العابرة للحدود أصبحت تشكل تهديداً لجميع المجتمعات، مبيناً أن أدوار الجمارك أصبحت متجددة في ظل الانفتاح التجاري الذي يشهده العالم، مؤكداً أن الجمارك السودانية تعمل على حماية الاقتصاد الوطني وحماية المواطن، مشيراً إلى أن البضائع التي تم حرقها بغرب أمدرمان اليوم تشمل سلع غير مطابقة للمواصفات والمقاييس وأن الجمارك حريصة على حماية المواطن من البضائع الفاسدة والمغشوشة. * تدفق السلع الفاسدة رغم اتساع الحدود وامتدادها مع عدد من دول الجوار الا ان شرطة الجمارك ظلت تراقب وتحقق الكثير من الضبطيات المتعلقة بتهريب المواد الضارة ومحاولة ادخالها للبلاد حيث نفذت الجمارك العديد من الابادات لمثل هذه السلع ومن بينها بضائع تقدر قيمتها ب (5) ملايين جنيه ويقدر وزنها ب (20) طناً، وأخرى زنة 51 طناً بقيمة 3 مليارات جنيه. وشملت البضائع المبادة مادة بروميد البوتاسيوم الذي يستخدم في تحسين الخبز، كما تم ضبط عقاقير طبية وإطارات سيارات منتهية الصلاحية يمكن أن تتسبب في الحوادث المرورية إضافة إلى هواتف نقالة وأجهزة إلكترونية غير مطابقة للمواصفات وشملت إبادة أخرى كميات كبيرة من البضائع زنة مائة طن احتوت على نفايات الالكترونية، (حواسيب، طابعات، ماكينات تصوير). كما أبادت الجمارك بضائع وسلع استهلاكية وعقاقير طبية بلغ وزنها أكثر من (100) طن وتقدر قيمتها بحوالى (20) مليون جنيه محملة على ثماني حاويات من السلع والمواد المسرطنة والمتلاعبة بالهرمونات والبشرة الجلدية والأعضاء التناسلية، اضافة لبعض السلع المغشوشة والمعبأة في اكياس تخص شركات كبرى ومواد تستهدف تدمير الاقتصاد القومي والأمن المجتمعي وتمس العقيدة ومناهج التربية والتعليم وكانت تقارير معملية قد كشفت عن خطورة هذه المواد والتي تشير بعض التقارير إلى أنها إسرائيلية تستهدف إبادة الحرث والنسل.