تعتبر اسرة آل الازرق من الاسر المرموقة والمتدينة بل ساهمت مساهمات فعالة فى مجتمع القضارف الذي يكن لتلك الأسرة كل الاحترام والتقدير عرفانا لها ولما تقدمه من علم وإرشاد لانسان القضارف ظل طوال الحقب الماضية راسخا في أذهان أبناء الولاية بل تخرج الآلاف من ابناء الولاية على أيدى هؤلاء العلماء الأجلاء من ابناء وحفدة الشيخ الازرق الذين يقطنون الصوفي بل ارتبط اسم المنطقة الصوفي الازرق بالشيخ الجليل عبد الرحمن الأزرق على خلفية تأسيسه لذلك الحي وانتشار تلاميذه من الحفظة الدارسين للقرآن الكريم والانتهال من علومه المختلفة، ليأتي تكريم الدكتور عثمان عبد الرحمن الأزرق من قبل طلابه وخريجى معهد حاج الحسن الديني حيث احتفلت ولاية القضارف وخريجو معهد حاج الحسن الديني بالولاية بتكريم الدكتور عثمان عبد الرحمن الأزرق وذلك وفاء وعرفاناً لما قدمه وبذله في مسيرة التعليم الديني بالولاية، حيث تبوأ الدكتور منصب أول مدير للمعهد منذ إنشائه وساهم في تطويره حتى أصبح من أكبر الصروح التعليمية الدينية، وشهد حفل التكريم الأستاذ موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية ووالي القضارف الضو الماحي وأعضاء حكومته حيث تحدث في بداية الاحتفال الدكتور عبد العظيم رمضان رئيس اللجنة العليا وعميد كلية الشريعة بجامعة القرآن الكريم متناولاً جهود المحتفى به ودفع العمل الديني بالمعهد منذ إنشائه في العام 1987م بعد أن وهب علمه للأجيال المتعاقبة في السيرة والقرآن والفقه، داعياً مساعد رئيس الجمهورية وحكومة الولاية على استمرار التجربة وتهيئة البيئة للمعهد في ظل اهتمام الدولة بالتعليم الديني والقرآن ولفت رئيس اللجنة العليا للاحتفال الا إبداع سوى القرآن الكريم وعلومه فيما امتدح والي القضارف الضو الماحي تجربة الدكتور عثمان الأزرق في التعليم الديني والخلاوى ودور العبادات بنشر العلم والثقافات الإسلامية المختلفة، لافتاً إلى أن خلاوى الأزرق والمعهد الديني لهما إسهامات فاعلة في رفد دور العبادات والخلاوى بالحفظة والكوادر، ودعا الماحي الى ضرورة استمرار التجربة الناجحة وتحويل نشاط المعهد الى معهد قراءة يتم فيه قبول الطلاب من خلاوى القرآن، مؤكداً توفير كل الإمكانيات للحفاظ على مستوى الولاية المتقدم في مجالات القرآن الكريم والعلوم المختلفة بعد ان حققت الولاية المرتبة الأولى لثلاثة أعوام في مهرجان القرآن الكريم، فيما وصف موسى محمد مساعد رئيس الجمهورية تكريم الدكتور عثمان الأزرق تكريماً للعلم والمعرفة والعطاء، وتناول سيرة المجاذيب ومجاهداتهم في نشر القرآن وعلومه في ولايات الشرق الثلاث التي امتدت لأزمان بعيدة عبر الطريقة الشاذلية المجذوبية حتى صارت خلاويهم سفراً عظيما ينهل منه إنسان الشرق بعد أن ارتبطت مسيرتهم بالنضال السياسي حيث كان الراحل عثمان دقنة قد تعلم في خلاوى المجذوب وتمثل اكبر مدرسة فقية بشرق السودان نجحت في فك الحرف والتعليم الديني حتى صارت مركزاً للإشعاع المعرفي، وحيا موسى مجاهدات الخيرين بالولاية ورجال الدين في دعم التجربة واستمرارها من الرعيل الأول السر حاج الحسن والراحل عمر البدوي وحسن بخيت جيلاني وود الفضل واحمد العبيد، وأعلن موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية عن تبني دعم المعهد في تأهيل البنيات التحتية وتوفير المساكن اللازمة ووجه جهات الاختصاص بإجراء دراسة وإيداعها ضمن موازنة العام القادم بصندوق إعمار الشرق ليتم استمرار التجربة وأداء رسالتها المنوط بها، فيما أشاد الدكتور عثمان الأزرق باهتمام خريجي المعهد وحكومة الولاية بالحفاظ على البيئة التعليمية للمعهد وأهمية استمرار التجربة، مشيراً إلى أن التكريم يضع الثقة في إدارة المعهد لمواصلة جهودها وتجويد أدائها لأهمية التعليم الديني، وأشاد بجهود التعليم الشعبي ورعاية الطلاب وتوفير الدعم اللازم.