قُتل أمس ثلاثة من المواطنين بالفاشر بينهم امرأة وطفلة، إثر اشتباكات اندلعت صباح أمس الثلاثاء ومساء أمس الأول بالفاشر. بين القوات المشتركة ومتفلتين مسلحين بالقرب من منطقة البورصة الواقعة شرق المدينة، بينما قُتل ثلاثة من القوات المسلحة أحدهم برتبة نقيب. وكشف والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر خلال اللقاء التفاكري الذى عقده أمس، أن الاعتداء قامت به عصابة مسلحة أرادت إحداث «زلزلة» للأوضاع الأمنية وخلق إشكالات بالفاشر، وأوضح أن الاعتداء أدى إلى استشهاد ثلاثة من القوات المسلحة من بينهم ضابط برتبة النقيب بجانب استشهاد ثلاثة مواطنين، بينما استشهد آخر وهو طفل يبلغ أحد عشر عاماً بسبب طلق ناري عشوائي، وقال إن استشهاد عدد من القوات النظامية دليل على أنها قد بذلت جهوداً مقدرة تجاه بسط الأمن والاستقرار.مؤكداً أن المجموعة المسلحة قد بدأت تتوارى وتبحث عن مخرج، وأعلن كبر عن حزمة من الإجراءات الأمنية المرتقبة . وأصدرت لجنة أمن شمال دارفور بياناً مساءأمس تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منه جاء فيه، أن عصابة من المجرمين الخارجين عن القانون والموالين للتمرد والمتفلتين بقيادة عيسى المسيح، وتمتام، وود أبوك، والصادق، ومحمد الزين، وآخرون هم الذين ارتكبوا جرم الاعتداء على القوات النظامية مساء أمس الأول وصباح أمس، وهي تؤدي دورياتها العادية لتأمين المدينة، بعد أن تسللوا إلى هناك خلسة، وتصدت القوات النظامية لهؤلاء وطاردتهم وقضت على عدد منهم وجرحت بعضهم وقد لاذ من تبقى منهم بالفرار. وأضاف البيان أن المتفلتين تركوا خلفهم كل أمتعتهم من دراجات بخارية وأسلحة وأحذية، فيما احتسبت القوات المسلحة النقيب عبدالواحد النور النعيم، والجندي آدم سليمان آدم، وأُصيب وكيل عريف خالد نورالدين، واستشهد ثلاثة من المواطنين هم: أسمهان إسماعيل آدم، والزينة حامد الجيلي، وأُصيب الطفل عادل آدم خميس أثناء المطاردة، وإثر حادث حركة استشهد المواطن جمال عبدالعزيز عبدالله سائق عربة مدنية اصطدمت بسيارة عسكرية.